«الأعلى للصوفية» في ليبيا يُكذب بيان الإخوان «المزور»

الجمعة 10/أغسطس/2018 - 09:49 ص
طباعة «الأعلى للصوفية» عبدالهادي ربيع
 
نفى المجلس الأعلى للتصوف الإسلامي السُّني في ليبيا، مساء اليوم الخميس 9 أغسطس 2018، تدخَّله في أي مهاترات سياسية أو معارك حزبية من أي نوع.

وقال المجلس في بيان على صفحته الرسمية بموقع فيس بوك: «إن المجلس ليس له أي علاقة بالبيانات المنسوبة إليه، ما لم تصدر عبر هذه الصفحة»، مؤكدًا عدم إصداره أي بيان بشأن الحملات الانتخابيّة، والمرشّحين في الانتخابات الليبية العامة المزمع عقدها بنهاية هذا العام.

وكانت وسائل إعلام موالية لجماعة الإخوان- مثل قناتي «النبأ» و«تواصل» الموضوعتين على قوائم الإرهاب، تناقلت بيانًا نسبته إلى المجلس، مساء الأمس.

واستنكر البيان المزور تصريحات السفير الليبي السابق لدى الإمارات عارف النايض المطرود من المجلس ومن رابطة علماء ليبيا عام 2014، حول الانتخابات المقبلة، وكون المجلس يدعو المواطنين لعدم انتخابه.

لم تكن هذه هي المرة الأولى، التي يزج جماعة الإخوان باسم المجلس في قضايا سياسية شائكة، إذ سبق أن أصدر المجلس بيانًا مارس 2018 يدين الزج باسم التصوف في النزاع الليبي، خاصة في الاجتماعات المشبوهة التي ينظمها علي الصلابي وجماعته في إسطنبول.

وتابع البيان: «المجلس الأعلى للتصوف فى ليبيا بجميع زواياه وأتباعه، لا يتدخلون في الشؤون السياسية أو التكتلات والتحزبات أو الصرعات، وينوه أن كل من يتكلم باسمه دون تخويل بذلك من مجلس إدارة المجلس يُعد كلامه مردودًا وغير مقبولٍ ولا يمثل إلا نفسه».

جدير بالذكر أن المجلس الأعلى للتصوف الإسلامي السني في ليبيا أُنشِأ عام 2011 في مدينة بنغازي وله فروع عدة في المدن الأخرى؛ للإشراف على النشاطات الصوفية والدفاع وتمثيل الصوفية في ليبيا عقب نشوب الثورة الليبية وتعرض الليبيين إلى الاضطهاد والاستهداف من الجماعات المتشددة.

كما يعد من أبرز أدوار المجلس «تنمية الزوايا والطرق الموجودة في البلاد» و«مساعدتها في تأدية رسالتها وفق المنهج الإسلامي الصحيح»، الذي أقره مؤسس كل طريقة. 

إلى جانب دور المجلس في التعاون مع بقية المؤسسات والهيئات داخل البلاد وخارجها بما لا يتعارض مع قيم الإسلام والثوابت الواردة بهذا النظام.

شارك