الجمعية العمومية للأحزاب السياسية الآسيوية.. ومكافحة التطرف والإرهاب

السبت 27/أكتوبر/2018 - 02:22 م
طباعة الجمعية العمومية حسام الحداد
 
أصبحت كلمتي "التطرف، والإرهاب" الاكثر تداولا في العشرية الثانية لهذا القرن، خصوصا في المؤتمرات الدولية، فلا تجد لقاء بين رئيسين أو حتى على المستوى الوزاري لمناقشة أي قضية إلا وتجد الإرهاب والتطرف حاضرا في اللقاء.
ومن بين اللقاءات المهمة على المستوى الأسيوي الدورة العاشرة للجمعية العمومية للأحزاب السياسية الآسيوية والذي عقد خلال اليومين الماضيين في موسكو والذي اختتم فعالياته بالدعوة 
إلى توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب والتطرف في بلدان المنطقة والعالم وفقا لمعايير القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
وجددت الجمعية في بيانها الختامي الذي حمل اسم "مذكرة موسكو" الدعوة إلى ضرورة الحفاظ على السيادة والاستقلال السياسي والمساواة بين جميع الدول والتوصل إلى حلول سلمية للأزمات الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وحذر البيان من أن تصاعد الإرهاب والتطرف يعرضان السلم والأمن الدوليين لخطر جسيم ويقوضان التنمية المستدامة مشددا الحرص على التعاون المستمر والشامل بين الأحزاب السياسية والحكومات مع المنظمات الدولية لتبني بعض الإجراءات للتغلب على هذه الاتجاهات السلبية.
بدوره أكد رئيس مجلس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف في كلمة خلال اجتماعات الجمعية أن مفهوم "الاستعمار الجديد" الذي كان سائدا في القرن العشرين لا يزال قائما في يومنا لأن العديد من الدول تبني سياساتها على مفاهيم بالية بوجود دول صغرى ودول كبرى لافتا إلى حق الشعوب في بناء مستقبلها وتقرير مصيرها بنفسها.
وأشار ميدفيديف إلى أن روسيا تبني وتطور علاقاتها مع مختلف دول القارة الآسيوية وفي العالم أيضا بناء على المنفعة المتبادلة انطلاقا من تمسكها بالقانون الدولي وبميثاق الأمم المتحدة وقراراتها دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى منوها بأهمية الجمعية العمومية للأحزاب السياسية الآسيوية في مواجهة التحديات الخارجية التي تحاول عرقلة التطور وتهدد أمن وحياة الأجيال.
وشاركت سورية في هذه الفعالية التي انطلقت أول أمس بحضور ممثلين عن 70 حزبا من 52 دولة من قارة آسيا بوفد من حزب البعث العربي الاشتراكي مؤلف من عضو القيادة المركزية للحزب رئيس لجنة الصداقة السورية الروسية يوسف أحمد وعضو القيادة المركزية للحزب محمد شعبان عزوز.
كما شاركت حركة "فتح" ممثلة بمفوضية العلاقات الدولية، في المؤتمر العاشر للجمعية العمومية للمنظمة بعنوان "دور الاحزاب السياسية في الحد من التوترات الدولية ومواجهة التطرف".
وركزت كلمة فلسطين في المؤتمر، على نقل معاناة الشعب الفلسطيني خاصة في نقطتين اساسيتين تناولهما موضوع المؤتمر وهو دور الاحزاب السياسية في محاربة التطرف، وهنا تم تسليط الضوء على حادثة استشهاد المواطنة الفلسطينية عائشة الرابي من قبل المستوطنين وهو ما يمثل افظع اشكال التطرف الذي يجب محاربته، وكذلك على التهجير القسري الذي يواجهه سكان قرية الخان الاحمر.
وخلصت الكلمة الى نقل رسالة مفادها ان على الدول والاحزاب الآسيوية الوقوف وقفة تضامنية تتمثل بحماية ومساعدة الشعب الفلسطيني في مواجهه اشكال التطرف الاسرائيلي ومحاربة ارهاب المستوطنين وجيش الاحتلال.
لا شك ان هذ المؤتمر سوف يضاف إلى حصيلة الجهود الكبيرة التي يقوم بها الجانب الروسي لمكافحة الإرهاب والتطرف بشكل عام، وبشكل خاص في منطقة الشرق الأوسط، فلا أحد يستطيع انكار جهود موسكو في الحالة السورية، والتي قدمت فيها الدعم الكامل لسوريا في مواجهة تنظيم الدولة "داعش" وغيره من الجماعات المسلحة والتي يسميها البعض معارضة مسلحة!

شارك