«اجتماع مسقط» يكشف خطة الإخوان والحوثي ضد التحالف العربي واليمن

الثلاثاء 25/سبتمبر/2018 - 09:35 ص
طباعة «اجتماع مسقط» يكشف علي رجب
 
تواصل قطر وتركيا وإيران، لعب دور الممول والداعم للجماعات والتنظيمات الإرهابيَّة في منطقة الشرق الأوسط، من أجل زعزعة استقرار الدول وتحقيق مآرب خاصة، ولعل الكشف عن تفاصيل ما دار في الاجتماع السريّ الذي شهدته العاصمة العمانيَّة «مسقط»، منذ أسابيع؛ يؤكد أن الثلاثي «القطري - التركي - الإيراني» ماضٍ في تنفيذ مخططاته الشيطانية ضد الدول العربية.



الاجتماع عُقد في أغسطس الماضي، بحضور قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح «إخوان اليمن»، وجماعة الحوثيين «أنصار الله»؛ لبحث كيفية التوصل إلى تقارب بين الطرفين بدعم ورعاية «قطرية - تركية - إيرانية» من أجل وضع خطة مشتركة لمواجهة التحالف العربي، واستهداف المجلس الانتقالي الجنوبي، وزيادة وتيرة الشائعات ضد السعودية والإمارات، من أجل وقف العمليات العسكريَّة في الساحل الغربي لليمن.



مساعدات «تركيا وقطر».. وسيلة «إخوان اليمن» للتمكين

«اجتماع مسقط» يكشف
اجتماع مسقط

وتُعد «توكل كرمان»، القياديَّة في حزب التجمع اليمني للإصلاح، ومحمد عبدالسلام، المتحدث الرسمي لجماعة الحوثيين «أنصار الله»، وفادي باعوم نجل «حسن باعوم» رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب اليمني المقرب من إيران وقطر، من أبرز الشخصيات التي حضرت اجتماع مسقط، والذي تم خلاله الاتفاق على عدة محاور، في مقدمتها تجميد القتال على الجبهات التي يقودها الإخوان، وكذلك نشر مزيدٍ من الشائعات ضد دول التحالف العربي، وتنظيم مظاهرات واسعة.



«المرجع» يرصد طرق تهريب إيران للسلاح ودور «الوحدة 190» في العمليات

«اجتماع مسقط» يكشف
استهداف التحالف والجنوب

من جانبه، علق السياسي اليمني والقيادي بالمجلس الانتقالي الجنوبي، نزار هيثم، على اجتماع مسقط قائلًا: «اجتماع مسقط بين الإخوان والحوثي ليس بجديد؛ فتنسيقهم مستمر منذ وجدوا في ساحة واحدة بدعم ورعاية قطرية إيرانية».



وأضاف «هيثم»، في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن اجتماع مسقط بين «إخوان اليمن» والحوثيين، جاء بتمويل قطري وتخطيط تركي إيراني؛ من أجل وضع خطة مشتركة لاستهداف التحالف العربي، والمجلس الانتقالي اليمني الجنوبي.



وشدد السياسي اليمني، على أن قطر وإيران متفقتان ضد التحالف العربي في اليمن وضد الجنوبيين، لذلك تسعيان عبر وكلائهما -الإخوان والحوثيين- لتنفيذ كل المؤامرات ضد التحالف والجنوبيين.



وأوضح القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، أنه أثناء المفاوضات بين الحوثيين والإخوان في عام 2014، هرعت قيادات حزب الإصلاح إلى «صعدة» على رأس وفد يرأسه عبدالوهاب الأنسي، أمين عام الحزب، للقاء عبدالملك الحوثي، وأبرموا اتفاقات سرية، واتفقوا على تسليم مفاتيح صنعاء للحوثيين؛ وتم هذا الاتفاق بتعليمات ورعاية قطرية.



وأضاف «هيثم»، أن «اتفاق صعدة كان ينص على منح السيطرة على صنعاء للحوثيين، في مقابل أن يسيطر الإخوان على الحكومة الشرعية، وبعدها دخل الحوثيون صنعاء، وانسحب الإصلاحيون للخارج؛ ليبدأ دورهم بالسيطرة على الشرعية حتى أحكموا عليها بالكامل، وهو ما استكمل في اجتماع مسقط».



«جيش الإخوان».. أداة «قطرية - تركية» لتفتيت اليمن

«اجتماع مسقط» يكشف
تحالف حوثي إخواني

وأوضح القيادي الجنوبي، أن أبرز ما تم الاتفاق عليه في اجتماع مسقط، هو تشكيل تحالف بين الحوثيين والإخوان وجماعات جنوبية بقيادة «فادي باعوم»، من أجل تنفيذ مخطط «قطري - إيراني - تركي»، يستهدف وقف النجاحات القوية التي يحققها التحالف العربي، والمجلس الانتقالي الجنوبي، في معارك الساحل الغربي، والاقتراب من تحرير ميناء الحديدة.



50 مليون دولار

وكشف المحلل السياسي اليمني، هاني مسهور، في تصريحات تلفزيونية، أن «فادي باعوم» تسلم 50 مليون دولار لتمويل عناصر داخلية تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في جنوب اليمن، مؤكدًا أن قطر تعمل جاهدة على تخريب الأراضي اليمنية.



وأضاف «مسهور»، أن «التقارب الحوثي مع إخوان اليمن ظهر بطريقة معلنة، بعد استشعار قطر (الممول لهما) بأن تحرير ميناء الحديدة سيضعف موقف أذرعها الشيطانية».

شارك