«بينالا جيت».. فضيحة تهز فرنسا وتهدد عرش «ماكرون»

السبت 21/يوليو/2018 - 01:11 م
طباعة «بينالا جيت».. فضيحة باريس: أحمد يوسف
 
استيقظت فرنسا من حلم الفوز بكأس العالم، على كابوس سياسي يمس الرئيس إيمانويل ماكرون شخصيًّا، ويهدد مستقبله السياسي، حيث نشر موقع صحيفة «لوموند» مقطع فيديو يرصد اعتداء رجال الشرطة على أحد المتظاهرين في يوم عيد العمال، غرة مايو الماضي.

وكشف الموقع عن هوية الشرطي، إذ اتضح أنه «الكسندر بينالا»، الحارس الشخصي لـ«ماكرون»، كما أكد الموقع أن الحارس الشخصي للرئيس كان في فترة إجازة، واستطاع الحصول على تصريح بحضور المظاهرات «كمراقب فقط».

وتحقق لجنة خاصة تابعة لوزارة الداخلية في الأمر، ساعية إلى التوصل لأسباب مشاركة هذا الشرطي في فض التظاهرات، وكيف حصل على تصريح المشاركة في عمليات الفض، بالإضافة إلى حصوله على الشارة الحمراء والخوذة.

وتدور تساؤلات حاليًّا بشأن سبب تكتم الإليزيه على الأمر منذ وقوعه قبل أكثر من شهرين، وكذلك عن سبب دخول «بينالا» في قصر الرئاسة وتخصيص مكتب خاص له، رغم أنه سيئ السمعة، وتم طرده من حراسة أحد الوزراء، خلال فترة حكم الرئيس السابق فرانسوا هولاند.

وفي ظل تلك التطورات، شكّل البرلمان لجنة تحقيق في الواقعة، كما كشفت أجهزة الشرطة أنها طلبت تحقيقًا في الواقعة قبل شهرين، ولكن طلب منها «الصمت التام».

تدارك القصر الرئاسي، تلك الأزمة في الساعات الأخيرة، وأعلن فصل «الكسندر بينالا» كما كشف عن القبض على 5 أشخاص داخل مديرية أمن باريس، وتحويلهم للتحقيق بعد أن ثبت تورطهم في الواقعة.

تلك الواقعة ستظل بقعة سوداء في ثوب «ماكرون»، وقد تعيق إعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة، فضلًا عن رفض القوانين والأعراف الديمقراطية الفرنسية لمحاولة القصر الرئاسي بالتكتم على الواقعة.

شارك