«نور محسود».. زعيم طالبان باكستان «المتعلم»

الإثنين 25/يونيو/2018 - 12:48 م
طباعة «نور محسود».. زعيم علي رجب
 
اختارت حركة «طالبان» الباكستانية مفتي الحركة، ونائبها «نور والي محسود» زعيمًا لها، خلفًا للمُلا «فضل الله»، الذي اغتالته طائرة أمريكية دون طيار، في 15 يونيو بإقليم كونار شرق أفغانستان، على الحدود مع باكستان.

ولد زعيم «طالبان باكستان» الجديد، في 26 يونيو 1978، في تيارزا جنوب وزيرستان الباكستانية، وينتمي إلى قبيلة «محسود» في وزيرستان، وتلقى قسطًا من التعليم، مقارنةً بـالقادة السابقين للحركة؛ إذ درس في العديد من المعاهد الدينية الباكستانية، كما حارب في أفغانستان إلى جانب حركة «طالبان» الأفغانية، ضد التحالف المدعوم من الولايات المتحدة في أفغانستان.

وشغل «نور» منصب القاضي الشرعي للحركة ونائبًا لرئيسها، واشتهر عنه رفضه أسلوب استخدام الابتزاز والاختطاف والقتل؛ للحصول على الأموال في تمويل أنشطة الحركة.

وألف زعيم «طالبان باكستان» كتابًا بعنوان: «انقلاب محسود جنوب وزيرستان: من الحكم البريطاني إلى الإمبريالية الأمريكية»، اعترف فيه بقتل رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو في 2007، وصدر الكتاب في 30 نوفمبر 2017، ويقع في 588 صفحة، ويحتوي على العديد من الصور لقادة طالبان، ويقول الكتاب: إن حركة طالبان الباكستانية شاركت في تفجير انتحاري في أكتوبر 2007، استهدف موكب «بوتو» في «كراتشي»، الذي أودى بحياة قرابة 140 شخصًا، ونجاة رئيسة الوزراء الباكستانية «بوتو» قبل اغتيالها في 27 ديسمبر من العام نفسه.

وكشف أن «بيت الله محسود» زعيم الحركة السابق، وافق على الهجوم على موكب «بوتو» عندما عادت إلى باكستان لقيادة حملتها الانتخابية استعدادًا لانتخابات 2008.

كما يصف «نور» في الكتاب تفاصيل تاريخ مقاتلي طالبان باكستان منذ 2001 إلى 2017، ودورهم في القتال في أفغانستان، وتشكيل الجماعات المسلحة في جنوب وشمال وزيرستان، وهجماتهم، ومقتل قادتهم في العمليات العسكرية.

يُذكر أن الزعيم الجديد لطالبان باكستان نجا من القتل بطائرة دون طيار جنوب وزيرستان في عام 2014؛ حيث قتل 8 عناصر من الحركة، ولا يعرف موقع «محسود» الحالي، لكن يُعتقد أنه يختبئ في مكان ما في أفغانستان.

شارك