اغتيالات وسلب الأقليات بإدلب.. ميليشيا الحمدين تواصل انتهاكاتها في سوريا

الثلاثاء 27/نوفمبر/2018 - 04:34 م
طباعة اغتيالات وسلب الأقليات فاطمة عبدالغني
 
واصلت ميليشيا الحمدين الإرهابية سجلها الأسود في سوريا، حيث أثارت انتهاكات جبهة النصرة ملف الإرهاب القطري من جديد، عبر قيامها باغتيال اثنين من أبرز النشطاء السلميين والذين دفعا ثمن انتقاداتهما لجرائم الجماعات الإسلامية المتطرفة، ناشطي المعارضة السورية السلميين هما رائد الفارس وحمود جنيد، في مدينة كفرنبل بريف إدلب شمالي سوريا الخاضعة للجماعة التي أسمت نفسها "هيئة تحرير الشام" وزعمت فك ارتباطها بالقاعدة.
وبحسب شبكة سكاي نيوز الإخبارية، يعد الفارس وجنيد، من أبرز وجوه العمل السلمي في الشمال السوري، حيث كان الفارس مديرا لراديو "فريش" المعارض في كفرنبل، وناقدًا للجماعات الإسلامية المتطرفة ومن بينها جبهة النصرة، كما يشغل أيضا مدير اتحاد المكاتب الثورية "URB"، بينما يعمل جنيد مصورا معه، واشتهر الفارس باللوحات التي رسمها في مدينة كفرنبل، والتي حظيت بشهرة عالمية، وتحدثت عنها كبرى وسائل الإعلام العربية والغربية.
اغتيال جبهة النصرة لناشطي المعارضة السورية السلميين الفارس وجنيد، تزامنت مع مصادرتها أملاك المسيحيين في إدلب، إذ بعثت لمالكي العقارات المسيحيين في إدلب برسائل لإجبارهم على تسليم العقارات في موعد أقصاه نهاية نوفمبر الجاري.
وكانت "حكومة الانقاذ" التي أنشأتها جبهة النصرة في إدلب أنشأت مكتباً خاصاً لمصادرة هذه الأملاك تحت مسمى "مكتب غنائم الحرب"، وأعلنت في وقت سابق عن بدء عملية الاستيلاء على أملاك المسيحيين.
للمزيد حول "غنائم حرب "....المسيحيين في إدلب تحت قبضة "جبهة النصرة”.. اضغط هنا
هذه الانتهاكات الجديدة، أثارت ناشطي المعارضة ودفعتهم لرفع صوتهم والتنديد بالانتهاكات والفظاعات التي ترتكبها جبهة النصرة بتمويل قطري، مسلطين الضوء على الدور الذي قامت به الدوحة في دعم هذا الفصيل المتطرف.
وفي هذا السياق صرح المعارض السوري غسان إبراهيم في مقابلة مع موقع "سكاي نيوز عربية" "أن جبهة النصرة ما كانت لتضمن موطئ قدم لها في الشمال السوري لولا وجود دعم تركي، أو غض للطرف في أحسن الأحوال، وذلك بحكم الحلف المتين بين الدوحة وأنقرة وتبني العاصمتين نهجاً متطابقاً في الملف السوري".
وتابع إبراهيم "أن اغتيال ناشطي المعارضة السورية، مؤخراً، في إدلب، ليس سوى حلقة واحدة ضمن مساع تركية وقطرية لأجل محو كل طرف غير متشدد في الثورة السورية، فيما يطمح الناشطون إلى بديل أفضل ولا يقبلون بأن يحل المتشددون مكانَ الأسد"، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
وأكد أن دور الدوحة كان وبالا على الثورة السورية، "فبسبب دعم قطر للتنظيمات المتشددة، انصرفت دول غربية عن دعم المعارضة بعدما كانت تدعو باستمرار إلى رحيل الأسد وتتحدث عن أيامه المعدودة في السلطة لكنها باتت تقبل اليوم بحل سياسي يبقيه في المنصب".
وعلى صعيد متصل، نشرت جبهة النصرة الإرهابية 50 صاروخا مزودا بالمواد الكيميائية السامة، في عدة جبهات وبحوزة عدة تنظيمات إرهابية أخرى، وذلك فجر الأحد 25 نوفمبر الجاري، وذلك بعد أيام من تعديلها من قبل خبراء فرنسيين في أحد مقرات النصرة بالقرب من سجن إدلب المركزي، حيث باتت هذه الصواريخ تحمل رؤوسا مزودة بمادة الكلور.

شارك