أعلن مصدر عسكري ليبي أن وحدات الجيش الوطني الليبي، التقت في نقطة واحدة في مدينة «درنة»، من المحاور كافة، ما يشير إلى السيطرة الكاملة على المدينة.

وتابع المصدر في تصريح خاص لـ«المرجع» بأن القوات تنتظر قدوم اللواء أركان حرب عبدالسلام الحاسي قائد غرفة العمليات الرئيسية، لإعلان تحرير المدينة بشكل نهائي.

وأكد المصدر أن القوات المسلحة كانت قد سيطرت على غالبية المدينة منذ عدة أيام، لكن لم يتم إعلان التحرير؛ بسبب اكتشاف عدة سراديب في المدينة القديمة تؤدي إلى منطقتي «شيحا» و«البلاد»؛ مشيرًا إلى أنه تم اكتشاف تفخيخ الإرهابيين للشوارع والأحياء المحررة؛ ما دفع القوات المسلحة لتأجيل قرار التحرير، حماية للمدنيين الذين قد يندفعون للعودة إلى أحيائهم قبل تمشيطها وتطهيرها من المفخخات.

وأوضح المصدر العسكري أن القوات الأمنية عثرت في أحد منازل الإرهابيين في شارع البحر، على مواد تُستخدم فى تصنيع العبوات والأحزمة الناسفة، وكتب تكفيرية؛ إضافة إلى علم جبهة النصرة الموالية لتنظيم «القاعدة»، وأنه تم القبض على عدد من الإرهابيين، أبرزهم «المعتصم التركاوي» القيادي بتنظيم القاعدة، مضيفًا أن ﻣﺪﻳﺮ ﺃﻣﻦ ﺩﺭﻧﺔ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﻓﺮﻉ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ بالمدينة ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﻓﺘﺤﻲ ﻋﻘﻴﻠﺔ، اجتمع برؤساء ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ بمدن «‏ﺍﻟﻤﺮﺝ - ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ – ﺷﺤﺎﺕ – ﺍﻟﻘﺒﺔ –ﻃﺒﺮﻕ – ﺃﻣﺴﺎﻋﺪ» لمناقشة ﻭﺿﻊ ﺧﻄﺔ لتأمين المدينة.

واختتم المصدر العسكري الليبي تصريحه، بالتأكيد على أن الحياة فى «درنة» قد عادت إلى طبيعتها؛ خاصة بعد إعادة تشغيل محطة تحلية المياه البخارية للعمل ﻣﺠﺪﺩًﺍ، ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻗﻔﻬﺎ ﻣﻨﺬ 10 ﻣﺎﻳﻮ 2018، لوقوعها بمنطقة الاشتباكات، إضافة إلى تأمين توصيل شاحنات الغاز المنزلي إلى أحياء المدينة، خاصة حي الساحل الشرقي بعد انقطاع دام لأكثر من ثلاث سنوات، مؤكدًا أنه صَدَرت أوامر بإعادة مباشرة العمل بميناء درنة البحري.