مواصلة لعملياتها الإرهابية.. حركة الشباب تتبني تفجير "مقديشو"

السبت 10/نوفمبر/2018 - 04:03 م
طباعة مواصلة لعملياتها أميرة الشريف
 
مع حالة عدم الاستقرار التي يعيشها القرن الأفريقي، وانتشار حركة الشباب الإرهابية التي تربطها صلة وثيقة بتنظيم القاعدة، أعلنت حركة الشباب الصومالية مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي الذي وقع عند فندق "صحافي" القريب من إدارة التحقيقات الجنائية في العاصمة الصومالية مقديشو أمس الجمعة، وفق ما أعلنت الشرطة الصومالية إن انتحاريين فجرا سيارتين ملغومتين أمام الفندق.
وأعقب التفجير اشتباك بالرصاص ما أدى إلى مقتل 39 شخصا على الأقل بينهم ستة من المهاجمين، وإصابة 40 آخرين، حيث ذكرت الشرطة أن حراس الفندق وحراس إدارة التحقيقات الجنائية فتحوا النار عقب الانفجارين، وقال شهود إن انفجاراً ثالثاً وقع في الشارع المزدحم بعد حوالي 20 دقيقة نتج عن قنبلة وضعت في مركبة ذات ثلاث عجلات.
ووفق تقارير قال ضابط شرطة في المدينة يدعى علي نور: "تأكدنا حتى الآن، من مقتل 17 مدنياً كانوا يستقلون المواصلات العامة في الموقع الذي وقعت فيه الانفجارات وإطلاق النار، مشيراً إلى إصابة نحو 20 جريحاً بعضهم في حالة خطرة".
ووفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، أن قطر ما زالت تصطاد في الماء العكر لاستقطاب المزيد من الشباب ودمجهم ضمن صفوفها لتكوين أكبر شبكة إرهابية في العالم. 
وتسعي قطر لتوسيع نفوذها الإرهابي ليس في الدول العربية ولكن في القرن الإفريقي بأكمله، ويقول تقرير إعلامي إن الدوحة أكبر ممول لحركة الشباب الصومالية الإرهابية، التي تهدف لزعزعة أمن القرن الإفريقي بالكامل.
وكانت نشر موقع ويكليكيس وثائق تقول إن واشنطن طالبت قطر بوقف تمويل حركة الشباب الإرهابية من بعض الشخصيات الإهاربية المقيمة في الدوحة علي وتربطها علاقة وثيقة بالحركة علي رأسهم القطري عبد الرحمن النعيمي وهو أخطر رجل فى قطر وأكبر الممولين للجماعات الإرهابية فى العالم، وتربطه علاقة بزعيم حركة الشباب الصومالية حسن عويس. 
وأشار التقرير إلي أن دعم حركة الشباب يتم من دخل الدوحة مباشرة، فالرجل الثاني في الحركة، الارهابي الصومالي محمد علي سعيد أتم، والذي يقيم في قطر و يشرف علي اشعال الخلافات والاقتتال بين الاقاليم الصومالية كي تتمكن الدوحة مع تركيا من مواصلة استغلال الشباب في هذا البلد خاصة وأن الدولتين أنشأتا قواعد عسكرية في الصومال.
ويري محللون أن القرن الإفريقي والصومال يمثل تحديداً منطقة ذات أهمية حيوية للأمن القومي العربي عموماً، وزادت هذه الأهمية مع انطلاق عاصفة الحزم وبدء المواجهة المباشرة بين الأذرع الإيرانية في المنطقة والمملكة العربية السعودية التي أفزعها استيلاء الحوثيين الموالين لإيران على خاصرتها الجنوبية اليمن.
سبق وأن ذكرت بوابة الحركات الإسلامية أن الصومال يتمركز فيها  نحو 22 ألف جندي من قوة "أميصوم"، التي تشكلت في عام 2007، بدعم من الأمم المتحدة، وبمشاركة عدة بلدان إفريقية، أبرزها أوغندا، وإثيوبيا، وكينيا.
وتتمثل مهمة أميصوم، بحفظ السلام، والتعاون مع القوات الحكومية الصومالية، لإعادة بسط سيطرتها على البلاد، والتصدي للجماعات المسلحة، وعلى رأسها حركة "الشباب".
وكانت سيطرت القوات الصومالية على عدة مدن جنوب البلاد والتي تعد من أهم معاقل حركة شباب الصومال المتشددة، والتي تمثل فرع تنظيم القاعدة في الصومال.
وتسعى الحركة، التي سيطرت في السابق على غالبية أنحاء الصومال، إلى الإطاحة بالنظام المدعوم من الغرب، والدفع بقوات حفظ السلام الإفريقية خارج البلد.
وتأسست الحركة في 2004 وأعلنت عن نفسها في ديسمبر2007، وفي شريط مصور بث في فبراير 2012 أعلن زعيمها أحمد عبدي غودان أبو الزبير مبايعته أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة.
واستطاعت الحركة فرض نفسها كأحد أبرز القوى العسكرية المؤثرة في الساحة الصومالية، والخصم الرئيس لحكومة مقديشو وللقوات الأفريقية المساندة لها، وتنسب إليها مجموعة من التفجيرات داخل البلاد وخارجها، وقد وضعتها الولايات المتحدة في قائمة الحركات الإرهابية في فبراير 2008، وللحركة نفوذ كبير في الريف الصومالي وتسيطر على بعض المرافئ شرقي البلاد.

شارك