باحث: صعدة «جحر الأفعى» وتحريرها نهاية للحوثيين في اليمن

الإثنين 03/سبتمبر/2018 - 03:27 م
طباعة باحث: صعدة «جحر الأفعى» إسلام محمد
 
جاء التقدم الميداني الكبير الذي أحرزته قوات جنود الجيش اليمني، بدعم من التحالف العربي، ليعجل بقرب نهاية الانقلاب الحوثي عبر القضاء عليه فى معاقله، فقد تقدم الجيش داخل مديرية الظاهر بجنوب غرب محافظة صعدة، في مقابل تهاوي خطوط الميليشيات، وسقوط أعداد كبيرة من مقاتليها صرعى في المواجهات.




ووفق التصريحات الإعلامية التي أدلى بها العميد عبدالكريم السدعي قائد اللواء الثالث عروبة، فقد بلغ عدد قتلى الميليشيات أكثر من 140 قتيلًا، بالإضافة إلى المئات من الجرحى وخسائر فادحة في الآليات والمعدات.



ولقى القيادي في حزب الله اللبناني، طارق حيدرة، حتفه اليوم الأحد، بعد إصابته في غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي على صعدة، خلال اجتماعه مع عدد من قيادات الميليشيات، في مهمات عسكرية.



ومن ناحيته اعتبر الباحث المتخصص في شؤون الحركات الشيعية، محمد عبادي، أن التقدم داخل محافظة صعدة بالذات له دلالات مهمة؛ فالتحالف العربي منذ بدأ في استهداف المعاقل الرئيسية للميليشيات، وأطلق المرحلة الثانية من عملية "قطع رأس الأفعى" في أبريل الماضي، ونجاحاته تتواصل على صعيد التمكن من القضاء على عدد من رؤوس الانقلاب الحوثي، وتصفية معاقل المسلحين في الشمال اليمني.



وأضاف في تصريحات لـ«المرجع» أن ضباطا من حزب الله اللبناني يديرون المعركة مع التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، كما يدير نظام الملالي فى طهران المعركة ، مع الرياض عبر وكلائه في المنطقة، ويستخدمهم وقودًا لنزاعاته مع الدول العربية، وأداة لزعزعة استقرارها، وتضم محافظة صعدة مقار غرف العمليات التي تدار منها المعارك مع الجيش الوطني والمقاومة ومن ورائهما قوات التحالف، مبينا أن الهزائم التي منيت بها الميليشيات خلال الفترة الأخيرة تعد هزيمة لحزب الله في الحقيقة الذي طالما افتخر زعيمه بقوته وعتاده، بينما لم تفلح خططه ولا أسلحته في وقف تراجع الميليشيات.



وأشار إلى أن أهمية التقدم في محافظة صعدة لا تقتصر على الجانب العملياتي والأثر العسكري المباشر، بل البعد المعنوي لا يقل أهمية، فتحرير صعدة يعني تحرير اليمن لأنها تمثل جحر الأفعى الذي انطلقت منه المؤامرة الحوثية، وتضم مراكز القيادة والمخابئ السرية للانقلابيين، كما أنها تعد الخزان البشري الذي يمد الميليشيات بالرجال.



وتابع الباحث المتخصص في شؤون الحركات الشيعية، أنه بالرغم من آلاف الضربات الجوية التي وجهها التحالف العربي لمحافظة صعدة طيلة السنوات الماضية، لكن التقدم الميداني الأخير هو الأبرز، فالطبيعة الجبلية الوعرة للمنطقة شكلت عائقًا أمام إحراز تقدم كبير اعتمادًا على القصف الجوي فقط، لذا فإن المعارك على الأرض كانت هي الأنجع في التعامل مع الميليشيات.



جدير بالذكر أن محافظة صعدة تقع على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية، على مقربة من ثلاث مدن سعودية هي: نجران وعسير وجيزان، وتتعرض المناطق داخل حدود المملكة للتهديد المستمر بسبب قربها الشديد من صعدة مما يجعلها عرضة لسقوط القذائف التي يطلقها مسلحو الميليشيات من حين لآخر.

شارك