خبايا التنظيم السري لجماعة الإخوان في كتاب جديد

الإثنين 12/نوفمبر/2018 - 12:38 م
طباعة خبايا التنظيم السري حسام الحداد
 
ساعات قليلة في معرض الشارقة الدولي للكتاب، نفذت فيها الطبعة الأولى من كتاب "كبنجارا.. قصتي مع تنظيم الإخوان المسلمين"، الذى كتبه القيادي السابق في تنظيم الإخوان عبد الرحمن صبيح السويدي، المسجون حاليا بقضية انضمامه للتنظيم السرى للجماعة، الكتاب يكشف خبايا التنظيم السرى لجماعة الإخوان المسلمين، وأسرار تنشر لأول مرة تنشر، فالكتاب بمثابة شهادة حية واعترافات عن كيفية استقطاب الشباب واستهداف المثقفين والتربية والتعليم والجامعات، وكيف تتم التدريبات العسكرية.
ومن خلال مقدمة وثمانية فصول وخاتمة استعرض مؤلف الكتاب سراديب الجماعة، ومنها الطريق المبكر إلى التنظيم، والاستقطاب ثم البيعة، وبدايات العمل السري، فضلا عن تخطي حاجز الخصوصية الأول والثاني.
وأشار الكاتب إلى دوره في جمعية الإصلاح، والتدريب العسكري والرحلة إلى باكستان، فضلا عن مساعي التنظيم لإعادة ترتيب صفوفه، عبر ما يسمى "الواجهات العامة"، التي تغطي أنشطته الإرهابية.
كما تطرق إلى دور عضو التنظيم حسن الدقي، وآرائه العلنية المحرضة على العنف والتشدد، ومحاولات التنظيم السري التخفي تحت الواجهات البراقة، فضلا عن تأليب الرأي العام الإماراتي، وتعكير صفو الاستقرار والأمان الذي تنعم به الدولة بفضل قيادتها الرشيدة.
كما كشف عن الحملات الممنهجة للتنظيم والرامية إلى الإساءة لدولة الإمارات وتشكيك المواطنين وهز ثقتهم بها، وتوليد مشاعر الكراهية والحقد ضد الأجهزة والمؤسسات الحكومية، التي شهدت دول الشرق والغرب والعالم أجمع على علو كعبها في شتى المضامير.
وكذلك كشف عن الأهداف الحقيقية لتكليف محمود الجيدة، أحد أعضاء التنظيم القطري، بالسفر إلى دولة الإمارات، لإنقاذ بقايا التنظيم المنهار، ونقل المعلومات إلى التنظيم العالمي، عبر مكتب التنسيق الخليجي، ووضع خطة لإعادة التنظيم مستقبلا.
كما ذكر ولأول مرة عن وجود نظام داخلي خاص للتزويج بين شق التنظيم النسائي والشق الرجالي على أيدي قياديين في التنظيم، كاشفا عن معايير وشروط تنظيمية للتزويج تفوق المعايير الاجتماعية والشرعية المتعارف عليها.
كما أكد المؤلف على أن مشروعات الإغاثة والبرامج التنموية في عدد من الدول المحتاجة أو المنكوبة كانت إحدى وسائل التنظيم السري للتنسيق بين الأفرع المحلية والتنظيم الدولي، ومن ذلك بناء المساجد والمدارس، وكفالات الطلاب الذين يرعاهم أو المُستقطبون من قبله.
وأعلن القيادي السابق في التنظيم داخل الكتاب انهاء ارتباطه بالتنظيم السري والتبرؤ منه براءة لا رجعة بعدها، موجها نصيحة إلى الشباب والطلاب والمربين بضبط نياتهم الخيّرة والطيبة لمستقبل جميل، وتفريغ طاقاتهم التطوعية في عمل منظم وجماعي تحت ضوء الشمس، وليس خلف حجاب الضباب.
وشدد، في ختام كتابه، على أن بيعته الشرعية هي للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، مجددا تعهده بعدم مخالفة أوامر الشرع الحنيف، والالتزام بقوانين الدولة وتبنّيها، والسعي لخدمة حكومتها وشعبها وتوجهاتها النبيلة الخيّرة. 

شارك