من منبر الأمم المتحدة.. «السيسي» يدعو العالم لمحاربة الإرهاب

الأحد 23/سبتمبر/2018 - 08:16 ص
طباعة من منبر الأمم المتحدة.. طه علي أحمد
 
وسط استقبالٍ حافلٍ نظمه أبناء الجالية المصريَّة في الولايات المتحدة، وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، إلى ولاية نيويورك الأمريكية؛ للمشاركة في فعاليَّات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

وتهدف الزيارة في المقام الأول تأكيد حرص مصر على أهمية الانخراط في المنبر العالمي لتوصيل الرؤية المصرية إلى المجتمع الدولي، فعلى مدار 4 مشاركات سابقة على التوالي عقد الرئيس السيسي 64 قمة ثنائية مع قادة وزعماء العالم، ما يجعله أول رئيس مصري يشارك بهذه الكثافة منذ تأسيس المنظمة الأممية عام 1945 وفقًا لكتاب وثائقي تحليلي صادر أخيرًا عن الهيئة العامة للاستعلامات المصريَّة.

 

وفي ضوء خطاباته السابقة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يعرض الرئيس رؤية الدولة المصرية وشرح السياسات المصرية تجاه القضايا المحلية والإقليمية والعالمية، وفي مقدمتها الإرهاب والصراعات المشتعلة بالشرق الأوسط.

 

ومن خلال مشاركاته، يحرص الرئيس على نقل الخبرات المصريَّة في أخطر القضايا التي يعاني منها الأمن العالمي كالإرهاب والهجرة غير الشرعية؛ فمصر تخوض حربًا عسكرية وفكرية ضد الإرهاب، ما يجعلها نموذجًا يفرض نفسه على قادة وزعماء العالم.

للمزيد.. السيسي: جماعات «الإسلام السياسي» تسعى للسلطة ولا تهتم ببناء الدولة


تتنوع جوانب اللقاءات التي يجريها الرئيس على هامش فعاليات الجمعية العامة؛ فقد التقى «السيسي» الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما»، خلال الدورة 69 (2014)؛ للتشاور حول عددٍ من القضايا الإقليمية مثل الأزمة الليبية والسورية واليمنية.

 

وخلال الدورة الـ70 (2015) التقى الرئيس عددًا من الشخصيات المهمة والمفكرين المؤثرين في دوائر صنع القرار بالولايات المتحدة مثل «هنري كيسنجر وريتشارد هاس، ودينيس روس».

 

كما التقى الرئيس المصري خلال الدورة 71 (2016) بمرشحي الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، فضلًا عن لقائه برؤساء كبرى الشركات الأمريكية للاستفادة منهم في الجوانب الاقتصادية.


وضمن عددٍ من القمم الثنائية التي عقدها السيسي خلال الدورة 72 (2017)، التقى الرئيس المصري نظيره الأمريكي دونالد ترامب.

 

كما حرص الرئيس خلال مشاركاته الأربع السابقة على لقاء رئيس البنك الدولي «يونج كيم»، ما يكشف أن الاقتصاد في مقدمة أولويات الزيارات الخارجية للرئيس.

 

ويتوقع أن يأتي ترتيب القضايا التي سيتناولها الرئيس في كلمته أمام الجمعية العامة، أهم الإنجازات والمشروعات القومية التي تمت في مصر خلال الفترة الأخيرة، وآخر تطورات «الحرب الشاملة»، التي تقودها الدولة المصرية ضد الإرهاب، مع احتمالية الإشارة إلى رفض المصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية.

 

فالإرهاب؛ كما تؤكد خطابات الرئيس أمام الجمعية العامة دائمًا حجر عثرة في مواجهة أي تسوية للصراعات التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط، والأمن العالمي، الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولي ضرورة الاستفادة من الخبرة المصرية في هذا الإطار.

 

وخارجيًّا تأتي القضية الفلسطينية كمحور أساسيّ لخطاب الرئيس على المنبر العالمي، واستعراض الجهود المصرية للتوفيق بين الفصائل الفلسطينية، كما يتضمن الخطاب الرؤية المصرية التي تغلب الحل السياسي على العسكري للأزمة السورية، وضرورة مواجهة الإرهاب في ليبيا، ووضع حدٍ للأوضاع المتدهورة في الأزمة اليمنية، مع الإشارة إلى الدور المصري في الجهود الدولية لمواجهة قضية الهجرة غير الشرعية.

شارك