الخيانة والعمالة وبث الأفكار المتطرفة.. أذرع الحمدين الإرهابية في القارة العجوز

الإثنين 03/ديسمبر/2018 - 01:45 م
طباعة الخيانة والعمالة فاطمة عبدالغني
 
في إطار سعى قطر لخلق أذرع إرهابية جديدة لها في القارة العجوز، ومن أجل الترويج للتعاليم المتشددة التي تنتج تكفيريين ومتطرفين، اتخذ نظام الحمدين من المدارس الدينية ستارًا لتمويل الإرهابيين، وتحقيقًا لهذا الهدف تخير موقعًا متميزًا لجذب الأنظار إلى مشروعه الخبيث، حيث مول افتتاح مدرسة في مدينة روتردام الهولندية ودفع مبلغ 1.7 مليون يورو لمندوبه من أجل شراء المبنى.
 يشار إلى أن سمسار الصفقة هو نصر الدمنهوري الإخواني المصري الذي هرب من القاهرة عقب سقوط الجماعة في 2013، ويدير الدمنهوري مؤسسة الوقف التي تشرف على عمل المدرسة، وقد اعترف بتلقي تمويل من مؤسسة عيد الخيرية الإرهابية، حيث قال في حديث له مع صحيفة "الوفد": "أنا مُمثل رسمي لمؤسسة النور في ألمانيا وعدد من الهيئات الخيرية الأخرى وخاصة دولة قطر، وهى التي اشترت رسمياً مؤخراً مبنى في روتردام لإنشاء مركز تعليمي إسلامي ، ودوري كان هو تنفيذ صفقة الشراء والبحث عن مصدر تمويل".
 وأضاف الدمنهوري " النور في المانيا هي التي وفرت ثمن الشراء، حيث ان أعضاء مجلس ادارتها قطريون ولهم اتصالات بالأسرة المالكة القطرية، وتم تحويل قيمة الشراء  1.7 مليون يورو من بنك في العاصمة القطرية الدوحة إلى الموثق العقاري الهولندي مباشرة لإتمام الصفقة ، وتم توقيع العقد بمعرفة مؤسسة النور"، وأشار أيضًا إلى أن "مؤسسة "الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية" هي التي دفعت ثمن الشراء، وهى واحدة من أكبر 3 مؤسسات خيرية ورئيس مجلس ادارتها من الأسرة المالكة فى قطر".
وفي هذا الإطار يرى المراقبون أن جولات تميم الخارجية وتقديم أموال للمؤسسات الخيرية والتعليمية، تأتي في إطار محاولاته المتواصلة للتستر على جرائمه وميليشياته الإرهابية، فضلا عن محاولة شراء مواقف داعمة لإرهابه وفساد حكومته.
وعلى صعيد متصل، فضح تقرير بثته فضائية "مباشر قطر"، السموم التي ينشرها تنظيم الحمدين في كل أنحاء العالم مستهدفًا منها امتلاك أوراق ضغط على بعض الدول، والتدخل في شؤون بعضها الآخر، تلك السموم تكون عبر العمالة والخيانة من خلال تجنيد ضعاف النفوس لزعزعة استقرار البلدان والتحكم في مصيرها، سواءً من خلال الطرق السياسية أو الأمنية أو حتى الدبلوماسية، وأحدث الأوراق التي تم الكشف عنها مؤخرًا كانت محاولات تميم بن حمد لعب دور خبيث في هولندا، عبر جماعات الإرهاب التي تعمل معه في كل مكان، وبحسب المراقبون فإنه نتيجة لاعتماد نظام الحمدين على الخيانة والعمالة ونشر الأفكار المتطرفة من أجل نشر سمومه في جميع أنحاء العالم مستهدفًا امتلاك أوراق ضغط على بعض الدول والتدخل في شئون بعضها الآخر، فضلاً عن انتشار الجماعات الإرهابية المدعومة من قطر، يمكن القول أن نظام الحمدين بات على بعد خطوات من محاكمة دولية في العاصمة الهولندية أمستردام، حيث طلبت محامية حقوقية هولندية بارزة، أبريل الماضي، من قطر صرف تعويضات لضحايا إرهاب تنظيم "جبهة النصرة" في سوريا، قائلة "إن الجبهة تمولها شبكات مقرها قطر" بحسب ما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز.
المحامية ليزبيث زيغيلد وجهت سهام الاتهام في وجه تميم مباشرة، عبر رسالة بعثت بها إلى أمير قطر جاء فيها أن بلاده مسؤولة عن الأضرار التي لحقت بضحايا النصرة، مشيرة إلى أن التنظيم الإرهابي لم يكن قادرًا على الظهور وارتكاب أعمال إرهابية لولا التمويل القطري، وفق ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس".
وأكدت زيغيلد على أنه إذا أخفقت قطر في إنشاء صندوق للتعويضات، فإنها ستبدأ في اتخاذ إجراءات قانونية ضد الدوحة ومسؤولي الدولة وأشخاص آخرين ومنظمات أخرى مقيمة في قطر متورطة في تمويل الإرهاب.

شارك