القتل علي " الجمال " ...ثقافة داعش المنتصرة في العراق !

الإثنين 15/أكتوبر/2018 - 01:10 م
طباعة القتل علي  الجمال روبير الفارس
 
في نوفمبر الماضي  اعلن  رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي  تنظيم "داعش" عسكريا من البلاد بعد سقوط آخر معاقله الحضرية في مدينة راوة، غربي محافظة الأنبار فقد ظن العبادي وقتها  أن فقدان التنظيم للأراضي التي اجتاحها شمالي وغربي البلاد، والتي تقدر بثلث مساحة العراق في  صيف 2014، ولكن هذا الانتصار العسكري لا يعني أن البلاد طوت صفحة التنظيم للأبد فداعش مازال يشكل تهديدا أمنيا للبلاد، حتى بعد انهياره عسكريا.فالاهم من القضاة علي الارهابيين  هو القضاء علي الارهاب .وتجفيف منابعه الفكرية  التى لم يعلن احد هزيمتها بعد .ولعل عمليات القتل الفردية  التى تتم من حين لاخر  دليل علي توغل فكر التنظيم بالعراق  وكان اخرها من الحوادث المعلنة في سبتمبر 2018 تم تصفية ملكة جمال العراق تارا فارس بثلاثة طلقات في شوارع بغداد.- وكانه قتل علي " الجمال " بعد القتل علي الدين والهوية والمذهب   ومن الجرائم التى يمكن رصدها في هذا الاطار 

في يوليو 2017 تم تعذيب وقتل "كرار نوشي" الموديل والممثل الشاب العراقي في بغداد والمبرر ان القتيل  كان يستعرض جماله المفرط ويدعوا للفتن.
و في اغسطس 2018  توفيت  رفيق الياسري خبيرة التجميل العراقية بعد وجود مواد سامة وكدمات في جسمها والارجح انه تم قتلها.
- في اغسطس 2018 وعقب وفاة رفيق الياسري بأيام توفت خبيرة التجميل رشا الحسن في ظروف غامضة  قيل انها نتيجة سكتة قلبية، والجميع ربط بين موت خبيرتين التجميل في اسبوع واحد في ظروف غامضة رغم شبابهم وحيويتهم في اشارة لتصفيتهم.
- اكتوبر 2018 قتل الطفل حمودي المطيري (15سنة) بعد مهاجمة مجهولين له خلال عودته لمنزله وطعنوه عدة طعنات اخرجت احشاءه وقاموا بتصوير مقطع فيديو لموته والسخرية منه والسبب من وجهة نظرهم أنه مثلي ولدية ميول جنسية غير طبيعية.
والي جانب هذه  الحوادث  المعلنة  قال بعض العراقيين  ان هناك العديد من الحوادث  يتم التعتيم عليها  اعلاميا  فالعراق تعيش أحلك ظروفها بعد تفكيك داعش وتحول افرادهم الى إستراتيجية الذئاب المنفردة القائمة على عمليات نوعية يقوم بها افراد معدودين  تعتمد الاغتيال الفردي والتجنيد عن بعد وهي استراتيجية  تحتاج الي جهد فكري وامني  ضخم لانها اصعب بكثير من المحاربات التى كانت تستهدف جماعات محددة  ومعروفة المناطق والاهداف .وتحتاج ايضا لمزيد من المصارحة والمواجهة لا التستر و التعتيم .

شارك