ضربة استباقية موجعة.. الحوثيون في مرمي نيران العقوبات الأمريكية

السبت 10/نوفمبر/2018 - 02:25 م
طباعة ضربة استباقية موجعة.. أميرة الشريف
 
مع العمليات الإرهابية التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، واصرارها علي مواصلة القتال في اليمن، تدرس الإدارة الأمريكية تصنيف الميلشيا كجماعة إرهابية.
وتسعي أمريكا إلي اتخاذ مواقف صارمة ضد الجماعات الإرهابية المرتبطة بإيران، فيما تعمل الحكومة اليمنية على إجراء الترتيبات والتنسيق لزيارة مساعد أمين عام الأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان اندرو غليمور لليمن في نهاية الشهر الجاري للوقوف غلى انتهاكات ميليشيا إيران في اليمن.
ووفق صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، جرى بحث الأمر منذ عام 2016، لكن هذه المرة هناك إرادة كبيرة حيث إن الميليشيا تهدد الأمن والسلم الدوليين عن طريق تهديد الملاحة الدولية في منطقة البحر الأحمر. مشيرة إلى أن تصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية من شأنه أن يضيف عنصراً جديداً وغير متوقع للجهود الدبلوماسية لبدء محادثات سلام.
ووفق تقارير إعلامية، فإن تصنيف الحوثي جماعة إرهابية من جانب وزارة الخارجية الأميركية من شأنه أن يزيد من عزلة المتمردين، كما أنه يأتي ضمن إطار الجهود الأميركية لاتخاذ موقف صارم تجاه الجماعات المرتبطة بإيران في المنطقة.
ووفق مسؤولون فإن الإدارة نظرت في مجموعة من الإجراءات المحتملة لمعاقبة الحوثيين، ولم يتم اتخاذ القرار حتى الآن، مشيرين إلي أن إدارة ترامب تدرس اتخاذ خطوات أخرى بخلاف تصنيف جماعة الحوثي جماعة إرهابية، من بينها فرض عقوبات.
ويقول مسؤولون أميركيون إن إيران زودت جماعة الحوثي بتكنولوجيا عسكرية متطورة، لكنها ترتبط أيضا بعلاقات أقوى مع منظمات أخرى.
كان أعلن ناطق باسم الأمم المتحدة أن المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن غريفيت، لم يعد يسعى لعقد محادثات سلام بين الأطراف المتحاربة بحلول نهاية الشهر الحالي، بل قبل نهاية العام.
وفي مايو الماضي فرضت واشنطن على 5 إيرانيين عقوبات لمساعدتهم ميليشيا الحوثي على شراء أو استخدام الصواريخ الباليستية، حيث أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أنذاك أنه تم فرض عقوبات على هؤلاء الأشخاص لعلاقاتهم بالحرس الثوري الإيراني وتشكيلاته، وتتهم واشنطن الحرس الثوري الإيراني بأنشطة مزعزعة للاستقرار في المنطقة.
ويري مراقبون أن هذا التوجه الأميركي الجديد تجاه الميليشيا بسبب تورطها الكبير في الجرائم الإرهابية في اليمن، مضيفين أن مثل هذا التوجه سيكون له عواقب وخيمة على الانقلابيين والمدافعين عنهم في المحافل الدولية.
وعلي الصعيد الميداني، أكد الجيش الوطني اليمني، أمس، مقتل وإصابة مائتين من مسلحي الحوثي، خلال اليومين الماضيين من المعارك التي شهدتها جبهات محافظة صعدة شمالي اليمن، ما يؤشر إلي تكبد الحوثيين خسائر فادحة.
من جانبه ذكر موقع الجيش أن أكثر من 200 قتيل وجريح من ميليشيا الحوثي، سقطوا خلال مواجهات الأيام القليلة الماضية في مناطق مران والملاحيظ وشدى، في محافظة صعدة معقل جماعة الحوثي.
وفرضت قوات الشرعية حصاراً خانقاً على مئات المقاتلين من ميليشيا الحوثي، في منطقة مران وعقبة شدى رازح بمحافظة صعدة وتدعوهم للاستسلام.
وتقول تقارير إنه تم تنفيذ أكبر عملية التفاف ناجحة على مواقع ومناطق تمركز الحوثيين، في منطقة مران، وأشار إلى أن عملية الالتفاف كانت بمسافة 15 كيلو متراً من عقبة مران وحتى عقبة شدى في مديرية رازح سقطت فيها العديد من القرى والمرتفعات الاستراتيجية.
ووصلت قوات الجيش الوطني اليمني بإسناد من التحالف العربي لدعم الشرعية، إلى مرتفعات سلسلة جبال مران بمحافظة صعدة اليمنية، وهو ما يعتقد أنها تضم مخبأً محتملاً لقياديين من ميليشيا الحوثي.
وحققت القوات المشتركة تقدماً ميدانياً كبيراً خلال عملياتها العسكرية التي انطلقت منذ أشهر، ويتزامن تقدم القوات في صعدة مع انتصارات كبيرة يحققها الجيش في مدينة الحديدة غربي اليمن. 
وتشير المعطيات إلي أن المرحلة القادمة ستشهد تطورا ملحوظا في العمليات القتالية التي تقوم بها جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، والتي تسيطر علي معظم المدن في اليمن.
وكانت ذكرت بوابة الحركات الإسيلامية، في تقرير لها، أن القوات الحكومية بإسناد من التحالف منذ 26 يوليو الماضي، تخوض معارك ضد مسلحي جماعة الحوثي في 6 جبهات بمحافظتي الحديدة وصنعاء، وتقود السعودية تحالفا عسكريا لدعم قوات الرئيس عبدربه منصور هادي لاستعادة حكم البلاد منذ 26 مارس 2015، ضد جماعة  الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات.
وتسعي الشرعية في اليمن والتحالف العربي للخروج بحل سلمي لإعادة الاستقرار إلى البلاد، في مقابل إصرار ميليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، على إفشال كافة جولات محادثات السلام والانقلاب على تعهداتها والسير قدما في المسار العسكري.
وتلقي الحوثيون علي مدار الأيام الماضية ضربات قاصمة على جميع الجبهات، خسرته مواقع استراتيجية في جبهات صعدة والبيضاء والساحل الغربي، وسط تقدم واضح للشرعية المينية ممثلة بالقوات المشتركة والجيش الوطني، بدعم جوي من التحالف العربي بقيادة السعودية، الأمر الذي يضع الميليشيات الموالية لإيران أمام مفترق طرق، وإجبارها علي العودة إلي طاولة المفاوضات.

شارك