«برنو» النيجيرية تقع تحت سطوة «بوكوحرام»

الأربعاء 20/يونيو/2018 - 01:12 م
طباعة «برنو» النيجيرية أحمد عادل
 
وقعت مدينة «برنو» النيجيرية، تحت سيطرة جماعة «بوكوحرام» في 2011؛ إذ نفذت الحركة الإرهابية العديد من التفجيرات في المدينة آنذاك، ما مكنها من السيطرة عليها بشكل كبير، وكان آخر هذه العمليات -السبت الماضي- في منطقة دانبو جنوب المدينة؛ حيث نفذت محموعة من نساء الحركة عملية انتحارية، قُتل على إثرها ما لا يقل عن 20 شخصًا.

وقالت الشرطة النيجيرية: إن «تفجيرات قتلت ما لا يقل عن 20 شخصًا في شمال شرق نيجيريا، في الوقت الذي قال فيه سكان: إن «عدد القتلى أكبر من ذلك، وهذا الهجوم يُعدُّ أضخم هجوم تشهده منذ أسابيع منطقة تعاني من عمليات جماعة بوكوحرام الإرهابية».

وقالت الشرطة في بيان أصدرته عبر البريد الإلكتروني: إن «20 شخصًا قُتلوا كما أصيب 48 آخرون، لكن اثنين من السكان قالا إنهما أحصيا ما لا يقل عن 31 قتيلًا»، حسب رويترز.

وأصبح الأمن في نيجيريا، أحد التحديات الرئيسية للرئيس محمد بخاري، حاكم عسكري سابق، يرجع -إلى حدٍّ كبير- فوزه في انتخابات 2015 إلى تعهده بسحق «بوكوحرام».

و«برنو» هي أكثر ولايات نيجيريا معاناة؛ بسبب التمرد الذي يهدف إلى إقامة خلافة إسلامية في شمال شرق نيجيريا، وأسفر عن مقتل أكثر من 30 ألف شخص، وتشريد ما يزيد على مليونين منذ 2009.

وتُحاول الحركة الإرهابية من حين إلى آخر تجنيد عناصر جديدة من داخل المدينة؛ ليضمنوا منهم الولاء والطاعة، وتتخذ الحركة هذه المدينة مركزًا لها؛ حيث تعتبر من كبرى مدن نيجيريا من خلال المساحة وعدد السكان، فضلًا عن موقعها الاستراتيجي في نيجيريا.

ويسعى الجيش النيجيري للسيطرة على الأوضاع بالمدينة من «بوكوحرام»، ولكن تماسك الحركة ووضعها في «برنو» جعلها تتعرف على تحركات الجيش النيجيري في حدود المدينة، وحتى الآن فشل الجيش النيجيري في السيطرة على الوضع هناك؛ نظرًا لانتشار عناصر الحركة في كلِّ أرجاء المدينة.

وعلى صعيد متصل، وَجَّهَت الطريقة التيجانية الصوفية، -الموجودة في نيجيريا- أصابع الاتهام لحركة «بوكوحرام»، بتنفيذ العديد من الهجمات الإرهابية، وآخرها الذي شهدته «برنو» السبت الماضي، وأسفر عن مقتل 31 شخصًا؛ حيث قال محمد اللفظي، شيخ الطريقة التيجانية: إن «بوكو حرام» إرهابية، وتهدد كل التيارات الإسلامية في نيجيريا، خاصة الصوفية.

وكانت «بوكوحرام» أرسلت تهديدات للتيارات الإسلامية في نيجيريا، خاصة الصوفية، كما اغتالت الحركة الإرهابية شيخ الطريقة آدم اللفظي، في وقت سابق.

مبايعة «داعش»
وبعد الخسائر التي لاحقت تنظيم «داعش» في المنطقة العربية، فرَّ عدد من القيادات الداعشية إلى أفريقيا؛ لتكون هي المدخل الجديد لهم للعودة وتنفيذ العمليات الإرهابية مرة أخرى في العالم، وعلى إثر ذلك، جنَّدت الحركة الداعشيين العائدين من سوريا والعراق، وأعلنوا المبايعة لتنظيم «داعش» فكريًّا وتنظيميًّا.

نساء انتحاريات
واستطاعت «بوكوحرام» تجنيد عدد كبير من النساء بفضل لغة المال التي تستغلها في جميع عمليات التجنيد، ولإجبار الفتيات على الانضمام إلى الحركة، ولجأت الحركة الإرهابية إلى النساء؛ بسبب سهولة إخفاء الحزام الناسف تحت حجابهن الفضفاض، فضلًا عن استخدام الرجال المقاتلين في الهجمات المسلحة الكبرى.

شارك