بريطانيا تضيق الخناق على العائدين من «داعش»

الإثنين 13/أغسطس/2018 - 02:20 م
طباعة بريطانيا تضيق الخناق نهلة عبدالمنعم
 
كشفت الأجهزة الأمنية البريطانية، اليوم الأحد، عن اختيارها 2 من عناصر داعش اللذين من المتوقع أن يعودا إلى المملكة لإسقاط الجنسية عنهما، وذلك كل أسبوع، حتى لا يطالبا بالعودة مرة أخرى إلى المملكة المتحدة.

وتأتي هذه الخطوة، في إطار حزمة من الإجراءات المتصاعدة التي تتخذها المملكة المتحدة البريطانية، لتأمين أراضيها من الإرهاب خاصة بعد خفوت تنظيم داعش في سوريا والعراق واتجاه بعض عناصره نحو العودة إلى بلدانهم الأصلية.



ويخشى قادة الأمن في بريطانيا، من أن المئات من الإرهابيين المدربين تدريبًا عاليًا يمكنهم المطالبة بالعودة إلى بريطانيا، وبث مزيد من الرعب داخل المجتمع.



ويتزامن الكشف عن هذه الخطوات التصعيدية مع مطالبة عناصر مجموعة البيتلز الداعشية منذ بضعة أيام بالعودة إلى بريطانيا، وهو ما أثار مخاوف المملكة المتحدة التي رفضت استلامهم وارسلتهم إلى الولايات المتحدة ليعدموا.



وكشفت الحكومة البريطانية أنها قد جردت حوالي 104 بريطانيين من جنسيتهم العام الماضي 2017، أي ما يعادل اثنين في الأسبوع، وقدمت الأجهزة هذه الأرقام في إطار تقرير الشفافية الحكومي.

للمزيد:عناصر من «البيتلز» الداعشية: سَيَّاف التنظيم صديقنا المقرب

وقال وزير الداخلية البريطاني، ساجد جويد، أن واجب الحكومة الأول هو حماية مواطنيها وأن الدولة عازمة على القيام بذلك، فسلسلة الهجمات الإرهابية في العام الماضي كانت بمثابة تذكرة صارخة للتهديد الحقيقي والكبير الذي تواجهه البلد.



وأكد «جويد»، أن المملكة المتحدة تمتلك مجموعة من الأدوات الخاصة التي تمكنها من عرقلة نشاط داعش والجماعات الأخرى ذات الصلة بالأعمال الإرهابية والعدائية والجريمة المنظمة وذلك لضمان الأمن القومي.

وعلى صعيد مكافحة الإرهاب بالمملكة المتحدة، كشفت الأجهزة الأمنية النقاب عن شخص يدعى «لويس لودلو»، يبلغ من العمر 26 عامًا، قدمته السلطات للمحاكمة على خلفية اتهامه بالتخطيط لأعمال إرهابية.



واعترف «لودلو»، أمام الأجهزة المعنية بنيته لقتل المئات من البريطانيين، وعثرت الشرطة البريطانية معه على صور ورسومات وخرائط تحدد الأهداف التي كان ينوي مهاجمتها، وتشمل هذه الأهداف متجرًا خارج ديزني، وشارع أكسفورد المزدحم، ومتحف مدام توسو، وكاتدرائية سانت بول.

كما خطط «لودلو»، لتنفيذ هجمات دهس بالسيارة؛ إلا أن يقظة الأمن البريطاني حالة دون وقوع ذلك، خاصة أن وزير الداخلية صرح بتوقعه حدوث المزيد من العمليات الإرهابية في الدولة ما أدى إلى رفع درجات الاستعداد الأمني.

اقرأ أيضا: تقرير أمني: الإرهاب ينسج خيوطه المرعبة على بريطانيا

شارك