ليبيا.. «الدواعش» تحت سيطرة «المداخلة» في سجن «معيتيقة»

الإثنين 10/سبتمبر/2018 - 09:38 ص
طباعة ليبيا.. «الدواعش» ماهر فرغلي
 
قال المحلل السياسي الليبي، «مروان الدرقاش قوة»: إن التيار المدخلي هو من يدير الآن سجن «معيتيقة»، الذي يقع داخل مطار وقاعدة «معيتيقة»، بطرابلس.

وأضاف «الدرقاش قوة» في منشور عبر صفحته على موقع التواصل «فيس بوك»: أن ما يقرب من 3800 من السجناء، منهم 3525 سجينًا من الرجال، يقبعون داخل هذا السجن، ليسوا جميعهم من مسلحي تنظيم داعش، بل جزء منهم فقط من مسلحي التنظيمات السابقة، ويبلغ عددهم على وجه التحديد 1100 سجين، وسلمت قوات البنيان المرصوص الكثير منهم إلى قوة الردع قبل أكثر من عامين، أما النساء داخل السجن فيبلغ عددهن 275 سجينة.

وأشار إلى أنه لا يعرف على وجه الدقة كم سجينة منهن منتمية إلى داعش؛ حيث إن بعضهن ينتمين إلى جنسيات أخرى غير الجنسية الليبية، كما أن معظمهن تونسيات قُتِلَ أزواجهن في مواجهات مسلحة شهدتها صبراتة وسرت منذ أكثر من عامين.
فيما يؤكد الدبلوماسي الليبي السابق، عزالدين الجهمي، أن هناك 2700 سجين لم يقدَّموا للمحاكمات حتى الآن، وبعضهم مسجون منذ أكثر من 3 أعوام؛ لمخالفته الفكر المدخلي ومناوءته له، والإعلان عن ذلك في التجمعات العامة والخاصة، وكل ذلك يتم بإشراف ومتابعة «عبدالرؤوف كارة» قائد قوة الردع، وهو مدخلي معروف باسم (الشيخ)، وبه يُنَادَى، سواء داخل أسوار السجن أو خارجها.

وأوضح «الجهمي» أن مشايخ من التيار المدخلي من طرابلس يقومون منذ أكثر من عام بعقد لقاءات نقاشية وفكرية ومحاضرات داخل سجن «معيتيقة» لسجناء وسجينات من تنظيم «داعش»؛ بغرض نقلهم بشكل تدريجي من الولاء للتنظيم وأتباعه إلى الانضمام إلى التيار المدخلي السلفي، وتبني فكرة مراجعات فكرية تتم بالتنسيق مع أحد قادة التيار المدخلي ومشايخه في ليبيا، وهو مجدي حفالة المقيم في طرابلس، والمنحدر من مدينة يفرن الأمازيغية.

ويوضح مروان الدرقاشقوة، أن الشرائح المجتمعة داخل قوة الردع، خليط من أتباع التيار المدخلي، وهم القوة الضاربة داخل قوة الردع والمسيطرة على مفاصلها وأجنحتها الرئيسية، وعليهم المعول الأكبر في عمليات التمويل والرصد والتتبع والتحقيق والابتزاز والمقايضة، وبعض من الثوار السابقين وأفراد الأجهزة الأمنية، ينحدر معظمهم من منطقة سوق الجمعة، ومنهم ناجي محمد، وخالد الهيشري المعروف باسم (البوتي)، ومعاذ الشبة، والضاوي أنزام، وهو مسؤول الجناح الأمني لقوة الردع، وأحد الذين خططوا لاختطاف وتصفية الشيخ نادر العمراني، وأحمد بن سالم المعروف بأحمد دقدوق، وهو مسؤول الجناح الإعلامي بقوة الردع والمنسق لكل عمليات تصوير التحقيقات وتسجيلها مع السجناء، ونشر تسجيلاتهم على الصفحة الرسمية للردع.

للمزيد.. بعد اشتباكات طرابلس.. سجون ليبيا «مستباحة»
للمزيد.. إسلاميو ليبيا.. أحلام العودة «الفاشلة» عبر «منفذ الإخوان»

شارك