طالبان و استهداف المناطق الشيعية في أفغانستان

الإثنين 12/نوفمبر/2018 - 01:06 م
طباعة طالبان و استهداف حسام الحداد
 
قتل ثلاثة أشخاص على الأقل في انفجار ضخم هز وسط العاصمة الأفغانية كابول اليوم الاثنين 12 نوفمبر 2018، وقال وحيد مجروح الناطق باسم وزارة الصحة الأفغانية إن ثلاثة أشخاص قتلوا وثمانية آخرين جرحوا في الانفجار، وقع في منطقة قريبة من موقع تظاهرة خرجت للاحتجاج على هجمات حركة طالبان ضد أقلية الهزارة الشيعية، وأفادت مصادر أمنية بأن الانفجار وقع نتيجة عملية انتحارية نفذت قرب مدرسة الاستقلال الثانوية القريبة من القصر الرئاسي، مضيفة أن 10 أشخاص معظمهم مدنيون قتلوا في الحادث، ولم تتبن أي جهة حتى الأن مسؤوليتها عن الحادث.
ليس هذا الحادث الأول من نوعه فقد لقى 15 مدنيا و10 مجندين من القوات الخاصة الأفغانية مصرعهم، أمس الأحد 11 نوفمبر 2018، خلال معارك مع طالبان، وسط غازنى في منطقة شيعية، وتستمر هجمات طالبان المتوالية على شارع جاغورى بوﻻية غازنى، منذ الأربعاء الماضي، لاستهداف شيعة الهازار المقيمين في المنطقة، وكانت الحكومة الافغانية قد أرسلت عدداً من جنود القوات الخاصة لدعم الميليشيا الشيعية المدافعة عن الشارع، وقال أحمد خان، المتحدث الرسمي للشرطة الأفغانية، إن 6 شرطيين أصيبوا أمس إلى جانب الـ25 قتيلا بين المدنيين والقوات الخاصة، ويتزامن استهداف طالبان للأقلية الشيعية غير المعتاد مع المحادثات الدولية الداعية لعقد سلام مع حركة طالبان، ومن الجدير بالذكر أن طالبان لم تكن تستهدف الأقليات الطائفية في وقت سابق كما حال داعش في العراق والشام، وفي ظل هذه الاستهدافات قام شيعة الهازار بتشكيل ميليشيا للدفاع عن أنفسهم، ما عزز مخاوف حكومية ودولية من تسبب تلك الخطوة في صراع طائفي في أفغانستان، خصوصا بعد ما مثلت الخلافات بين السنة والشيعة في وﻻية غازنى حول تمثيل كل منهما في البرلمان بتعطيل الانتخابات بالوﻻية منذ شهر، ومن جانب آخر، صرح محافظ وﻻية باجلان شمالي أفغانستان أمس، بوقوع 14 قتيلا بين قوات الأمن والمدنيين بهجوم لطالبان، كما صرح المتحدث الرسمي لطالبان بقيام الحركة بهجمتين على وﻻية غازنى الجنوبية وباجلان الشمالية، ما أسفر عن مقتل 36 جنديا والسيطرة على 5 نقاط تفتيش شرطية وتمركز بالجيش.

شارك