مخالب الشر الإيرانية تدفع بمزيد من الأسلحة المحظورة للحوثيين

السبت 08/ديسمبر/2018 - 02:23 م
طباعة مخالب الشر الإيرانية أميرة الشريف
 
ما زالت دولة الشر الإيرانية تواصل مد الحوثيين بالأسلحة، للقيام بمزيد من التخريب والتدمير في المنطقة، حيث أكد تقرير بريطاني حديث بشأن التسلح، ضلوع إيران في تزويد ميليشيات الحوثي في اليمن بالألغام، بالإضافة إلى تدريب عدد من المتمردين على صناعة ألغام محلية بأعداد كبيرة.
وقال الخبير الدولي غونا ليف، مدير العمليات في مؤسسة بحوث التسلح البريطانية، إن طهران ضالعة، بشكل مباشر وكبير، في تزويد مليشيات الحوثي بألغام إيرانية الصنع، لم تكن بحوزة الجيش اليمني قبل انقلاب الحوثيين على الشرعية في البلاد.
وتواصل طهران دعم جماعة الحوثي الإرهابية بالأسلحة والصورايخ المحظورة، لخدمة مصالحها الخاصة في المنطقة بأكملها، وأكد ليف، في تقرير بعنوان "الألغام والعبوات الناسفة المستخدمة من مليشيات الحوثي في الساحل الغربي"، على أهمية وضع خطط وخرائط من أجل نزع هذه الألغام.
وخلال ندوة عقدت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك عنوانها "، قدم ليف المدنيون في صراع اليمن من منظور القانون الدولي الإنساني، كما عرض التقرير لمحة شاملة عن الألغام الأرضية والبحرية والعبوات الناسفة التي تستخدمها ميليشيات الحوثي على الساحل الغربي لليمن.
ووثق التقرير في آخر مسح ميداني لليمن في يوليو الماضي، جميع الشرائح الإلكترونية في العبوات الناسفة التي يتم التحكم بها عن بعد، بما في ذلك أجهزة الاستشعار والإرسال التي استخدمتها ميليشيات الحوثي بالساحل الغربي.
ويؤكد التقرير أن تصميمها وتركيبتها متطابقة تماماً مع المواد التي سبق أن وثقتها المؤسسة في بلد المنشأ، "إيران"، وتم تصنيعها في عام 2008.
وأشار التقرير إلي أنه تم توثيق أصناف من الألغام التي استخدمتها الميليشيات الانقلابية في الساحل الغربي، وضبطت النوعية نفسها مع تنظيم داعش الإرهابي في عدن.
وما زالت كافة الأدلة والبراهين خير دليل علي أن دولة الشر إيران تلعب الدور التخريبي الأكبر في المنطقة بأكملها، وتواصل تدمير الشرق الأوسط عن طريق مد الجماعات الإرهابية بالأسلحة الخبيثة التي تمتلكها.
والأسبوع الماضي، كشف تقرير أمريكي أن أجزاء من أسلحة إيرانية كانت بأيدي مسلحين الحوثي في اليمن وحركة طالبان في أفغانستان، وكشفت الولايات المتحدة أيضا أنه في حال إثبات أن إيران ترسل بالفعل أسلحة إلى اليمن وأفغانستان ودول أخرى فسيكون ذلك انتهاكا لقرارات صادرة عن الأمم المتحدة.
سبق، وحذرت تقارير سابقة من أن ملالي دولة إيران، بدأت اتفاقا سريا وصفته بأنه "تحالف مع الشيطان"، قام بهندسته الإرهابي قاسم سليماني لتمويل وإعادة بناء تنظيم القاعدة الإرهابي، وإرساله إلى سوريا. 
وقال التقرير إن إيران شهدت أسوأ اضطرابات مدنية منذ سنوات، نجمت جزئيا عن خطط لزيادة الإنفاق العسكري على مغامراتها الإقليمية، وخفض الدعم الحكومي في وقت تعاني البلاد من صعوبات اقتصادية حادة.
ووفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية فمع مرور الوقت يزداد تحالف القاعدة وإيران ازدهارا مركزًا علي سوريا، حيث يستعيد القاعدة نشاطه، وإيران تنفق ما يقدر بنحو 4.5 مليارات جنيه إسترليني (6.18 مليارات دولار) سنويا لدعم قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" قد اعتمد على القاعدة في المناورة بين الفصائل، للعب على جميع الأطراف حتى تخرج إيران فائزة.
وتمتلك إيران ذراعا رئيسيا تحت اسم فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وهو مسؤل على العمليات الإرهابية الخارجية، وله الدور الرئيسي في إنشاء الأذرع الخارجية لإيران والمكونة من ميليشيات محلية في عدد من دول المنطقة.
وترتكز هذه الميليشيات على الطائفية المذهبية كنقطة ارتكاز لكل تحركاتها من أجل حشد الأقليات لتنفيذ المشروع الإيراني في الإقليم.
وقد أسست إيران ميليشيا حزب الله في لبنان عام 1982، ليصبح الوكيل العسكري الأبرز لها في منطقة الشرق الأوسط، وبالإضافة إلى سيطرة الميليشيا على القرار اللبناني بتهديد السلاح، فإنها تورطت في أعمال إرهابية في لبنان والعديد من الدول.
وتسعي إيران من خلال نشر أسلحتها إلي تخريب وزعزعة أمن واستقرار المنطقة العربية كلها، وكانت أمريكا بحثت في وقت سابق فرض عقوبات علي إيران، حيث شن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، هجوماً على إيران، قائلا إن القادة الإيرانيين ينشرون الفوضى والقتل والدمار.
 ووصف طهران بالراعية الأولى للإرهاب وتوعدها بعقوبات إضافية فى نوفمبر الجاري، كما دعا ترامب دول العالم للانضمام إلى أمريكا بفرض عقوبات اقتصادية على إيران، وأشاد بقرار الانسحاب من الاتفاق النووى الإيرانى الذى اتخذه فى 8 مايو الماضى، ما يعد ضربة "موجعة" لصادرات النفط الإيرانى، الذى تشكل إيراداته مصدر دخل رئيسى لإيران.
في سياق مواز، رد الرئيس الإيراني حسن روحاني، بتهديد إرهابي جديد، وصفه بـ"طوفان من المخدرات واللاجئين والقنابل والإرهاب"، بسبب العقوبات الأخيرة التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران بسبب برنامجها النووي.
وحذر روحاني من "طوفان مخدرات ولاجئين وقنابل وإرهاب"، إذا أضعفت العقوبات الأميركية قدرة إيران على التصدي لهذه المشكلات، على حد تعبيره.
وقال في كلمة بثها التلفزيون الحكومي: "أحذر من يفرضون هذه العقوبات، من أنه إذا تأثرت قدرة إيران على مكافحة المخدرات والإرهاب، فلن تكونوا في مأمن من طوفان من المخدرات واللاجئين والقنابل والإرهاب".

وكان روحاني يتحدث في طهران، خلال مؤتمر لست دول حول مكافحة الإرهاب، حضره رؤساء برلمانات أفغانستان وإيران وباكستان وتركيا والصين وروسيا.
ووصف الرئيس الإيراني خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، في مايو الماضي، وإعادة فرض العقوبات على بلاده، بأنه "إرهاب اقتصادي".
ويتأزم الاقتصاد الإيراني بعد أن أعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات التي كانت قد رفعتها على إيران بموجب اتفاق طهران النووي مع القوى العالمية.
وتؤكد كافة الأدلة والبراهين أن دولة الشر إيران تلعب الدور التخريبي الأكبر في المنطقة بأكملها، وتواصل تدمير الشرق الأوسط عن طريق مد الجماعات الإرهابية بالأسلحة الخبيثة التي تمتلكها.

شارك