إبراهيم ربيع وفضح إرهاب جماعة الإخوان

الأحد 04/نوفمبر/2018 - 02:35 م
طباعة إبراهيم ربيع وفضح حسام الحداد
 
اتهم قيادي سابق جماعة الإخوان بالتورط في كافة الأعمال الإرهابية التي جرت بحق الأقباط في مصر على مدار العقود الماضية، مشيرا إلى أن الجماعة الإرهابية عملت على مدار تاريخها، على تفكيك مفهوم الانتماء والولاء للوطن، وإشاعة الفتن الطائفية بين المصريين من أجل ضرب النسيج الوطني للمجتمع.
وقال إبراهيم ربيع القيادي السابق بجماعة "الإخوان"، إن التنظيم اعتمد منذ بدايته على لعبة الفتنة الطائفية، وكان أول من حرض ضد المسيحيين المصريين، قبل أن ينقل تلك الأفكار إلى العديد من الجماعات والتنظيمات المتطرفة التي ظهرت في مصر، على مدار العقود الماضية. ولفت ربيع إلى العديد من رسائل مؤسس الجماعة حسن البنا، التي تحتوي على تشكيك واضح في أهلية غير المسلم في تولي وظائف بعينها، مشيرا إلى أن إسلامية الدولة وفق التعريف الذي صكه حسن البنا، لا تستوعب غير المسلمين، وقال ربيع إن "الإخوان" كانوا من أجج الصراعات الطائفية في أحداث الزاوية الحمراء التي شهدتها مصر في عام 1981، عندما تم حشد قطعان الجماعة لملاحقة المسيحيين المصريين، وذبحهم في الشوارع والحارات، حيث فجرت الجماعة فتنة كادت تحرق الوطن.
يأتي هذا مع توجيه بعض الأجهزة الإعلامية مسئولية جماعة الإخوان وتنظيماتها العسكرية عن العملية الإرهابية التي وقعت أول أمس الجمعة 2 نوفمبر 2018، في الطريق المؤدي إلى دير الأنبا صموئيل بالمنيا، شمال صعيد مصر.
ولم تظهر الجماعة الإرهابية أي ردة فعل على الحادث والتزمت الصمت كعادتها في الأحداث التي يكون لها يد فيها، أو تأتي على هوى الجماعة فلم تخرج بأي إدانة أو حديث علني، فيما اكتفت القنوات الإخوانية التي تبث من تركيا بالهجوم على الدولة المصرية، مطالبين المسيحيين بالتخلي عن الدولة، مستخدمين أساليب من شأنها أن تزيد الفتنة الطائفية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تشمت الجماعة في الإرهاب ضد المصريين، حيث إنه في العام الماضي، وبالتحديد في شهر أكتوبر، قال أحمد المغير، أحد شباب الإخوان الهارب، في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي على موقع "فيسبوك": النصارى يدفعون ثمن تحالفهم مع النظام المصري، ولا حل لهم إلا الرجوع خطوة إلى الوراء والتصالح مع المسلمين، أو أن دماءهم ستظل تجرى أنهارا ولن يبالى بها أحد"، حيث يثبت كلام المغير ما أكده إبراهيم ربيع من تورط الجماعة الإرهابية في الحادث.

شارك