بات إعلان الأجهزة الأمنية في مصر عن إحباط عملية إرهابية أو ضبط خلية متطرفة كانت تُخطط لتنفيذ عمل إرهابي أو استهداف مؤسسة عامة أو دينية، أمر مواكب للأعياد، حيث إنها أصبحت ظاهرة متكررة في السنوات الأخيرة، فعلى سبيل المثال نجح رجال الشرطة خلال الأيام الماضية في ضبط خلية إرهابية خططت لشن هجمات إرهابية خلال أيام عيد الأضحى المبارك.

وتزامنًا مع ذلك، أعلنت وزارة الداخلية في بيان لها خلال الأيام السابقة (حصل «المرجع» على نسخة منه)، أنها أحبطت عددًا من العمليات الإرهابية، كانت تخطط لتنفيذها مجموعة من العناصر المتطرفة، ويستهدفون خلالها منشآت الدولة المهمة والحيوية.

وأكدت الوزارة في بيانها، أن قطاع الأمن الوطنى وردت إليه معلومات، تفيد باتخاذ إحدى الخلايا الإرهابية وحدة سكنية بمدينة السادس من أكتوبر التابعة لمحافظة الجيزة، وكرًا للاختباء به، من أجل التمهيد لتنفيذ مجموعة عمليات إرهابية، منها استهداف دور العبادة (خاصة الكنائس)، وكذلك شن هجوم على رجال الشرطة والجيش، والمشروعات الاقتصادية المهمة.

وأشارت الوزارة، إلى أنها استطاعت تحديد مكان الوكر الإرهابى في مدينة السادس من أكتوبر، ونجحت في تصفية نحو 6 عناصر بعد تبادل إطلاق نار، وعقب أن قتلتهم وجدت بحوزتهم ثلاث بنادق آلية وبندقية وفرد خرطوش محلي الصنع، ومجموعة طلقات من الأعيرة النارية المختلفة وبعض الإصدارات الجهادية.

وتعليقًا على ذلك، قال اللواء جمال مظلوم، الخبير الأمني، إن الجماعات الإرهابية والعناصر المتطرفة الموجودة في مصر التابعة لجماعة الإخوان، تريد أن تُعكر صفو المواطنين المصريين، في الأعياد والمناسبات خاصة الاحتفالات الدينية، وذلك لأن فكرها تكفيري متطرف.

وأكد «مظلوم»، في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية التابعة لها دائمًا تكتشف كوارث إرهابية قبل كل عيد، وبالتحديد قبل عيد الأضحى، وكأن الإرهابيين يريدون أن يبعثوا برسالة لأجهزة الأمن بأنهم سينحرون رؤوس المواطنين كأضحية في العيد.

وأشار الخبير الأمني، إلى أن الأمر الثاني لسبب شن الإرهابيين هجماتهم في الأعياد بمصر، هو استغلالهم لانشغال المواطنين بالأعياد، والأجهزة الأمنية بتأمين الاحتفالات.