مركز «الدعوة الإسلامية».. ذراع الإخوان في أمريكا اللاتينية

الجمعة 20/يوليو/2018 - 09:29 ص
طباعة مركز «الدعوة الإسلامية».. هناء قنديل
 
تستغل جماعة الإخوان (أسسها حسن البنّا في مصر عام 1928)، ما يُسمى بـ«مراكز الدعوة الإسلامية»، لاختراق المجتمعات المختلفة، والترويج لفكرها واستقطاب أتباع جدد.

وفي هذا الصدد، يسعى رجل الأعمال أحمد الصيفي، أحد أعضاء التنظيم الدولي للجماعة، إلى التوغل في المجتمعات اللاتينية، خاصة في البرازيل، حيث أسس هناك عام 1987 «مركز الدعوة الإسلامية في أمريكا اللاتينية».

ويستغل «الصيفي» المركز في الترويج لأفكار الجماعة، عبر سلسلة طويلة من الأنشطة، التي مَكَّنته من التوغل في أعماق المجتمعات بتلك الدول، والسيطرة على المسلمين هناك، عبر امتلاكه صلاحية إصدار شهادات الذبح الحلال، وإقامة المخيمات الترفيهية، وإصدار المطبوعات والمشاركة في معارض الكتاب، وعقد مؤتمر سنوي للمسلمين في أمريكا اللاتينية، وهي أنشطة تساعده على استقطاب الكثير من الشباب، وإخضاعهم لأفكاره المتطرفة.
دعم إخواني
ويحظى المركز بدعم غير مسبوق من المؤسسات الخيرية وبعض رجال الأعمال في دول العالم الإسلامي التابعين لـ«الإخوان»، ورغم عدم وجود حصر دقيق لهذه المبالغ، فإن المتابعين يؤكدون أنها تتجاوز الملياري دولار كل عام؛ للإنفاق على أنشطة المركز، وزيادة شعبيته في هذه الدول.
وتستخدم «الإخوان» مركز الدعوة الإسلامية في أمريكا اللاتينية، للإبقاء على فكرها وأتباعها، في ظلِّ عملية التضييق الأمني والنفور الاجتماعي، التي تتعرض لهما الجماعة في معظم دول الشرق الأوسط، باستثناء تركيا وقطر.
ولكي يتفادى «الصيفي» الصدام مع السلطات البرازيلية، سعى خلال السنوات الماضية، إلى الدفع بابنه وشقيقه للعمل كواجهة سياسية، بعيدًا عن النشاط الدعوي، وفتح له التنظيم الدولي أبوابه، وعمل على دعمه داخل البرازيل وخارجها، خاصة في تركيا والمغرب.
ويعتمد «الصيفي» في الترويج لنشاطه على عدد من الفقهاء المشهورين في البرازيل، كما يستغل علاقاتهم الممتدة مع ممثلي عدد من المنظمات الإسلامية الدولية، مثل: منظمة «إيسيسكو»، وممثلها في مصر الدكتور صلاح الجعفراوي، لتبييض سمعته واستغلال مصداقية هؤلاء الأشخاص.
ولمزيد من التمويه، لجأ «الصيفي» إلى إنشاء عدد من مراكز الدعوة الوهمية، بزعم دعم العمل الخيري في العالم، ومنها: «الهيئة الإسلامية للإغاثة - جاسيب»، التي سعى مركز الدعوة الإسلامية في أمريكا اللاتينية، إلى استغلالها لنقل ملكية الكثير من المساجد باسمها للسيطرة عليها، وعلى الجاليات الإسلامية، التي ترتادها؛ للتواصل معهم في خدمة أغراض التنظيم.

شارك