عملية الهجوم الانتحاري شرق العاصمة كابول واستهداف شركة أمن بريطانية

الخميس 29/نوفمبر/2018 - 04:58 م
طباعة عملية الهجوم الانتحاري حسام الحداد
 
قتل عشرة أشخاص على الأقل أمس الأربعاء 28 نوفمبر 2018، وأصيب 19 بجروح في هجوم تبنته طالبان على مجمع شركة أمنية خاصة في كابول، وفق ما قال مسؤولون لم يؤكدوا جنسية الضحايا.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة وحيد مجروح "نقل عشرة قتلى و19 جريحا من الموقع". 
وأكد متحدث في وزارة الداخلية الحصيلة، لكنه قال إن هناك خشية من ارتفاعها.
تفاصيل العمليات الاستشهادية على مركز المحتلين العسكري في المنطقة الأمنية التاسعة بالعاصمة كابل
وقد تبنت إمارة أفغانستان عملية الهجوم ووصفوها بأنها عملية استشهادية ضمن ما يطلقون عليه عمليات الخندق الخندق في المنطقة الأمنية التاسعة بالعاصمة كابل على مجمع عسكري مهم يضم مركز (G4S) حيث يتم فيه تدريب ضباط وجنود القوات الخاصة بالجيش من قبل البريطانيين، كما يتم فيه التخطيط للعمليات والمداهمات.
بداية العملية:
بدأت العملية مغرب أمس بتفجير شاحنة مفخخة بمواد متفجرة قوية عند مدخل المجمع العسكري، حيث أسفر الانفجار الهائل عن إزالة جميع الموانع الأمنية وانهيار أجزاء كبيرة من مباني المجمع العسكري، وبعد الانفجار فورا اقتحم 4  ارهابيين آخرين المجمع العسكري.
المهاجمون:
شارك في هذه العملية 5 من كتيبة الاستشهاديين بالإمارة الإسلامية وهم: أحمد ننغرهاري (طالب جامعي)، حافظ محمد عمر بغلاني، حافظ سعيد كابلي، مولوي معاوية هلمندي، ومولوي شمس الله زابلي.
قام أحمد ننغرهاري بتفجير الشاحنة المفخخة عند مدخل المجمع العسكري، واقتحم الارهابيون الآخرون المدججين بأسلحة خفيفة وثقيلة وقنابل مغناطيسية ويدوية المجمع، وشرعوا في عمليات تصفية الجنود بداخله، واستمرت عملياتهم لـ 10 ساعات كاملة.

خسائر العملية:
يستقر في هذا المجمع العسكري من 55 إلى 60 مدربا أجنبيا من بينهم ضباط كبار، ومن 80 إلى 130 من جنود وضباط قوات الاستخبارات والجيش، ويتولى 35 من عناصر كوماندوز الجيش مسؤولية تأمين هذا المجمع العسكري، وحسب المعلومات الأولية فإنه تم قتل وجرح أغلب الجنود والضباط في هذا المجمع العسكري في هذه العملية الإنغماسية التي استمرت لـ 10 ساعات متواصلة.
ووفق معلومات دقيقة وصل أيضا 12 من الضباط  إلى هذا المجمع قبل بدأ الهجوم في 3 سيارات مصفحة من مكان آخر، حيث لقوا مصرعهم أيضا في بداية العملية عند الإنفجار الأول. 
مبررات الهجوم:
قالت امارة أفغانستان في بيان لها نشر على قناتها الخاصة على موقع التيلجرام على لسان ذبيح الله مجاهد – المتحدث باسم الإمارة الإسلامية "يعلم المواطنون بأن قوات الاحتلال وعملائها شرعوا في ارتكاب مجازر وعمليات قتل وحشية في الآونة الأخيرة في ولايات كثيرة بالبلاد، حيث في الأيام القليلة الماضية قتلوا 15 مدنيا في لوجر، و قبل يومين قتلوا أكثر من 20 مدنيا في ولاية روزجان، ومساء أول من أمس قتلوا 23 مدنيا في مديرية جرمسير بولاية هلمند أغلبهم كانوا أطفال صغار ونساء، حيث قتلوهم بوحشية وقسوة، وليست مجازر العدو الوحشية هنا وفي ولايات ننجرهار، فراه، بكتيكا ومناطق أخرى بالبلاد إلا أمثلة لما يرتكبه العدو من مجازر وجرائم حرب ضد الشعب الأفغاني.
وحسب معلومات إستخباراتية دقيقة فإنه كان يتم في هذا المجمع العسكري التخطيط لمثل هذه المداهمات وعمليات الإنزال في الولايات المذكورة وتدريب الجنود العملاء من القوات الخاصة والإستخبارات لتنفيذها.
ولذلك استهدف مجاهدو الإمارة الإسلامية الاستشهاديون هذا المجمع العسكري كانتقام من المحتلين والعملاء المجرمين سويا.
لقد أعطت قيادة الإمارة الإسلامية تعليمات لمسؤولي الإمارة الإسلامية العسكريين بتخطيط وشن هجمات واسعة مماثلة أخرى ضد المحتلين والعملاء ردا على مظالم المحتلين على شعبنا، واستئصال العدو وانتزاع فرص استمرار ارتكاب المظالم منه، إن شاء الله".

رسالة الهجوم:
وأشارت طالبان في بيانها "إن رسالة الهجوم الاستشهادي الكبير في كابل للمحتلين والعدو الداخلي هي بأنه حان وقت الانتقام منهم، ولن يشعروا بعد هذا أبدا بالأمن في أي وقت وبأي شكل، إن هذا البلد منزل لمجاهدين فدائيين يعتبرون الاستشهاد في سبيل الإستقلال والحرية عزا وفخرا، وهذا الشعب لا يمكن كسر إرادته بالظلم والقساوة والوحشية، فمهما تزداد موجات مظالمكم ومجازركم ستواجهون بمقاومة أقوى ورد أعنف، ولن يكون هذا آخر هجوم، عليكم انتظار حالات وأوضاع أسوأ وأصعب إن استمرتم في إدامة احتلالكم وحمايتكم للعملاء. وعلى العملاء الداخليين أيضا أن يدركوا بأن أيام عصيبة تنتظرهم ان استمروا في حماية المحتلين والخيانة مع شعبهم، ودينهم وأرضهم لإرضاء المحتلين، فنحن لن نرحم العدو بعد هذا، وينتظر آلاف المجاهدون الاستشهاديون بفارغ الصبر لشن هجمات مماثلة ونيل الشهادة".
ردود الأفعال:
أدانت وزارة الخارجية البحرينية التفجير الإرهابى الذى استهدف مجمع شركة أمن بريطانية خاصة فى مدينة كابول الأفغانية أمس الأربعاء، مما أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص وإصابة آخرين.
وأكدت الخارجية- في بيان أوردته وكالة الأنباء البحرينية (بنا) اليوم الخميس، تضامن البحرين مع المملكة المتحدة وأفغانستان في مكافحة كل أشكال العنف والتطرف والإرهاب، معربة عن بالغ التعازي والمواساة لأهالي وذوى الضحايا، متمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين جراء هذا العمل الإرهابي الآثم.
كما أعربت السعودية اليوم الخميس، عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم بسيارة مفخخة على مجمع تابع لشركة أمنية في العاصمة الأفغانية كابول، ما أسفر عن مقتل نحو 10 أشخاص وإصابة آخرين.
وجاء في بيان وزارة الخارجية السعودية نشر على موقعها الرسمي: "ندين ونستنكر بشدة الهجوم على مجمع لمجموعة أمنية بريطانية، في العاصمة الأفغانية كابول، ونتقدم بالعزاء والمواساة لذوي الضحايا والحكومات وشعوب دولهم، ونجدد وقوفنا إلى جانب جمهورية أفغانستان ضد الإرهاب والتطرف".

شارك