«لواء الصابرين».. دلائل الخروج الأول لـ«خامنئي» من إيران

الثلاثاء 14/أغسطس/2018 - 02:26 م
طباعة «لواء الصابرين».. علي رجب
 
كشفت تقارير إعلامية عن نشر إيران قوات من «لواء الصابرين» المكلف بحماية المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، على الحدود الإيرانية العراقية، في تحرك نادر الحدوث؛ ما يشير إلى اتخاذ «خامنئي» قرار خطير يتعلق بالحدود الإيرانية العراقية.

وقالت صحيفة «الجريدة» الكويتية، أن نشر 1200 عنصر من «لواء الصابرين» على الحدود الإيرانية العراقية، والتي تنقل تقاريرها مباشرة إلى مكتب المرشد، دون الرجوع إلى قيادة الحرس الثوري الإيراني، يشير لأمرين؛ الأول زيارة المرشد لهذه الحدود، والآخر هو خروج «خامنئي» في زيارة خارج إيران لأول مرة منذ تنصيبه في عام 1989 مرشدًا أعلى لإيران.

وكان «مجتبى»، نجل المرشد الأعلى الإيراني، زار بغداد في مايو الماضي بصحبة قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني؛ للتنسيق بين الكتل الشيعية للخروج برؤية موحدة، وذلك عبر اجتماع في السفارة الإيرانية ببغداد، وبحضور نوري المالكي رئيس وزراء العراق السابق، وهادي العامري زعيم ميليشيا بدر.

وتعد كتيبة لواء الصابرين، من القوات الخاصة عالية التسليح، التي تتبع الحرس الثوري، ولكن تتخذ أوامرها من خامنئي، وتمتع بأنظمة حماية وتدريب محترف؛ من أجل حماية أهم شخصية في إيران.

وكذلك يدين عناصر «لواء الصابرين» بالولاء التام والطاعة الكاملة لـ«خامنئي»، ويتم اختيارهم عقب اختبارات أمنية دقيقة؛ لتنفيذ مهمة وحيدة وهي حماية المرشد الأعلى.

صعوبات أمام الخروج 
من جانبه، قال الباحث في الشأن الإيراني محمود جابر: إن هناك صعوبة في خروج علي خامنئي المرشد الأعلى الإيراني من الحدود الإيرانية إلى العراق، في هذه المرحلة؛ حيث إنه لم يعرف عن خامنئي زيارته لأي مكان خارج إيران منذ توليه السلطة، فلا توجد مبررات لأي زيارات خارجية الآن.

وأوضح «جابر»، في تصريح لـ«المرجع»، أن المرشد معروف بتحركاته القليلة داخل إيران، كما أن تحركاته أصبحت محدودة للغاية منذ إعلان إصابته بالسرطان، مضيفًا: «قد تكون تحركاته داخل العاصمة طهران أو قم فقط، وهو لم يزُر أي محافظة، سوى كرمنشاه، في نوفمبر الماضي، عندما تعرضت لزلزال مدمر، راح ضحيته آلاف القتلى والجرحى».

شارك