قائد «قسد» يكشف أسباب آلية انضمام قواته إلى الجيش السوري/حماس تريد السيطرة الأمنية مؤقتاً على غزة.. وإسرائيل: لا استثناءات/مقتل زعيم قبلي بارز في السودان..واتهامات للجيش بتنفيذ الهجوم
السبت 18/أكتوبر/2025 - 10:04 ص
طباعة

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 18 أكتوبر 2025.
أ ف ب: إسرائيل تؤكد التعرف الى هوية رهينة أعيدت رفاته الجمعة
أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت التعرف الى هوية الرهينة إلياهو مارغاليت الذي توفي في الأسر وأعادت حركة حماس الفلسطينية رفاته الجمعة.
وجاء في بيان أن الجيش الإسرائيلي «أبلغ عائلة الرهينة إلياهو مارغاليت بأن (جثمانه) قد أعيد إلى إسرائيل وتم التحقق من هويته». وأكد البيان أن إسرائيل لن تساوم ولن تألو جهدا حتى عودة كل الرهائن الأموات.
الصليب الأحمر يتوجه إلى غزة لتسلم رفات رهينة إسرائيلية
أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة، أن وفداً من الهيئة الدولية للصليب الأحمر، يتوجه حالياً إلى قطاع غزة لتسلم رفات رهينة إسرائيلية كانت حركة حماس أعلنت قبل قليل استعدادها لتسليمها الليلة.
وقالت الحركة الجمعة، أنها ستسلّم في وقت لاحق هذه الليلة جثة رهينة كانت محتجزة في القطاع إلى إسرائيل، وفق ما جاء في بيان نشرته على تطبيق تلغرام.
وجاء في البيان «في إطار صفقة لتبادل الأسرى، ستقوم كتائب القسام بتسليم جثة أحد الأسرى الإسرائيليين التي تم استخراجها اليوم في قطاع غزة عند الساعة 11 مساء بتوقيت غزة».
في السياق نفسه، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إنه من المحتمل أن تتسلم إسرائيل بعد منتصف ليل الجمعة- السبت، جثة أسير إسرائيلي إضافية، تطبيقاً لبنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في قطاع غزة.
وأضافت الهيئة أن استعدادات جارية بإسرائيل لتسلم جثمان أسير إضافي بعدما أبلغت حماس الوسطاء بالعثور عليه. ولفتت إلى أنه «من المحتمل تسليم حماس جثة هذا الأسير بعد منتصف هذه الليلة».
الأمم المتحدة: مكافحة المجاعة في غزة «ستتطلب وقتاً»
أفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الجمعة، بأن مكافحة المجاعة في قطاع غزة «ستتطلب وقتاً»، داعياً إلى فتح كل المعابر المؤدية إلى القطاع المحاصر والمدمّر لـ«إغراقه بالغذاء».
وأكدت الوكالة الأممية أنها تمكّنت من نقل ما يقرب من 3000 طن من المواد الغذائية إلى القطاع منذ دخول وقف إطلاق النار الذي رعته واشنطن بين إسرائيل وحماس حيز التطبيق.
وقالت المتحدثة باسم البرنامج عبير عطيفة في مؤتمر صحفي بجنيف «سيتطلب الأمر وقتاً للحدّ من المجاعة» التي رُصدت منذ نهاية أغسطس في مناطق من القطاع الفلسطيني.
وأضافت «وفّر وقف إطلاق النار فرصة ضئيلة. يتحرّك برنامج الأغذية العالمي بسرعة بالغة لزيادة المساعدات الغذائية والوصول إلى العائلات التي عانت شهوراً من الحصار والنزوح والجوع».
وذكرت عطيفة أن برنامج الأغذية العالمي لديه حالياً خمسة مراكز توزيع عاملة في أنحاء قطاع غزة، معظمها في الجنوب، لكنه يسعى إلى نشر 145 مركزاً.
وأوضحت أن البرنامج تمكن من استخدام معبري كرم أبو سالم وكيسوفيم في الأيام الأخيرة.
وقالت عطيفة إنه من السبت وحتى الأربعاء، دخلت حوالي 230 شاحنة محمّلة بـ2800 طن من المواد الغذائية إلى غزة.
وتابعت أن 57 شاحنة ضمن قافلتين تحمل الطحين وإمدادات غذائية عبرت الخميس ووصلت إلى مستودعات برنامج الأغذية العالمي بسلام، وهي جاهزة ليتم توزيعها.
لكنها أكدت «ما زالت الكميات أقل مما نحتاج لكننا نقترب» من المستوى المطلوب.
وبحلول الأربعاء، كانت تسعة مخابز تعمل، فيما يسعى برنامج الأغذية العالمي ليصبح العدد 30 في أنحاء القطاع.
وأكدت عطيفة أن «الخبز مهم للغاية. رائحة الخبز الطازج في غزة أكثر من مجرّد تغذية، إنها مؤشر إلى أن الحياة تعود».
ودعت إلى فتح جميع المعابر البريّة إلى القطاع «ليكون بإمكاننا إغراق غزة بالإمدادات».
وأضافت «كلما تمكنا من إدخال المساعدات بسرعة أكبر، تمكنا من الوصول إلى عدد أكبر من الناس بشكل سريع».
وسيبدأ برنامج الأغذية توزيع المواد الغذائية في مدينة غزة.
وقالت عطيفة «نحاول مواجهة المجاعة، خصوصاً بالنسبة للعائلات العائدة في شمال غزة».
وتتمثل خطة البرنامج في زيادة المساعدات للوصول إلى 1,6 مليون شخص داخل غزة في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة.
ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في بيان الخميس، إلى «فتح كل المعابر حتى تتمكن المساعدات الدولية من الوصول إلى السكان».
وجاء في البيان أن «الوصول الآمن ومن دون عوائق أمر ضروري لضمان وصول المساعدات إلى كل المناطق بما في ذلك الشمال».
ودعا البيان المجتمع الدولي لدعم الهلال الأحمر الفلسطيني «الذي يواصل الاضطلاع بدور حيوي للسكان في غزة» رغم الحرب المدمرة التي امتدت على مدار سنتين.
أ ب: قائد «قسد» يكشف أسباب آلية انضمام قواته إلى الجيش السوري
قال قائد «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) مظلوم عبدي، إنه تم تشكيل لجنة ستعمل مع وزير الدفاع السوري ومسؤولين عسكريين آخرين لتحديد الآليات المناسبة لانضمام قواته إلى الجيش الوطني.
وأضاف عبدي في مقابلة مع وكالة «أسوشيتد برس»: «نحن نتحدث عن عدد كبير، عشرات الآلاف من الجنود، بالإضافة إلى آلاف من قوى الأمن الداخلي، ولا يمكن لهذه القوات الانضمام إلى الجيش السوري بشكل فردي، مثل الفصائل الصغيرة الأخرى. بل ستنضم كتشكيلات عسكرية كبيرة تشكل وفقاً لقواعد وزارة الدفاع».
وأوضح أنه تم تشكيل لجنة ستعمل مع وزير الدفاع ومسؤولين عسكريين آخرين لتحديد «الآليات المناسبة»، مشيراً إلى أنه «يتوقع أن يحصل أعضاء وقادة قوات سوريا الديمقراطية الذين سينضمون إلى الجيش الوطني على مناصب جيدة في وزارة الدفاع وقيادة الجيش».
وقال عبدي: «بناء على خبرتهم وخدمتهم الطويلة، سيحصلون على مكانة مرموقة في الجيش السوري، كما أن خبرتهم ستساعد في تعزيز الجيش».
وذكر أن «قوة الشرطة في شمال شرق سوريا ستندمج أيضاً مع قوات الأمن في البلاد».
وأكد عبدي أن «تطبيق الاتفاق من شأنه أن يسهم في حل العديد من المشاكل الأخرى في البلاد، والتي خرجت من حرب أهلية استمرت 14 عاماً، وخلفت ما يقرب من نصف مليون قتيل».
كما أشار إلى أن «العمليات التي جرت بالساحل السوري في مارس/آذار الماضي، وفي محافظة السويداء في يوليو/تموز، أثارت مخاوف العديد من سكان شمال شرق سوريا، مما جعلهم مترددين في تطبيق الاتفاق». وقال إن هذا «كان أحد الأسباب التي ساهمت في تأخير تطبيق اتفاق 10 مارس. ومع ذلك، نعتقد أنه إذا تم إحراز تقدم في اتفاق مارس، وتم تطبيق جميع بنوده عملياً، فسنتمكن من منع تكرار مثل هذه الأحداث».
كما أكد أن «تطبيق اتفاق مارس يعني دمج جميع المؤسسات المدنية والاقتصادية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن السلطة التي تتخذ من دمشق مقراً لها».
وأعرب عبدي عن أمله في أن يتوصل إلى حل، قائلاً: «أعتقد أنه إذا اتفقنا نحن السوريين، كما هو الحال الآن، فلن يكون لتركيا أي عذر للتدخل في سوريا»، مضيفاً: «لقد لاحظنا بعض المرونة في الموقف التركي بشأن انضمام قوات سوريا الديمقراطية إلى الجيش السوري».
الجنائية الدولية ترفض إلغاء مذكّرتَي التوقيف بحق نتنياهو وغالانت
رفضت المحكمة الجنائية الدولية أمس الجمعة الاستئناف الذي قدّمته إسرائيل لإلغاء مذكّرتَي توقيف أصدرتهما بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.
وفي قرار تصدر عناوين الصحف العالمية، قضت المحكمة الجنائية الدولية في نوفمبر بأن هناك "أسبابا معقولة" تدعو إلى الاعتقاد أن نتنياهو وغالانت يتحملان "مسؤولية جنائية" عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وأصدرت المحكمة أيضا مذكرات توقيف بحق ثلاثة من كبار قادة حركة حماس لكنها أسقطتها بعد مقتلهم.
وأثارت مذكرتا التوقيف بحق نتنياهو وغالانت غضبا في إسرائيل والولايات المتحدة التي فرضت مذاك عقوبات على مسؤولين بارزين في المحكمة الجنائية الدولية.
ووصف نتنياهو القرار بأنه "معاد للسامية" فيما اعتبره الرئيس الأمريكي وقتها جو بايدن "أمرا شائنا".
وكانت إسرائيل طلبت من المحكمة في مايو الماضي إلغاء مذكّرتَي التوقيف بينما كانت تراجع تحديا منفصلا بشأن ما إذا كانت المحكمة الجنائية الدولية لديها اختصاص في هذا الشأن.
ورفضت المحكمة الطلب الإسرائيلي في 16 يوليو مقدّرة أنه "لا يوجد أساس قانوني" لإلغاء مذكّرتَي التوقيف حتى تُبَت مسألة الاختصاص القضائي.
وبعد أسبوع، سعت إسرائيل للحصول على استئناف للحكم، لكن القضاة قضوا الجمعة بأن "القضية، كما صاغتها إسرائيل، ليست قابلة للاستئناف".
رويترز: حماس تريد السيطرة الأمنية مؤقتاً على غزة.. وإسرائيل: لا استثناءات
قال القيادي الكبير في حماس محمد نزال، إن الحركة تعتزم الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية في غزة خلال فترة انتقالية، مضيفاً أنه لا يستطيع الجزم بنزع سلاح الحركة وهي مواقف تعكس الصعوبات التي تواجه الخطط الأمريكية للتأكد من نهاية الحرب.
من جهته، رد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تعليقات نزال بالقول: يجب نزع سلاح الحركة بدون شروط مسبقة أو استثناءات.
وأوقفت خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكونة من 20 بنداً الحرب الدائرة لأكثر من عامين في غزة، حيث جرى تنفيذ المرحلة الأولى بالإفراج عن كل الرهائن في القطاع، مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الإسرائيليين، لكن المرحلة التالية تعد معقدة؛ إذ تتطلب نزع سلاح حماس وعدم وجود أي تمثيل سياسي أو أمني لها في قطاع غزة.
د ب أ: هل تقف أوروبا على الهامش في مستقبل غزة؟
في أعقاب اتفاق السلام الذي جرى التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس في وقت سابق الشهر الجاري، يواجه الاتحاد الأوروبي ضغوطا متنامية لإعادة تحديد دوره في الشرق الأوسط.
وأعربت المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي عن استعدادهما للانتقال من دور توفير المساعدات الإنسانية إلى دور سياسي فاعل، وأكثر نشاطا، في إعادة إعمار غزة والحكم في القطاع بعد انتهاء الحرب.
وتأمل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والتي انقسمت بشدة منذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، في استعادة دورها الرائد في تنفيذ خطة السلام بغزة.
وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، يوم الاثنين الماضي، إن ضمان السلام في غزة سوف يكون أمرا "بالغ التعقيد"، وشددت على أن "خطة السلام تتطلب دعما دوليا واسعا كي تنجح"، وأن أوروبا تريد المساهمة بشكل كامل في ذلك.
ووقع رؤساء الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا وثيقة خلال قمة استضافتها مدينة شرم الشيخ المصرية بمشاركة أكثر من عشرين من قادة العالم، يوم 13 أكتوبر الجاري، تهدف إلى تعزيز وقف إطلاق النار الحالي على أساس خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تتألف من 20 نقطة.
وبشكل عام، رحب قادة الاتحاد الأوروبي بخطة السلام.
وأشارت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى أن التكتل سوف يواصل دعمه لتقديم المساعدات الإنسانية لغزة بسرعة وأمان، وقالت: "عندما يحين الوقت، سنكون مستعدين للمساعدة في التعافي وإعادة الإعمار".
عملية إعادة إعمار غزة باهظة التكلفة
وبحسب تقديرات، يجب إزالة أكثر من 55 مليون طن من الأنقاض من قطاع غزة الساحلي. وعلى مدار السنوات الثلاث المقبلة فقط، قد يكلف ذلك حوالي 17 مليار يورو (9ر19 مليار دولار).
ولطالما أيد الاتحاد الأوروبي تنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط.
وقال وزير خارجية سلوفاكيا جوراج بلانار إن دبلوماسية براتيسلافا: "ستواصل تكثيف الجهود الإنسانية وتقديم الدعم السياسي للحفاظ على السلام".
وأكدت وزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فاجون أنه في حين يتم تنفيذ الجزء الأول من خطة السلام الأمريكية لغزة بنجاح، من المهم أن ندرك "الوضع الهش والمعضلات" التي يجب أخذها في الاعتبار خلال مفاوضات المرحلة الثانية.
حواجز على الحدود
وأظهر التأخير في استئناف البعثة المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي لمراقبة معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر، أن الحذر له ما يبرره.
وكان من المقرر أن تستأنف البعثة عملها يوم الأربعاء الماضي، ولكن تم تعليقها، بعدما أصرت إسرائيل على أن تسلم حماس، أولا، رفات آخر الرهائن المتوفين لديها.
وقال متحدث باسم كالاس في بروكسل إن بعثة الاتحاد الأوروبي لا تزال في حالة استعداد وسوف تنتشر عند معبر رفح الحدودي بمجرد أن تسمح الظروف بذلك.
وأنشئت بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة على الحدود في رفح في عام 2005 للمساعدة في مراقبة المعبر الحدودي الذي يقع جنوبي غزة. وتم تعليقها بعد عامين إثر سيطرة حماس على القطاع.
يشار إلى أن "ميناء رفح البري" في مصر، هو المعبر الحدودي الوحيد لقطاع غزة الذي لا يمر عبر الأراضي الإسرائيلية، ولا يزال مغلقا أمام حركة الركاب. كما أن إيصال المساعدات مباشرة من مصر إلى غزة غير ممكن حاليا. ومع ذلك، تدخل الشاحنات التي تحمل إمدادات المساعدات من الجانب المصري ثم يتم تحويلها إلى المعابر الحدودية في إسرائيل.
وتهدف البعثة إلى توفير وجود طرف ثالث، محايد، عند المعبر الرئيسي، وهي تضم شرطة من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا. وأعيد نشر البعثة لفترة وجيزة في يناير الماضي، لكنها توقفت مجددا بعد شهرين.
وقال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو في بيان إنه سمح باستئناف العمليات الإيطالية ضمن بعثة الاتحاد الأوروبي لإعادة فتح المعبر بنفس الشروط التي كانت سارية في يناير الماضي.
وتعمل الحكومة الألمانية على إرساء أسس مشاركتها المحتملة في بعثة مستقبلية.
توسيع الدور الأوروبي
وأعلن الاتحاد الأوروبي، المانح الرئيسي للفلسطينيين، التزامه بالمساعدة في إعادة إعمار غزة.
وقدمت بروكسل بالفعل أكثر من 550 مليون يورو للفلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023. وفي أبريل، أعلنت المفوضية الأوروبية برنامجا متعدد السنوات بقيمة تصل إلى 6ر1 مليار يورو لتغطية الفترة من 2025 إلى 2027.
وأعربت المفوضية عن استعدادها للتحرك إلى ما يتجاوز تقديم المساعدات فحسب، والمشاركة في ترتيبات فترة الحكم الانتقالي بغزة، عقب وقف إطلاق النار. ويشمل ذلك الاستفادة من البعثات الحالية للاتحاد الأوروبي في مجال أمن الحدود وتدريب الشرطة وبناء القدرات المؤسسية.
وقالت رئيسة المفوضية فون دير لاين عن خطة السلام: "نحن على استعداد للمساهمة في نجاحها بكل الوسائل المتاحة لدينا"، بما في ذلك "تقديم الدعم في مجال الحكم وإصلاح السلطة الفلسطينية".
كما أبدى الاتحاد الأوروبي نيته الانضمام إلى مجلس السلام الذي أنشأه ترامب، والذي سيشرف على تعافي غزة وإعادة إعمارها، مما يعكس رغبته في القيام بدور سياسي أكثر أهمية.
وقالت كالاس الأسبوع الماضي: "نعتقد أن أوروبا لها دور مهم، وأننا يجب أن نكون جزءا من ذلك"، مضيفة، خلال زيارة للكويت: "اعتقد أن أوروبا يجب ألا تكون مجرد دافع للمساعدات، بل يجب أن تكون أيضا طرفا فاعلا."
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، فتح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الباب أمام إرسال قوات إسبانية لمراقبة السلام في غزة بعد وقف إطلاق النار، فيما وصفه بـ "وجود نشط".
وفي الوقت الذي قال فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الأوروبيين "سوف يكثفون" جهودهم لتدريب ضباط الشرطة الفلسطينية في غزة، أشار أيضا إلى أن باريس لن تشارك في قوة الاستقرار التي سيتم تشكيلها.
مخاوف الاتحاد الأوروبي بشأن السلام على المدى الطويل
ليس من الواضح ما إذا كان اتفاق السلام سوف يؤدي إلى إنهاء القتال بين الجانبين على المدى الطويل، في ظل وجود قضيتين رئيسيتين: دور حماس في المستقبل، والمسألة الأوسع نطاقا المتعلقة بمن سوف يتولى إدارة القطاع.
وتصر إسرائيل والولايات المتحدة على أنه لا يمكن أن يكون لحماس أي دور في حكومة غزة المستقبلية.
وأكد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول أنه يجب نزع سلاح حماس وعدم السماح لها بممارسة أي نفوذ سياسي، مضيفا في تصريح للتلفزيون الألماني: "وسوف تكون مهمة الفلسطينيين هي الانفصال عن هذه المنظمة".
كما قال متحدث باسم كالاس: "نؤكد مجددا، كاتحاد أوروبي، أنه يجب ألا يكون لحماس أي دور مستقبلي في إدارة قطاع غزة".
وأكد ماكرون أن فرنسا ستلعب " دورا خاصا للغاية" في ضمان اندماج السلطة الفلسطينية في الحكم المستقبلي لغزة.
الخارجية السورية: الشرع طالب روسيا بتسليم بشار الأسد
صرح نائب مدير إدارة روسيا وشرق أوروبا في وزارة الخارجية والمغتربين السورية، أشهد صليبي بأن الرئيس أحمد الشرع طالب خلال لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين مسألة تسليم "الهارب بشار الأسد" بشكل واضح.
وأوضح صليبي في لقاء مع قناة الإخبارية السورية ليلة أمس الجمعة أن الجانب الروسي أبدى تفهماً واضحاً تجاه تحقيق العدالة الانتقالية في سوريا، لافتاً إلى أن زيارة الرئيس الشرع إلى روسيا جاءت للتأكيد على إعادة التنسيق والتعاون مع جميع الدول.
وأضاف أن سوريا مقبلة على إعادة بلورة سياستها الخارجية بما يتوافق مع مصالحها الوطنية، مشيراً إلى أن سوريا تعمل على ترسيخ علاقاتها مع جميع الدول والمجتمع الدولي.
وأشار إلى أن القيادة السياسية الجديدة تعتمد مبدأ الشفافية في التعامل مع ملف روسيا، مع الحرص على إطّلاع الشعب السوري على جميع التحديثات، مضيفاً أن جميع الاتفاقيات بين دمشق وموسكو ستعاد صياغتها بما يضمن المصلحة العليا للشعب السوري.
وأوضح صليبي أن المباحثات بين الجانبين شملت وضع آليات قانونية جديدة للتعاون في ملفات المطلوبين والملفات العالقة، إلى جانب دعم الموقف السوري في المحافل الدولية، مؤكداً استمرار التنسيق مع موسكو في مجلس الأمن والأمم المتحدة بما يعزز حضور سوريا ويدعم مصالحها الاستراتيجية.
كان الرئيس الشرع وصل إلى العاصمة الروسية موسكو يوم الأربعاء الماضي في زيارة رسمية للقاء نظيره الروسي بوتين وبحث الملفات المشتركة بين البلدين.
وتمحورت الزيارة حول العلاقات الثنائية بين سوريا وروسيا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى مناقشات تشمل الجوانب السياسية والاقتصادية وملفات إعادة الإعمار.
يشار إلى أن الرئيس السوري السابق بشار فر إلى روسيا بعدما استولت فصائل مسلحة على السلطة في ديسمبر الماضي.
"القوة الدولية لاستقرار غزة".. بداية متواضعة بـ 3 جنود ألمان فقط وبدون أسلحة
في إطار مراقبة عملية السلام في غزة، أعلنت وزارة الدفاع في برلين أن الجيش الألماني سوف يرسل ثلاثة جنود إلى جنوب إسرائيل.
وذكرت الوزارة أنه سيُجرى خلال الأسبوع المقبل إرسال ضابطين من هيئة الأركان، بالإضافة إلى برجيدير جنرال في المرحلة الأولى، مشيرة إلى أن الجنود الثلاثة سيعملون جميعا بزيهم العسكري ولكن دون أسلحة، وذلك داخل مركز التنسيق المدني-العسكري، الذي تقوده الولايات المتحدة.
ووفقا لتقارير إعلامية أمريكية، فإن المركز هو وحدة عسكرية قيد الإنشاء، وسوف يتمركز في جنوب إسرائيل بالقرب من قطاع غزة.
ووفقا لوزارة الدفاع الألمانية، تشمل مهمة المركز مراقبة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وإزالة مخلفات الحرب، وتنسيق المساعدات الإنسانية.
وبحسب الوزارة، يتولى المركز تنسيق دمج وتدريب وتقديم الدعم اللوجستي للقوة الدولية المقترحة لاستقرار الأوضاع في قطاع غزة (القوة الدولية للاستقرار، والتي نصت عليها خطة السلام المكونة من 20 بندا، والتي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووفقا لمستشار أمريكي رفيع المستوى، أبدت دول عدة - من بينها إندونيسيا - استعدادها للمشاركة في هذه القوة.
وأوضحت وزارة الدفاع الألمانية أن الوحدة بدأت عملها بالفعل، وأن إرسال جنود ألمان إليها لا يحتاج إلى تفويض خاص من البرلمان، نظرا لعدم مشاركتهم في أي عمليات قتالية مباشرة. وأضافت الوزارة في بيان: "شركاؤنا أيضا تعهدوا بالمشاركة في مركز التنسيق."
مقتل 11 فلسطينياً من عائلة واحدة في قصف إسرائيلي شرق غزة
قتل 11 فلسطينيا من عائلة واحدة، بينهم سبعة أطفال وثلاث نساء، في قصف إسرائيلي استهدف مركبة مدنية شرق مدينة غزة مساء الجمعة، في حادث هو الأكبر من حيث عدد الضحايا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار قبل أسبوعين، بحسب مصادر طبية وشهود عيان.
وقال محمود بصل، المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة، في بيان إن القصف استهدف مركبة تقل أفراد عائلة "أبو شعبان" أثناء عودتهم إلى منزلهم في حي الزيتون شرق المدينة، ما أدى إلى مقتل جميع من كانوا بداخلها.
وأوضح بصل أن بين القتلى سبعة أطفال وثلاث نساء ورجلا، مشيرا إلى أن طواقم الإنقاذ واجهت صعوبة في انتشال الجثامين بسبب الأوضاع الميدانية الخطرة في المنطقة المستهدفة.
وذكر شهود عيان أن قذيفة مدفعية إسرائيلية أصابت المركبة بعد أن تجاوزت منطقة مصنفة "خطاً أصفر"، في إشارة إلى مناطق محظور على المدنيين الاقتراب منها.
ولم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي على الحادث، الذي يعد من أكثر الهجمات دموية منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الجمعة قبل الماضي بوساطة مصرية وقطرية وتركية ودعم الولايات المتحدة.
وبحسب بيان لمركز غزة لحقوق الإنسان يوم الخميس، فقد تم رصد 36 "انتهاكاً" لوقف إطلاق النار من جانب الجيش الإسرائيلي منذ بدء سريانه، فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة أن 23 فلسطينيا قُتلوا وأصيب 122 آخرون خلال الفترة نفسها.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قال في وقت سابق إن طائرة حربية إسرائيلية استهدفت يوم الجمعة عدداً من المسلحين بعد خروجهم من نفق في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة، واقترابهم من قوات الجيش المنتشرة في الميدان، ما شكّل "تهديداً فورياً ومباشراً"، وفق تعبيره.
وأضاف أدرعي في بيان أن القوات رصدت في وقت سابق مجموعة أخرى خرجت من نفق في منطقة رفح وأطلقت النار نحو قوات الجيش دون وقوع إصابات.
وأكد المتحدث أن قوات الجيش الإسرائيلي "منتشرة في المنطقة وفقاً لمخطط اتفاق وقف إطلاق النار، وستواصل العمل بحزم لإزالة أي تهديد فوري".
سكاي نيوز: من هو توفيق أبو نعيم.. المرشح لخلافة السنوار في غزة؟
سلط تقرير لصحيفة "إسرائيل هيوم" الضوء على توفيق أبو نعيم، باعتباره المرشح لخلافة يحيى السنوار، والدور الذي يتوقع أن يلعبه في رسم ملامح ما بعد الحرب في غزة.
وقالت الصحيفة إن الفشل في الإفراج عن أربعة من كبار الأسرى الفلسطينيين وهم إبراهيم حامد، حسن سلامة، عبد الله البرغوثي، وعباس السيد، ترك في نفوس قادة حماس شعورا بخسارة فرصة مهمة.
فهؤلاء الأربعة، في الظاهر، كانوا قادرين بسهولة على خلافة السنوار، إلا أنهم ورغم ذلك، لم يكونوا الوحيدين المؤهلين لذلك.
وأشارت الصحيفة في حديثها عن أبرز المرشحين لخلافة السنوار، إلى توفيق أبو نعيم "63 عاما"، من مواليد مخيم البريج، وأحد الذين أُفرج عنهم ضمن صفقة جلعاد شاليط عام 2011.
ووفق الصحيفة فقد درس أبو نعيم في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة، ونال درجة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية، ثم الدكتوراه لاحقا.
وفي عام 1983، انضم أبو نعيم إلى الخلية المحلية لحركة الإخوان، وكان من طلاب الشيخ أحمد ياسين.
وانضم أبو نعيم مع السنوار وروحي مشتهى، إلى جهاز "المجد"، وهي وحدة كانت مكلفة باغتيال "المتعاونين" مع إسرائيل.
وفي عام 1989، حكم على أبو نعيم بالسجن المؤبد، حيث تعلم هناك العبرية.
وبعد إطلاق سراحه عقب صفقة شاليط، عاد أبو نعيم إلى غزة، وتولّى عدة مناصب إدارية في حكومة حماس، كانت مرتبطة بمتابعة شؤون عائلات القتلى من عناصر الحركة والأسرى.
ومن بين مهامه أيضا إدارة استقبال الفلسطينيين الذين غادروا سوريا خلال الحرب الأهلية، حيث تم دمج بعضهم في "الجناح العسكري" لحماس.
كما تولّى لفترة منصبا آخر يتعلق بالتنسيق مع التنظيمات الأخرى.
وبعدما أصبح ما كان يُعرف سابقا باسم "المجد" في عهد السنوار جهازا قويا مهيمنا، تم تعيين أبو نعيم في عام 2015 مسؤلا عن أجهزة كانت مهمتها إحباط أي اختراق استخباراتي مهما كان بسيطا.
وشملت مهام أبو نعيم تعزيز الأذرع الشرطية، وقمع الاحتجاجات السياسية بقبضة من حديد، وتحييد الجماعات التي تأثرت بفكر تنظيم "داعش".
وبحسب الصحيفة، فإن التقييم السائد هو أن أبو نعيم، كغيره من كبار الشخصيات في الأجهزة، قد استُدعي للخدمة في مناصب رئيسية في حماس، في ظل اتساع الفجوة في قمة القيادة والأزمة الاقتصادية.
على سبيل المثال، بقي من المكتب السياسي في غزة محمود الزهار، المتقدم في السن، أما البقية، فقد قُتلوا في الحرب أو يقيمون حاليا في المنفى.
وقالت "إسرائيل هيوم" إنه إلى جانب شخصيات بارزة من الجناح العسكري لحماس، سيشارك أبو نعيم في رسم ملامح ما بعد الحرب في غزة.
ونظرا لخبرته السياسية الأوسع من رئيسي الجناح، عز الدين الحداد ورائد سعد، قد يبرز أبو نعيم كشخصية رئيسية تُحرك خيوط الأمور من وراء الكواليس، حتى لو شُكِّلت لجنة إدارية تكنوقراطية.
وأشارت الصحيفة إلى أن "الآلية الإجرامية" التي بناها أبو نعيم توسعت، وتستغل حماس الآن آليات المراقبة التي أنشأت في عهد الرجل ضمن إطار ملاحقتها للأفراد المشتبه بتعاونهم مع إسرائيل.
واتخذت بعض الآليات أشكالا جديدة وأسماء مختلفة، لكن المبدأ ظل واضحا، بث الرعب في نفوس السكان من خلال محاكمات صورية عُقدت حتى في ذروة الحرب مع إسرائيل.
كوشنر: الهجوم على قطر دفع ترامب للتصرف بقوة مع إسرائيل
كشف المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أنه شعر وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب "ببعض الخيانة" بسبب الهجوم الإسرائيلي على قطر.
وقال كوشنر وويتكوف، وهما اثنان من المفاوضين الرئيسيين للرئيس ترامب في التوسط لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، في مقابلة حصرية مع برنامج "60 دقيقة" لشبكة "سي بي إس نيوز"، إنهما "شعرا ببعض الخيانة" بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية على قطر خلال محادثات السلام الشهر الماضي.
وعندما سُئل عن رد فعل ترامب، قال كوشنر: "أعتقد أنه شعر بأن الإسرائيليين فقدوا السيطرة على ما يفعلونه، وأن الوقت قد حان للتصرف بقوة ومنعهم من القيام بأشياء رأى أنها لا تصب في مصلحتهم على المدى الطويل".
من جانبه، قال ويتكوف عن الضربة الإسرائيلية على الدوحة والتي استهدفت قيادات لحركة حماس: "كان لها تأثير واسع النطاق. الغارات الإسرائيلية أدت إلى فقدان ثقة القطريين الذين كانوا طرفا أساسيا في المفاوضات إلى جانب المصريين والأتراك".
وأضاف: "بعد الغارات على قطر اختفت حماس عن الأنظار وأصبح من الصعب جدا التواصل معها لاستكمال المفاوضات".
وكشف البيت الأبيض، أواخر سبتمبر، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعرب لرئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن "أسفه العميق" لانتهاك السيادة القطرية ومقتل جندي قطري في الهجوم الصاروخي، الذي استهدف قادة حماس في الدوحة.
ووقتها ذكر البيت الأبيض في بيان: "أجرى الرئيس دونالد ترامب اتصالا هاتفيا ثلاثيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني. أعرب الرئيس عن رغبته في إعادة العلاقات الإسرائيلية القطرية إلى مسار إيجابي بعد سنوات من الخلافات وسوء الفهم المتبادل".
وتابع البيان: "قبل القادة اقتراح الرئيس بإنشاء آلية ثلاثية لتعزيز التنسيق، وتحسين التواصل، وتسوية الخلافات، وتعزيز الجهود الجماعية لمنع التهديدات. وأكدوا التزامهم المشترك بالعمل معا بشكل بنّاء وتصحيح المفاهيم الخاطئة، مع البناء على العلاقات الطويلة الأمد التي تربطهم بالولايات المتحدة".
وأوضح البيت الأبيض أنه "كخطوة أولى، أعرب رئيس الوزراء نتنياهو عن أسفه العميق لقتل جندي قطري عن غير قصد في الهجوم الصاروخي الإسرائيلي على أهداف تابعة لحماس في قطر. كما أعرب عن أسفه لانتهاك إسرائيل السيادة القطرية باستهدافها قيادة حماس خلال مفاوضات تحرير الرهائن، مؤكدا أنها لن تشن مثل هذا الهجوم مرة أخرى في المستقبل".
وبحسب البيان: "رحّب رئيس الوزراء القطري بهذه الضمانات، مؤكدا استعداد قطر لمواصلة المساهمة الفعّالة في الأمن والاستقرار الإقليميين. وأعرب رئيس الوزراء نتنياهو عن التزامه بالمثل".
مقتل زعيم قبلي بارز في السودان..واتهامات للجيش بتنفيذ الهجوم
قتل زعيم قبلي كبير وثلاثة من أبناء أشقائه و15 آخرين في هجوم نفذته طائرة مسيّرة تابعة للجيش استهدف اجتماعا للإدارة الأهلية بمنطقة المزروب بولاية شمال كردفان، بحسب بيان صادر عن الإدارات الأهلية في المنطقة.
ووفقا للبيان فقد قتل في الهجوم سليمان سهل ناظر قبيلة المجانين، إحدى أكبر القبائل الرعوية في المنطقة، وعدد من أفراد عائلته ومن المسؤولين في الإدارات الأهلية بالمنطقة.
ويأتي الهجوم بعد أيام قليلة من استهداف دار حمر بمدينة النهود الواقعة بالقرب من المزروب، الأمر الذي يُظهر اتساع رقعة الاستهداف الممنهج للمدنيين والقيادات الأهلية.
وقالت الإدارة المدنية بولاية غرب كردفان في بيان "هذا الاعتداء يُعد انتهاكا خطيرا لكل القيم والأعراف الوطنية، واستهدافا واضحا لرموز المجتمع والإدارة الأهلية التي تضطلع بدور أساسي في حفظ النسيج الاجتماعي وتعزيز السلام والاستقرار".
وطالب البيان المنظمات الحقوقية والإنسانية بإدانة هذه العمليات العدائية التي ينفذها الجيش ضد المدنيين الأبرياء.
وأثار الهجوم انتقادات واسعة، حيث تعتبر قبيلة المجانين واحدة من القبائل التي يميل أفرادها للسلم وقيادة المصالحات الاجتماعية.
وتعيش قبيلة المجانين في مناطق واسعة في شمال كردفان وتمتد جذورها حتى ولايتي الشمالية ونهر النيل شمال الخرطوم، ويتركز نشاطها في مجال تربية الإبل.
وأدان حزب الأمة القومي، أحد أكبر الأحزاب المدنية في البلاد، الهجوم ووصفه بالفعل "العدواني الشنيع الذي طال مدنيين أبرياء واستهدف قيادات مجتمعية مما يشكل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي ويمثل تصعيدا خطيرا يهدد السلم الأهلي".
وأضاف الحزب: "ظلّت الإدارة الأهلية – عبر تاريخها الطويل – صمام أمان للمجتمعات المحلية، تبذل الجهود لحقن الدماء، وحماية المدنيين، وتغليب صوت الحكمة على صوت السلاح".
ويأتي الهجوم في ظل هدوء نسبي في مناطق العمليات بغرب البلاد، ووسط تقارير متزايدة عن تكثيف الجهود الدولية والإقليمية الرامية للتوصل لهدنة إنسانية لمدة 3 شهور يعقبها وقف دائم لإطلاق النار.
وبالتوازي مع حالة التفاؤل النسبي التي سادت خلال الساعات الماضية، كثفت قيادات ومنظمات إخوانية من تهديداتها مؤكدة أنها لن تسمح بالانخراط في أي خطة دولية.