«المركز الإسلامي» بتنزانيا.. جهود مصرية لمواجهة «الإرهاب الأسمر»

الجمعة 10/أغسطس/2018 - 10:01 ص
طباعة «المركز الإسلامي» دعاء إمام
 
تولي المؤسسات الدينيَّة المصريَّة، اهتمامًا خاصًا بالعمق الأفريقي، بما يمكنها من نشر صحيح الدين والفكر الوسطي في الدول الأفريقية، التي تعاني من سيطرة جماعات متطرفة على بعض المناطق، منها حركة الشباب الصومالية، وجماعة بوكو حرام بنيجيريا، فيما يُعرف بظاهرة «الإرهاب الأسمر».

ومنذ أكثر من نصف قرن، أنشأ الأزهر «المركز الإسلامي المصري» في تنزاينا؛ بهدف نشر تعاليم الإسلام الوسطي البعيد عن العنف والتطرف، وهو أكبر مركز إسلامي تابع للأزهر الشريف في أفريقيا، ويقع بمدينة دار السلام، العاصمة السابقة لتنزانيا.

ويضم المركز ثلاث مراحل تعليمية، تبدأ بالتحضيرية تليها الإعدادية، ثم الثانوية الأزهرية، ويعد المركز الإسلامي الوحيد في أفريقيا الذي يمنح طلابه شهادة الثانوية الأزهرية، ويقوم طلابه بالدور التعليمي والدعوي.

ويعتمد على الأئمة المبتعثين من الأزهر والأوقاف، إذ يوضع جدول نهاية كل شهر لتوزيع الأئمة على المساجد، وكذلك وضع كتابة الخطبة، وكل خطبة في هذه المساجد يلقيها أعضاء البعثة الإسلامية باللغة العربية وتتم ترجمتها إلى اللغة «السواحلية» وهي اللغة التي يتحدثها غالبية الشعب التنزاني، من قبل أحد طلاب المركز التنزانيين، ثم يلقيها بهذه اللغة حتى تصل للحضور ممن لا يتحدثون اللغة العربية.

ويبدأ تأهيل الطلاب التنزانيين بتعليمهم اللغة العربية، خلال 40 يومًا، ثم يدرسون مناهج الأزهر وفق المذهب الشافعي، إضافة إلى دراسة النحو والصرف والبلاغة والسيرة، ومن يجتاز امتحانات الثانوية يأتي لاستكمال الدراسة في جامعة الأزهر بمصر، كما يقع الاختيار على عدد من طلاب المرحلة الإعدادية للدراسة في المعاهد الأزهرية.

وكان الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أصدر أمس الأربعاء، قرارًا بتطوير المركز الإسلامى بإجمالي ثلاثة ملايين وسبعمائة ألف جنيه؛ لتعزيز دور مصر الحضاري والريادي في حمل لواء الوسطية، وترسيخ أسس السلام العالمي والتعايش السلمي بين البشر، والتواصل الحضاري بين الشعوب.

كما أعلنت الوزارة عن وجود 12 موفدًا على نفقة الوزارة، للعمل بالمركز الإسلامي المصري بدار السلام وفرعيه في أرنجا وأروشا ما بين خطيب وإمام ومدرس.

المدرسة العربية الإسلامية.. راية الأزهر ترفرف على جزر المالديف

شارك