تقارير ووثائق وأدلة جديدة.. إيران تخصصت في إنشاء المليشيات الإرهابية

الخميس 29/نوفمبر/2018 - 11:05 ص
طباعة تقارير ووثائق وأدلة روبير الفارس
 
هل يحتاج المجتمع الدولي الي ادلة جديدة للتأكد من ان ايران هي الراعي الرسمي للأرهاب في العالم ؟ هل هناك حاجة فعلية لكي تفتح العيون بقوة ليدرك الغافلون هذه الدولة التى تخصصت في انشاء المليشيات الارهابية في العديد من الدول وتمويلها ماديا وعسكريا وتدريبيا علي الرغم من التوثيق المستمر لهذه التهمة الثابتة والمستمرة ان مليشيات الطائفية في لبنان واليمن وباكستان والعراق خير دليل وفي هذا السياق كشف مسؤول أمريكي أن واشنطن ستعلن، عن أدلة جديدة تؤكد تورط إيران في دعم الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط بأسلحة متقدمة.
ومن المقرر أن يكشف برايان هوك، المبعوث الأمريكي الخاص بالشأن الإيراني، كبير مستشاري وزير الخارجية الأمريكي، الأدلة الجديدة، صفي قاعدة أناكوستيا بولينج العسكرية في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وفي نفس السياق قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإيرانية، أن «هوك سيعرض أدلة بالصوت والصورة عن تورط النظام الإيراني في نقل مليشيات تابعة له بما في ذلك الصواريخ الباليستية».
وتابع المصدر أن «المبعوث الأمريكي الخاص بإيران سيتطرق إلى جهود الإدارة الأمريكية للحد من الأنشطة الإيرانية الخبيثة.
ولفت إلى أن «العرض يحوي أدلة واضحة وملموسة على أن النظام الإيراني يقوم بتسليح الجماعات الإرهابية بأسلحة متقدمة، ويعمل على زعزعة الاستقرار وإذكاء الصراع بالمنطقة، وهو ما يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين».
وكان برايان هوك، المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، قد كشف، منتصف الأسبوع الجاري، أن إيران هي أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم.
وذكر أن «الولايات المتحدة تعتبر حزب الله اللبناني منظمة إرهابية أجنبية»، مشددا على أن «العقوبات الأمريكية ضد إيران ستتصاعد في حال عدم استجابتها للضغوط، والعودة إلى مائدة المفاوضات».
وفي العراق حذر مراقبون، من المخططات الإيرانية التي تنتاب المحافظات العراقية الواحدة تلو الأخرى. تنفيذًا لأهداف طائفية وميليشياوية تريد طهران تحقيقها.
وقالوا إن ما تكشف مؤخرًا، من إصرار إيراني على عدم عودة النازحين الى جرف الصخر ومحافظة بابل يفضح أهداف طهران ومخططاتها.
وقالوا "بابل اليوم والبصرة أمس"، داعين إلى التصدي لهذه المخططات الإيرانية وإفشالها بشتى السبل شعبيًا وسياسيًا.
فلا حق لإيران ولا عناصر استخباراتها وحرسها الثوري في العراق.
وكانت وثيقة مسربة، كشفت عن استثناء محافظة بابل من المساعي الرامية إلى إعادة نازحي المحافظات إلى مناطقهم. وبحسب الوثيقة المسربة- التي نشرتها سكاي نيوز- فإن هذه المحافظات، التي سيتم العمل على إعادة النازحين إليها تشمل بغداد ونينوى وديالى وكركوك وصلاح الدين والأنبار.

جرف الصخر

وتشير الوثيقة إلى توجيهات بضرورة إعادة نازحي المحافظات الـ6، لكنها تتجاهل بابل وناحية جرف الصخر بالتحديد، بسبب سيطرة كتائب حزب الله العراقي على معظم مناطقها. وحولت كتائب حزب الله العراق، المرتبط بطهران، معظم مناطق بابل، لاسيما جرف الصخر، لثكنة عسكرية لعملياته ومعسكرا لأسلحته وذخائره.
ويقول سياسيون، أن إيران تقف وراء استبعاد المحافظة عن هذا القرار، لأهداف طائفية ولأسباب عسكرية.
ومخططات النظام الإيراني، دفعت طهران إلى وضع خطوط حمراء، تمنع بموجبها نازحي جرف الصخر من العودة إلى ديارهم. ويبدو أنه لا يمكن لأحد أن يتجاوز هذه الخطوط، مهما بلغ شأنه وحتى لو كانت السلطات التنفيذية والأمنية للبلاد.. وناحية جرف الصخر حولتها طهران، بحسب مصادر استخباراتية، إلى قاعدة لصواريخها متوسطة المدى. والمنطقة التي تسيطر عليها ميليشيا حزب الله تعتبر محظورة لا يمكن لأي جهة استخبارية أو عسكرية دخولها دون الحصول على تصريح أمني من الميليشيات.
ويعتبر قرار منع نازحي جرف الصخر من العودة لديارهم  ذا بعد بعد طائفي  ايران مقيت، حيث تحمل أهدافا ديموغرافية مستقبلية، ومنها إفراغ المنطقة من السكان السنة واستبدالهم بآخرين بدفع من قوى سياسية وحزبية موالية لطهران، وبدعم إيراني كامل.

أبعاد طائفية

وكان قرار صدر قبل عدة شهور، عن مجلس محافظة بابل  ينص على مقاضاة أي جهة تدعو لعودة نازحي مدينة جرف الصخر، وهو ما شكل صدمة كبيرة لدى العديد من الأوساط السياسية والشعبية، التي رأت هذا القرار في حينه بداية لتنفيذ مخطط للتغيير الديموغرافي وهو ما يحدث اليوم!
حيث جاء قرار مجلس محافظة بابل القاضي بمحاسبة ومقاضاة أي جهة تدعو لعودة نازحي مدينة جرف الصخر، ليكشف النقاب عن الجهات التي تقف بالضد أمام عودة النازحين، رغم الدعوات والمناشدات الحكومية والعشائرية المستمرّة لعودة النازحين إلى مناطقهم المستعادة من داعش الارهابي.
وقال مراقبون ، إنّ "مدينة جرف الصخر مرّت بظروف اجتماعية وسياسية وأمنية استثنائية، خلّفت آثاراً كبيرة على أهلها"، لافتين إلى أنّ "أهالي مدينة جرف الصخر يعدّون الأكثر تضرراً من بين أهالي المناطق التي احتلّتها داعش، ومن ثم فرضت المليشيات سيطرتها المطلقة على المدينة بعد تهجير أهلها".

وأضافوا أنّ "قرار مجلس محافظة بابل الرافض لعودة نازحي مدينة جرف الصخر ومقاضاة أي جهة تدعو لعودتهم، لا يمتّ للإنسانية بصلة، وينسف جميع مبادرات المصالحة والسلم المجتمعي". كما اكدوا أن استمرار صمت الحكومة المركزية حيال ما يجري من انتهاكات بحق أهالي جرف الصخر- سواء في عهد العبادي أو عادل عبد المهدي- قد يدفع لتدويل القضية واللجوء إلى المجتمع الدولي".

بؤرة للميليشيات

وقالوا ان جرف الصخر، اليوم باتت بؤرة للمليشيات الإيرانية، وسجناً كبيراً لأهل السنّة تقوده مليشيات شيعية منضوية تحت راية الحشد الشعبي الطائفي.
وقال مراقبون، إن مدينة جرف الصخر باتت تحظى باهتمام المليشيات الموالية لإيران؛ كمليشيا حزب الله، وعصائب أهل الحق، وذلك للأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها وموقعها الجغرافي المميز، حيث تمثل حلقة وصل، وتربط العاصمة العراقية بغداد بمحافظات الوسط والجنوب ومناطق غرب العراق".
خبراء وسياسيون أضافوا، أن ما يحدث مع بابل وحدث قبل شهور مع محافظة البصرة بتجويعها وتعطيشها ودب الفوضى فيها. يفضح مخططات إيران تجاه مختلف المحافظات العراقية.

شارك