مرصد الفتاوى التكفيرية يحذر من عودة «القاعدة» مجددًا

الخميس 09/أغسطس/2018 - 09:43 ص
طباعة مرصد الفتاوى التكفيرية هناء قنديل
 
دق مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية، ناقوس الخطر؛ منبهًا لخطورة السماح أو التهاون مع عودة تنظيم القاعدة الإرهابي، إلى الحياة في منطقة شمال أفريقيا ودول الساحل الخمس، محذرًا من احتمالات توغل وسيطرة هذا التنظيم من جديد في هذه المنطقة، خاصة بعد أن ظهرت مؤشرات ودلائل تؤكد تلك العودة خلال الفترة الأخيرة.

وأوضح المرصد، من خلال دراسة أعدها حديثًا، أن شبكات تنظيم القاعدة في بلاد مجموعة الساحل، مضافًا إليها تونس والجزائر، بدأت تعلو أصواتها من جديد؛ حيث تم رصد أنشطتها في استقطاب الشباب، وغمرهم بالأفكار التكفيرية المتشددة.

وألقى المرصد الضوء على عدد من الشواهد التي تؤكد المخاوف والتحذيرات، من أن التنظيم بدأ منذ أشهر قليلة إعادة بناء قدراته انطلاقًا من دول الساحل الخمس، ومنطقة شمال أفريقيا، موضحًا أن التراجع العام للتنظيم بالشرق الأوسط، يبدو أنه لم يمنع محاولات العودة التي يشرف عليها قيادات تابعة للتنظيم في شمال أفريقيا، خاصة بعد سقوط داعش.

وأوضحت الدراسة أن: «التنظيم امتثل لتعليمات زعيمه أيمن الظواهري بضرورة تحالف واندماج الجماعات الجهادية في محاولة لمعالجة التشتت والتخبط التنظيمي الذي عانى منه التنظيم خلال السنوات الماضية، وهو ما أضعف التنظيم»؛ مضيفًا أنه لهذا السبب عملت خمسة أفرع تابعة للتنظيم في المنطقة على تبني التحالفات والاندماجات تحت اسم «نصرة الإسلام والمسلمين»، وهو يعد التنظيم الأخطر في المنطقة منذ تأسيسه من حيث عدد العمليات خاصة في مالي.
مرصد الفتاوى التكفيرية
دراسة المرصد سجلت عددًا من التحولات على مستوى الخطاب الإعلامي للتنظيم خلال السنوات الماضية، ومنها تبني خطاب المقاومة ضد قوات الأمن من الجيش والشرطة الوطنية في تلك البلدان، كما يحاول جاهدا إضفاء صبغة اجتماعية على إصداراته، حيث صور مقاومته للجيش والشرطة كرد فعل على انتهاكات الجنود ضد المواطنين المدنيين، كما أن عملياتهم تأتي ضد الفساد والقهر الذي تتعرض له شعوب المنطقة، وذلك بحسب وصف الدراسة.

وختم المرصد دراسته، برصد وسائل التمويل التي يعتمد عليها التنظيم في عملياته، التي تمثلت في: اختطاف وتبادل الرهائن الأجانب، وتجارة المخدرات والسلاح، وغسيل الأموال، السطو، وتهريب المهاجرين، بالإضافة إلى التبرعات وتحويل الأموال من الجمعيات غير الشرعية.

شارك