إخوان اليمن يتواطؤون مع الحوثيين لابتزاز التحالف العربي

الإثنين 20/أغسطس/2018 - 08:41 ص
طباعة إخوان اليمن يتواطؤون إسلام محمد
 
لم تهدأ الميليشيات التابعة لجماعة الإخوان داخل مدينة تعز اليمنية، طوال الفترة الماضية، وظلت تفتعل المناوشات مع الفصائل السلفية، وفي حين أعلن السلفيون اكتفاءهم بالبقاء في مواقعهم والدفاع عنها، ظل عناصر الإخوان يمارسون التحريض والعنف ضدهم، متجاهلين نداءات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ومحافظ المدينة بالتهدئة.

ووجهه سلفيو تعز رسالة إلى الرئيس هادي، ومحافظ المدينة والصليب الأحمر، طالبوا فيها بتأمين خروجهم من «تعز»، عقب المعارك مع الميليشيات المدعومة من قطر، طالبوا فيها بتوفير الباصات لنقلهم مع عوائلهم وعتادهم إلى خارج المدينة وطالبوا منظمة الصليب الأحمر بتأمين خروجهم وإقامة خيام لهم في أي منطقة خارج «تعز» .

وانسحب السلفيون من المدينة التي يحتل الحوثيون أجزاء واسعة منها، بعد تجدد المواجهات بشكل مستمر من قبل اللواء ميكا 22 ومحور تعز التابعين لحزب الإصلاح، (الفرع اليمني لجماعة الإخوان باليمن) .

ووفقا لموقع «المشهد العربي» فقد سقط خلال أسبوع واحد من بداية حرب الإخوان ضد السلفيين أكثر من 50 قتيلًا و88 جريحًا، واستخدم الإخوان المدفعية والدبابات لقصف مواقع السلفيين، ولم يوجهوا تلك الأسلحة إلى مواقع الحوثي، كما اتهمت مصادر أمنية بتعز، ميليشيات الإخوان، بارتكاب مجزرة راح ضحيتها 36 مقاومًا سلفيًّا خلال استهداف أطقم تابعة للسلفيين بصواريخ حرارية تسلمها الإخوان لمقاومة الحوثيين فأطلقوها على المقاومة السلفية، ووصف الموقع ما حدث بأنه «جريمة تطهير عرقي». 

من جانبه قال محمود الطاهر، الخبير في الشأن اليمني، إن ما فعله السلفيون يحسب لهم فقد قرروا التخلي عن مواقعهم طواعية، منعًا لإعطاء فرصة لميليشيات الحوثي لتحتل المدينة، مبينًا أن الإخوان ظلوا يفتعلون المواجهات مع السلفيين لإرباك الجبهة الداخلية بالمدينة، لكن السلفيين فوتوا عليهم الفرصة بخروجهم منها، محذرًا من وجود بعض الجهات داخل الحكومة اليمنية تنحاز لجماعة الإخوان، ما سمح لهم بمد سيطرتهم إلى هذه الدرجة.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«المرجع» أن السلفيين قرروا الانتقال إلى جبهات المواجهة في الساحل الغربي وغيره، التي يواجه فيها التحالف العربي ميليشيات جماعة الحوثي، بعد ثبوت تواطؤ الإخوان مع الحوثيين، ومحاولتهم زعزعة الاستقرار بـ«تعز» مستغلين انشغال التحالف بمعارك الساحل و«صعدة ».

وقد أثار خروج المقاومة السلفية من «تعز» استهجانًا واسعًا في اليمن، فقد اتهم الكاتب والإعلامي، أحمد الربيزي حزب «الإصلاح» بسرقة انتصارات المقاومة السلفية بتعز، وقال في تغريدة على صفحته على «تويتر» إنه ومنذ عدة أيام وميليشيات حزب الإصلاح في مدينة «تعز» تشن حربًا شرسة ضد المقاومة السلفية.


وقال عضو في الجمعية الوطنية الجنوبية، جمال بن عطاف، في تغريدة على صفحته على «تويتر»:«قلتها سابقًا إن خروج السلفيين من محافظة تعز مع صمت التحالف العربي وسيطرة الإخوان عليها يعد نصرًا للمشروع الإيراني».

كما حذر الكاتب الصحفي عبدالله جاحب، في تصريحات لجريدة «اليوم الثامن» المحلية، من أن سيطرة الإخوان على تعز، تعني اقترابهم من السيطرة على الجنوب وتهديده، على حين يخشى مراقبون من أن ينجح الإخوان في ابتزاز التحالف العربي بسيطرتهم على «تعز» لإشراكهم في مفاوضات السلام المزمع عقدها في جنيف في سبتمبر المقبل، وبذلك تضمن الجماعة مشاركتها في السلطة في فترة ما بعد الحرب.

شارك