بعد كشف أكاذيبها.. إخوان تونس تسعي لطمس حقيقة تنظيمها السري

الأحد 28/أكتوبر/2018 - 12:06 م
طباعة بعد كشف أكاذيبها.. أميرة الشريف
 
تواصل جماعة الإخوان الإرهابية، أكاذيبها واللاعيب التي تقوم بها، للهيمنة وفرض زعامتها في تونس، حيث كشفت هيئة الدفاع عن السياسيين التونسيين الراحلين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، أن حركة "النهضة"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية، تمارس ضغوطا متزايدة على الأمن والقضاء، لطمس حقيقة وجود تنظيمها السري. 
وكانت النيابة العامة أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر فتح تحقيق في معلومات تفيد بامتلاك حزب حركة النهضة الشريك في الحكم لجهاز سري موازٍ، واختراق مؤسسات حساسة في الدولة، والتلاعب بوثائق تتعلق باغتيال السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي في 2013 وذلك خلال فترة حكمها بين 2011 وبداية 2014.
وذكر بيان، صادر عن الهيئة المستقلة التي تضم محامين ونشطاء معنيين بالكشف عن حقيقة اغتيال السياسيين بلعيد والبراهمي في 2013، أن "النهضة تمارس ضغوطا متزايدة على وزير الداخلية التونسي هشام الفراتي، من أجل طمس المعطيات التي تفيد بوجود تنظيم سري للحركة".
ويعتبر الجهاز السري لحركة النهضة هو الجناح العسكري السري، مهمته القيام بالعمليات الإرهابية وتصفية الخصوم السياسيين، وسبق وأن تم كشفه وإثبات التهمة عليه في محاولة انقلاب فاشلة على الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في عام 1991.
ووفق البيان، فإن النهضة تتدخل أيضا في القضاء ومنظومة العدالة بشكل عام، بقصد إخفاء حقيقة المراسلات السرية التي كانت تربط عددا من الإرهابيين بقيادات الحركة".
وفي وقت سابق، وجهت الهيئة اتهامات مباشرة لرئيس كتلة الحركة الإخوانية داخل البرلمان نور الدين البحيري بالوقوف وراء تجنيد عدد من القضاة لخدمة "أجندات غير بريئة".
 واغتيل شكري بلعيد ومحمد البراهمي عام 2013، في عهد الإخوان، وتحديدا في حكومتي حمادي الجبالي وعلي العريض، ما أثار في حينه أزمة سياسية خانقة.
وفي العام نفسه، تطوع عدد من المحامين والفاعلين في المجتمع المدني، وشكلوا "هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي" بهدف تجميع الوثائق والقيام بالاستقصاء اللازم الذي يثبت وقوف إخوان البلاد وراء الاغتيالات السياسية وموجة الإرهاب فيها بشكل عام.
وفي مطلع أكتوبر الجاري، عرضت هيئة الدفاع، وثائق وأسماء خطيرة جدا عن التنظيم الأمني السرّي الخاص بحركة النهضة، وقال أنذاك عضو الهيئة المحامي رضا الرداوي إن الجهاز الأمني السرّي لحركة النهضة يتكوّن من 6 أشخاص يشرف عليهم رئيس الحركة راشد الغنوشي وخمسة أعضاء اخرين هم نائب الغنوشي للشؤون الأمنية ورئيس مجلس الشورى أو نائبه ومسؤول الإعلام ومسؤول المالية والمشرف المعيّن من قبل رئيس الحركة على العمل الأمني.
وبحسب الوثائق التي عرضتها الهيئة فإن المهام الموكولة إلى هذا التنظيم تتمثّل في التنسيق مع الأجهزة الأمنية الرسمية في البلاد لتأمين قيادات ومقرّات الحركة وتقديم دورات تربوية أمنية لأبناء النهضة والمنخرطين فيها وجمع ومتابعة المعلومات الأمنية الخاصة بالحركة ودعم صناعة القرار السياسي وتحديد الموقف من العناصر الفاعلة سواء داخليا أو خارجيا وتقديم التقارير والدراسات الأمنية عن الأوضاع الأمنية للبلاد والحركة.
وكشف الرداوي أن رئيس التنظيم السرّي لحركة النهضة هو مصطفى خذر إلى جانب شخص اخر يدعى رضا الباروني، وأن مصطفى خذر هو من مجموعة برّاكة الساحل (محاولة قيادات من الجيش الإنقلاب على نظام بن علي في عام 1991) تمّ تكريمه من قبل الرئيس المؤقت السابق منصف المرزوقي وثبت أن لديه علاقات متينة واتصالات متكرّرة مع القيادات العليا لحركة النهضة وعلى رأسهم الغنوشي والبحيري ورفيق عبد السلام.
وأضاف أن خذر كان يشرف على البريد الخاص للقيادي في حركة النهضة علي العريض عندما كان هذا الأخير وزيرا للداخلية.
وأشار الرداوي إلى أنه ثبت تجسّس رئيس التنظيم السرّي الخاص لحركة النهضة مصطفى خذر على سفارة الولايات المتحدة وإرتباطاته بتنظيم الإخوان في مصر.
وأوضح أن قيادات من تنظيم الإخوان المسلمين في مصر قدّموا لقيادات تابعة للجهاز الأمني السرّي الخاص بحركة النهضة دورة تكوينية في الإستخبارات تحت مسمّى "دورة في الزراعة".
وذكر أن المخابرات الإيطالية استعانت بمصطفى خذر للتدخّل للإفراج عن أحد الصحفيين المختطفين من قبل جبهة النصرة في سوريا.
وفي سياق أخر، زعم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، اليوم السبت 27 أكتوبر 2018، أن حزبه لم يقوم بأعمال إرهابية، وشدد على أنه "وبرغم حملات الملاحقة الأمنية واتهام قيادتها بالإرهاب فقد أنصف القضاء الأجنبي كل قيادات النهضة كما أنصف القضاء الإداري التونسي النهضة وقياداتها من التهم التي وجهت لها في فترة محنتها في التسعينات من القرن العشرين.
وكان الغنوشي يشير إلى اتهامات وجهتها قيادة الجبهة الشعبية التي تضم تحالفا لقوى اليسار في تونس للنهضة بالتورط في مقتل المعارضين اليساريين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
ويعتبر الجهاز السري لحركة النهضة هو الجناح العسكري السري، مهمته القيام بالعمليات الإرهابية وتصفية الخصوم السياسيين، وسبق وأن تم كشفه وإثبات التهمة عليه في محاولة انقلاب فاشلة على الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في عام 1991.

شارك