أرملة «وزير حرب داعش».. تطيح بوالدها من حكومة الشيشان

السبت 21/يوليو/2018 - 09:24 ص
طباعة أرملة «وزير حرب داعش».. شيماء حفظي
 
أعلنت الشرطة التركية، اليوم الجمعة 20 يوليو 2018، أنها ألقت القبض على أرملة أبي عمر الشيشاني، «وزير حرب تنظيم داعش»، وذلك خلال عملية لمكافحة الإرهاب في مدينة اسطنبول أطلقت مطلع الشهر الجاري.

وقالت الشرطة التركية، في بيان لها إنها ألقت القبض على «أرملة الشيشاني»، ضمن 5 أشخاص اعتقلتهم في مداهمات متزامنة بإسطنبول ليلة الرابع من يوليو الجاري، استهدفت أشخاصًا يعتقد أن لهم صلات بمناطق صراع ويسعون لتنفيذ هجمات إرهابية.

و«أرملة الشيشاني»، تُدعى «دودوركيفا»، وهي ابنة «أسو دودوركاييف»، وهو وزير شيشاني سابق ذو أصول جورجية، طرده الرئيس الشيشاني «رمضان قديروف»، بعد شيوع خبر زواج ابنته من «الشيشاني».
وفي نوفمبر من العام 2013، قال رئيس جمهورية الشيشان «رمضان قديروف»، إنه استبعد مدير دائرة الهجرة الاتحادية في الجمهورية «أسو دودوركاييف»، بسبب انضمام ابنته إلى صفوف المسلحين المتطرفين في سوريا.

وبحسب ما نقلته «روسيا اليوم»؛ فإن «قديروف»، كتب على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «انستجرام»، أن «دودوركاييف»، الذي يعتبر مديرًا لإحدى المؤسسات المهمة، لا يملك الحق في الحديث مع مرؤوسيه عن الأخلاق والوطنية والدين؛ فابنته موجودة بين صفوف الإرهابيين وقطاع الطرق الذين يسفكون دم المواطنين الأبرياء ويفجرون المقدسات الإسلامية في سوريا.

وأكد «قديروف»، أنه تلقى شكاوى من سكان الجمهورية الشيشانية تشير إلى «سوء أداء الدائرة (الهجرة) وفظاظة ووقاحة وروتين موظفيها ورغبتهم في إجبار المواطنين على تقديم مكافآت مختلفة مقابل خدماتهم».

وعلق مدير نادي الخبراء «جروزني»، والمحلل السياسي «عبدالله ايستا مولوتوف» على واقعة زواج ابنة «دودوركاييف»، من «وزير حرب داعش»، قائلًا: «لم يستطع حل وضع ابنته، إنها مصيبة لأي أب حين يكبر طفله دون أن يرقى لمستوى التوقعات؛ لقد كنا نعلم بالحالة، وكنا نعلم بأنها يجب أن تحل، وافترضنا أن ينتهي كل شيء بهذا الشكل».

و«دودوركيفا»، ظلت مرافقة لزوجها «أبو عمر الشيشاني»، لكنها اختفت عن الأنظار منذ وفاته، قبل أن تظهر مرة أخرى في تركيا بجواز سفر «مزيف» بعد عامين من مقتل زوجها.
وقالت الشرطة التركية، عند القبض على أرملة الشيشاني، إنها «اكتشفت أن المرأة هي أرملة الشيشاني عقب استجوابها لعدة أيام بعدما تبين أن جواز سفرها مزيف».

وأشارت الشرطة إلى أن محكمة في اسطنبول أصدرت أمرًا رسميًا باحتجازها يوم 17 يوليو، وأضافت أن لديها ابنين من الشيشاني لكن مكانهما غير معلوم.

جدير بالذكر أن «الشيشاني»، ولد في جورجيا عام 1986 عندما كانت جزءًا من الاتحاد السوفييتي، وحارب في صفوف المقاتلين الشيشان ضد الجيش الروسي، وقال مسؤولون أمريكيون إنه انضم لجيش جورجيا عام 2006 بعد استقلالها وشارك في حربها القصيرة مع موسكو بعد عامين قبل أن يجري تسريحه لأسباب طبية.

وألقى القبض على «الشيشاني»، في 2010 لحيازته أسلحة، وقضى أكثر من عام في السجن قبل أن يغادر جورجيا عام 2012 إلى إسطنبول ثم إلى سوريا، وفي عام 2013 انضم إلى تنظيم داعش، وبايع «البغدادي»، وقبل مقتله كان ضمن أبرز المتشددين المطلوبين بموجب برنامج أمريكي رصد ما يصل إلى خمسة ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات تساعد في التخلص منه.

وأكد والد «الشيشاني»، في لقاء مع «بي بي سي»، أنه خلال مكالمة واحدة جمعته بنجله بعد انضمامه للإرهابيين، أخبره أنه تزوج من سيدة شيشانية.

وقتل «الشيشاني» (ذو الأصل الجورجي، والذي لقب بـ«وزير حرب داعش»، وأحد المستشارين المقربين من زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي)، أثناء اشتباكات بمدينة الشرقاط جنوبي الموصل بالعراق في يوليو من العام 2016.

شارك