بريطانيا تستنفر لمواجهة الإرهاب المحتمل

الجمعة 20/يوليو/2018 - 09:19 ص
طباعة بريطانيا تستنفر لمواجهة نهلة عبدالمنعم
 
تكثف المملكة المتحدة من إجراءاتها الأمنية والقضائية؛ لتضمن سلامة أراضيها من وقوع أي هجمات إرهابية محتملة، وفي هذا الإطار أدانت محكمة «أولد بيلي» البريطانية، أمس الأربعاء 18 يونيو 2018، شخصًا يُدعى «نعيم الرحمن زكريا» بتهمة التخطيط لقتل رئيسة الوزراء تيريزا ماي، عن طريق وضع عبوة ناسفة في محيط مكتبها في منطقة داون ستريت.

«نعيم الرحمن زكريا»، البالغ من العمر 20 عامًا، كان قد أعلن ولاءه لتنظيم «داعش» المتطرف، وتم القبض عليه في نوفمبر الماضي، بعد خديعة إلكترونية نفذها أفراد الشرطة الذين تواصلوا معه على أنهم عناصر داعشية، وخطط معهم لتنفيذ هجومه ضد تيريزا ماي، فتعقبته الأجهزة الأمنية إلى أن تمكنت منه.



وأثبتت التحريات أن البريطاني الصغير كان متأثرًا فكريًّا بعمِّه الذي سافر من قبل إلى سوريا للالتحاق بصفوف «داعش»، وزاد هذا التأثر بعد وفاته جراء الاشتباكات.



ويذكر أن وزير الداخلية البريطاني، ساجد جافيد، قد سبق وحذر، في يونيو 2018، من استهداف بريطانيا من قِبَل الإرهابيين، إلى جانب توقعه بارتفاع وتيرة العمليات الإرهابية في البلاد لمدة عامين مقبلين.



للمزيد (تقرير أمني: الإرهاب ينسج خيوطه المرعبة على بريطانيا)

وهو ما أثر على استنفار الأجهزة الأمنية التي نجحت، في مايو الماضي، في إحباط محاولة لتفجير المتحف البريطاني بعد إلقاء القبض على ثلاثة نساء من أسرة واحدة، وهم «صفاء بولار» (18 عامًا)، وأختها «رزلاين بولار» ووالدتها، وكانوا يخططون لتنفيذ العملية بعد انتمائهم لـ«داعش».



ونشرت مكتبة مجلس العموم، في يونيو 2018، إحصائية عن الإرهاب في المملكة المتحدة، ذكرت فيها: أن الدولة تهدف إلى دحر خطر التطرف بعيدًا عنها عبر استراتيجية تعتمد على أربعة مرتكزات، الأولى: السعي لمنع الهجمات المحتملة، والثانية: منع المواطنين من أن يصبحوا إرهابيين أو يدعمون الإرهاب.



أما المرتكزان الأخيران فهما، تعزيز الحماية الأمنية والإجرائية، والتخفيف من آثار الهجمات الإرهابية، وهو الدور الذي تلعبه شركات التأمين التي فعلت مؤخرًا أقسامًا جديدة للتأمين ضد الحوادث الإرهابية.



للمزيد (تهديدات داعش تنعش شركات التأمين الأوروبية).

وفي إطار سعي الدولة لمكافحة الإرهاب، ذكرت الإحصائية أن أجهزة الأمن البريطانية قامت بتوقيف حوالي 5635 شخصًا، في الفترة ما بين 2009 و2016، للاشتباه في صلتهم بأعمال إرهابية، وتم اعتقال ما يقرب من 5% منهم لاحقًا.



أما عام 2017، فشهد حوالي 767 حالة اشتباه وتوقيف، تعرض 8% منهم -أي 61 شخصًا- للسجن والاعتقال، فيما تتركز غالبية الاعتقالات في لندن.



كما أشارت الدراسة إلى أن ما يقرب من 40% من الموقوفين بتهم الإرهاب ذوو بشرة بيضاء، بينما يعود 11% منهم إلى جذور أفريقية، و29% إلى أصول آسيوية.

شارك