اختطاف 50 مزارعا في نيجيريا.. وسيلة بوكو حرام للانتقام في نيجيريا

الجمعة 23/نوفمبر/2018 - 03:44 م
طباعة اختطاف 50 مزارعا أميرة الشريف
 
اعتادت جماعة بوكو حرام في أفريقيا علي وسيلة مختلفة في عملياتها الإرهابية، كنوع من أنواع الانتقام من الحكومة الحالية، فقد زادت عملية الاختطاف من قبل الجماعة، حيث خُطف نحو 50 قرويًا نيجيريًا، كانوا قد ذهبوا بحثًا عن الحطب قرب الحدود بين نيجيريا والكاميرون.
وتشير تقارير إلي أن عملية الخطف لم تخرج تكتيك وتخطيط جماعة بوكو حرام الإرهابية، حيث أن المخطفين يشتبه في انتمائهم إلى بوكو حرام، وهو نفس نهجها المتبع في عملية الخطف.
وليست هذه هي المرة الأولي في عمليات الخطف، فقد اختطفت بوكوحرام نحو 276 تلميذة في 14 أبريل 2014 في مدينة شيبوك بشمال شرق نيجيريا.
وقال عمر كاشالا قائد ميليشيا محلية تقاتل بوكو حرام إلى جانب الجيش: متمردو بوكو حرام، جمعوا الرجال السبت، واقتادوهم (إلى مكان مجهول) ولم نسمع عنهم مرة أخرى.
وأضاف كاشالا في تصريح صحافي أن قرويَين اثنين تمكنا من الفرار، وأعلنا الخبر لدى عودتهما إلى ديارهما، مضيفا: ليس لدينا عدد محدد للذين تم اقتيادهم، لكن بشكل عام يتنقّل الحطابون في مجموعات تضم أكثر من 50 رجلًا.
من جهته قال شيهو مادا، وهو عضو آخر في الميليشيا، إن القرويين تشجعوا على العودة لجمع الحطب في غابة وولغو ومحيط غامبورو؛ بعد أن قال الجيش والميليشيا إنهما طردا المتشددين من هذه المنطقة.
بدوره، قال باباغانا موسى أحد سكان غامبورو: نعتقد أن عدد الأشخاص المخطوفين يتجاوز الـ50.
قال زعيم القرية محمد مامنتي "عثرنا على تسع جثث بعد الهجوم"، موضحًا أن "المتمردين خطفوا 12 شخصًا منهم 3 نساء، وجرحوا بالسواطير 3 أشخاص" رفضوا الانصياع لهم.

وقال عثمان كاكا، المزارع الذي تمكن من الإفلات، إن الجهاديين فتحوا على الفور النار وواصلوا إطلاق الرصاص بينما كنا نلوذ بالفرار".
وتأسست الجماعة التي تتبنى فكرا تكفيريا في يناير 2002، حيث أعلنت عن ارتباطها بتنظيم داعش المتشدد قبل عامين، وسعيها إلى الإطاحة بالحكومة النيجيرية وتطبيق أحكام الشريعة حسب قراءتها المتشددة.
وتعتمد جماعة بوكوحرام الإرهابية علي اختطاف الرهائن والسطو على المصارف وتجارة وتهريب الأسلحة، كموارد لتمويلها، والتي يتهم الرئيس النيجيري محمد بخاري، أعضاء في الحكومة والبرلمان بدعم أنشطتها ماليّا ولوجستيا.
ورغم تأكيد الحكومة أنها اقتربت من دحر جماعة بوكو حرام الإرهابية، فإن الجماعة شنت مؤخرا مجموعة من الهجمات الكبيرة ضد أهداف عسكرية ومدنية.
وبحسب مصادر أمنية قتل تنظيم داعش الإرهابي في غرب أفريقيا المتفرع عن بوكو حرام 44 جنديا على الأقل في هجمات على 3 قواعد عسكرية في الفترة الماضية.
وحسب تقديرات الأمم المتحدة، قتلت بوكو حرام، أكثر من 30 ألف شخص، وأجبرت نحو 1.9 مليون على الفرار من منازلهم منذ بداية أعمالها الإرهابية في 2009.
ويواجه الرئيس النيجيري محمود بخاري، الذي يسعى إلى إعادة انتخابه في فبراير، انتقادات واسعة بسبب الوضع الأمني.

شارك