رغم العقوبات.. إصرار إيراني على مواصلة دعم الإرهاب الحوثي

الثلاثاء 14/أغسطس/2018 - 09:15 ص
طباعة رغم العقوبات.. إصرار إسلام محمد
 
رغم التحذيرات الأمريكية الواضحة والصريحة على لسان وزير الخارجية، مايك بومبيو، للقادة الإيرانيين بأن دعمهم للميليشيات المنتشرة في الدول العربية سيكلفهم ثمنًا غاليًا، كان الإصرار على مواصلة السير في هذا الطريق الدامي مهما كان الثمن، هو الرد الإيراني، والذي كانت نتيجته تطبيق الحزمة الأولى من العقوبات الأسبوع الماضي.

 الميليشيات الحوثية
الميليشيات الحوثية المدعومة من طهران
وكان رفع الدعم عن الميليشيات الحوثية فى اليمن أحد المطالب الأمريكية التي تجاهلتها إيران متحملة ما يترتب على هذا القرار من تخريب لاقتصادها وإضعاف لقوتها بشكل كبير، ما يعكس مدى العناد والتصميم على دعم الأذرع الإرهابية والمضي قدمًا في مشروعات نشر الفوضى في المنطقة، وتوسيع النفوذ الإيراني على جثث ودماء شعوب المنطقة.

ولم تزد مشاهد الرعب والدمار التي أحدثتها الميليشيات الحوثية المدعومة من طهران، صناع القرار بها سوى المزيد من التمسك بمشروعهم الدموي، رغبة منهم في مراكمة النفوذ وتجميع أوراق الضغط في أيديهم لدى تفاوضهم مع القوى الدولية في أي ملف من الملفات الكبرى.

مخطط تضييق الخناق
وتعليقًا على هذا يلفت الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، هشام البقلي، إلى أن أسباب الدعم الإيراني للحوثيين في الأساس هو الرغبة في إسقاط النظام اليمني والسيطرة علي الدولة عن طريق فصيل، يكون ولاؤه الأول لإيران، هذا علي المدى القريب، أما الأسباب الأخري فتعود للمخطط الإيراني لتضييق الخناق علي المملكة العربية السعودية، خاصة من ناحية الجنوب والتحكم في حركة الملاحة عن طريق مضيق باب المندب.

وأضاف في تصريحات خاصة لــ«المرجع» أن ثالث الأسباب، هو استخدام اليمن فى دعم الشيعة الموجودين بجنوب المملكة العربية السعودية، لإثارة القلاقل داخل المملكة والعمل على المد التوسعي داخل المملكة من أجل إسقاط نظام حكمها علي المدى البعيد والسيطرة على الخليج العربي.

وتابع «البقلي» أن إيران تدعم الحوثيين باليمن منذ عام 2004 ومستمرة في دعمهم حتى الآن رغم الهزائم التي لحقت بهم في ساحات المعارك، لأنها لا تري أن مشروعهم في اليمن فشل، وتريد وجودًا سياسيًّا مستقبليًّا للحوثيين في الحياة السياسية باليمن مثل نموذج الحزب اللبناني، لكن في ثوب جديد.

وأوضح الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، أن نظام الملالي فى طهران يستخدم ميليشيات الحوثي كورقة ضغط علي الأصعدة كافة من خلال المناوشات التي تقوم بها عناصر الميليشيات للتأثير على حركة الملاحة بباب المندب.

جدير بالذكر أن عبدالله المعلمي، مندوب المملكة العربية السعودية لدى مجلس الأمن، قال إن التقاعس الدولي سمح لإيران بتزويد الحوثيين بأسلحة متقدمة تستخدم ضد المملكة، وتهدد أمنها، وأن الحوثيين استفادوا من مخزون متنامٍ من الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار والألغام البحرية، والأسلحة التي تم الحصول عليها بطريقة غير مشروعة لتهديد الاستقرار في المنطقة. 

شارك