حفتر: تحرير درنة حتمي.. وليبيا تحارب الإرهاب رغم الحصار

السبت 23/يونيو/2018 - 10:31 ص
طباعة المرجع
 
قال المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، في أول تصريح له عقب عودته من رحلة علاج في باريس: إن تحرير مدينة درنة أمر حتمي وهو «قاب قوسين أو أدنى»، مشيرًا إلى أن الأزمة الليبية هي صراع شرس وقذر على السلطة، ونهب المال العام.

وفي حوار أجراه حفتر، مع مجلة الأهرام العربي المصرية، قال: إن «جيشنا أقوى من أن تهزه دعاية إعلامية ماكرة تقف وراءها زمرة من الكذابين الحاقدين المرتزقة»، وأنه غير قابل للاختراق.

وأشار قائد الجيش الوطني الليبي إلى أنه رغم استمرار فرض حظر التسليح -والذي وصفه بـ«الظالم»- الذي يفرضه العالم على الجيش الليبي «مازلنا نحن نحارب الإرهاب نيابةً عنه»، مؤكدًا أن التنظيمات الإرهابية لا مكانَ لها في ليبيا، وليس أمامها سوى الهزيمة.

وأكد حفتر، في حواره الذي تنشره «الأهرام العربي» في عدد غد السبت 23 يونيو 2018، أن مصر معنيّة بشكل مباشر بأمن واستقرار ليبيا، وأنها وليبيا تربطهما علاقة مصير مشترك، ولا يوجد دولة تحل محلها عند الليبيين، وتابع: «نحن شركاء في كل شيء، ولا يمكن الاستغناء عن دور مصر لأنها إحدى الدول العظمى لما لها من تاريخ عريق».

وعن علاقة الشعب الليبي بالجيش، قال حفتر: إن هناك ثقة بين الشعب والجيش لا حدود لها «هذه الثقة زادُنا ومصدرُ قوتنا»، مضيفًا: أن «تصريحًا واحدًا من الناطق الرسمي للقوات المسلحة كان كافيًا لطمأنة المدنيين منهم والعسكريين، ودحض كل الأكاذيب التي تروجها وسائل الإعلام المعادية».

وتحدث حفتر عن بناء الجيش الليبي كجيش نظامي، قائلًا: إن الجيش الليبي بنى نفسه بعدما كاد أن يتلاشى؛ بسبب المؤامرات التي حيكت ضده، و«نحن جادون في بناء مؤسسة عسكرية محترفة يمكن الشعب الليبي الاعتماد عليها لحماية الوطن ومحاربة الإرهاب».

وعن الفصل بين السلطات الليبية، قال قائد الجيش الوطني الليبي: إن هناك توجهًا دوليًّا عامًّا يضغط تجاه أن تخضع المؤسسة العسكرية إلى السلطة التنفيذية المنبثقة عن الاتفاق السياسي، «ونحن نرفض هذا التوجه بالمطلق؛ لأنه يتعارض مع مصلحة المؤسسة، ويعرضها للخطر».

وأكد حفتر: «نحن لم نقتحم السياسة بل هى التي داهمتنا، وأرادت أن تفرض علينا أمورًا لا يمكن القبول بها».

شارك