تقرير يكشف حصاد الارهاب في 2018 ...نيجيريا في المركز الاول

الإثنين 10/ديسمبر/2018 - 10:05 ص
طباعة تقرير يكشف حصاد الارهاب روبير الفارس
 
كشف تقرير أصدرته مؤسسة السلام والتجارة التى  تتخذ من أستراليا مقرا لها عن أن نيجيريا تحتل المركز الاول لعام 2018 للهجمات الارهابية عن طريق جماعة بوكو حرام  الارهابية تليها الصومال والتى تعاني من حركة  الشباب الصومالية المتشددة .ووضع التقرير اليمن في المركز الثالث  عن طريق الحوثيين  وتاتي العراق وسوريا في المركزين الرابع والخامس علي التوالي 
وتعاني نيجيريا  من الجرائم الارهابية التى تقوم بها جماعة بوك حرام  وأصبح الأمن في نيجيريا أحد التحديات الرئيسية مع تكرار جرائم بوكو حرام وخاصة في ولاية بورنو وهي أكثر ولايات نيجيريا معاناة بسبب التمرد الذي يهدف إلى إقامة خلافة إسلامية في شمال شرق نيجيريا وأسفر عن مقتل أكثرمن 30 ألف شخص وتشريد ما يزيد على مليونين منذ 2009.ووقع آخر هجوم كبير في شمال شرق البلاد في أوائل مايو حيث قتل 20 على الأقل في ولاية أداماوا المتاخمة لبورنو. وفي يونيو وقع  هجوم بنفس الولاية راح ضحيته اكثر من 30 شخصا 
وفي أغسطس 2016، أعلنت "داعش" أن جماعة "بوكو حرام" النيجيرية التابعة للتنظيم قد اختارت أبومصعب البرناوي قائدا جديدا لها، وذلك دون الإشارة إلى مصير قائد الجماعة السابق "أبوبكر شيكاو".

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت إدراج 7 جماعات حول العالم تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، واثنين من قادتها على قائمة الإرهاب كان من بينهم أبو مصعب البرناوي قائد هذا التنظيم الإرهابي. كانت من أبرز العمليات الإرهابية التي نفذتها جماعة "بوكو حرام" هو خطف أكثر من 276 تلميذة من مدرسة في شمال نيجيريا في أبريل 2014، في عملية أثارت استياء دولياً كبيراً. واكدت تقارير اعلامية ان جماعة "بوكو حرام" أكثر جماعة إرهابية في التاريخ توظف النساء و تستخدمهن في هاجمتها، وذلك استغلالاً لعدم تفتيش النساء في النقاط الأمنية، وسهولة إخفاء القنابل تحت الملابس أو الحقائب، أو حتى مع الأطفال الرضع، وقد أطلق على هؤلاء الانتحاريات اسم "الأرامل السوداء".وتمت أول عملية في تاريخ الجماعة باستخدام الفتيات الصغيرات في نقل قنابل في يوليو 2014، إذ اختطفت الجماعة 276 طالبة من مدرسة ثانوية في "تيشيبوك"، وجندتهن واستخدمتهن لتنفيذ عمليات انتحارية.وقام النساء بتنفيذ حوالي 244 عملية انتحارية من أصل 534 عملية، نفذتها النساء في العديد من المناطق، بحسب تقارير حقوقية وأممية.وتستغل الجماعة حالة اليأس التي تصيب النساء التي وصلت إليها زوجات من قُتلوا في المواجهات العسكرية، ورغبتهن في الانتقام لأزواجهن أو ذويهن لتنفيذ بعض العمليات الانتحارية، وذلك لإحداث حالة من الفوضى داخل المجتمع هناك.وتعدت الجماعة الحدود النيجيرية إلى دول الجوار أيضاً، ونفذت عمليات إرهابية عديدة في كل من تشاد والنيجر والكاميرون. وقد كشف المركز العالمي لمكافحة التطرف أن جماعة "بوكو حرام" استخدمت حوالي 100 طفل كقنابل بشرية في نيجيريا تم خطفهم من المدارس 
الصومال 
.واكد التقرير  أن الصومال يحتل المرتبة الثانية في الدول التي وقعت فيها هجمات إرهابية خلال عام 2018 بعد نيجيريا.يذكر أن حركة الشباب التي تسيطر على مناطق واسعة تمتد من الأقاليم الوسطى في الصومال إلى أقصى الجنوب تنفذ في المدن الصومالية خاصة العاصمة مقديشو هجمات إرهابية أودت بحياة المئات.
وصنفت وزارة الخارجية الأمريكية في قرار لها حركة الشباب الصومالية بأنها حركة إرهابية وأنها مجموعة متطرفة عنيفة ووحشية تنتمي لتنظيم القاعدة، قبل أن تعلن تجميد أموال الحركة في الولايات المتحدة، بعدما ارتكبت، أعمالاً وحشية ومجازر بحق المدنيين والقيادات السياسية بدعم من الدوحة، حيث قامت عناصرها بتفجيرات انتحارية في العاصمة مقديشو وأجزاء متفرقة بالبلاد، ولعل أبرز أعمالها الوحشية تفجير داخل فندق ببلدة بلدوين قضى باغتيال وزير الداخلية السابق عمر حاشي و30 شخصًا آخرين على الأقل. ولم تكتفِ الحركة المتطرفة باستهداف المدنيين، فإلى جانب قيامها بالتضييق على السكان بمنع الرقص والموسيقى في حفلات الزفاف وإغلاق المقاهي ودور السينما ومنع مشاهدة الأفلام السينمائية والنغمات الموسيقية في الهواتف المحمولة ولعب مباريات كرة القدم أو مشاهدتها، عمدت إلى تدنيس أضرحة ومساجد تخص صوفيين في مناطق سيطرتها.
وشهد عام 2018 اكثر من هجوم ارهابي قامت بها (حركة الشباب المجاهدين) عن مقتل و جرح ما مجموعه 72 من قوات الامن الصوماليه في اربع محافظات في فترة اربعة ايام .
و بذلك يصبح هدف هذه الجماعه واضحا و يتجسد بزيادة اعداد الضحايا الذين قضوا على يدها للوصول الى عدد اكبر من الذي وصلت اليه الجماعات الاخرى المنافسه ذات الاهتمام نفسه (داعش وبقية فروع القاعده)
الحوثيين
وفي اليمن قامت مليشيا الحوثي الارهابية بقتل الالاف وتجنيد الاطفال وتدمير اليمن  ويواصل الحوثيون ارتكاب الجرائم والتسبب بخسائر مادية وبشرية فادحة في اليمن، محاولين في الوقت نفسه المساس بأمن السعودية سواء بإطلاق الصواريخ على المناطق الحدودية، أو بتهديد الملاحة في البحر الأحمر.
ومن الطبيعي أن يعمل التحالف العربي على وقف هذا العدوان من أجل استعادة الأمن والاستقرار في اليمن، ولضمان الأمن على الحدود. ومن ثم فإن استهداف القدرات العسكرية للميليشيات الحوثية الإيرانية الإجرامية أمر لابد منه، لتحييد قدرتها على إطلاق الصواريخ، أو تهديد الأمن في الممرات المائية المهمة للمنطقة والعالم.
لقد سقط العديد من المدنيين الأبرياء في جازان بسبب القذائف التي تواصل العناصر الانقلابية إطلاقها من اليمن على السعودية. ومعروف بالطبع الجهة التي تقف وراء تزويد مثل هذه العصابات الطائفية بالسلاح أو بالقدرات الصاروخية. طبعاً هي إيران. إنها المهرب والمحرك والمدبر الذي لا يريد أن يتوقف عن العبث بأمن المنطقة ومقدراتها، فاستمرار التوترات والقصف والاستفزاز سياسة لا تكل ولا تمل إيران من ممارستها.
وفي حين تتخفى إيران وراء الميليشيات العميلة، تتخفى تلك الأخيرة بدورها وراء الأطفال الصغار الذين تدفع بهم لساحات القتال، وتستخدمهم ستاراً لعملياتها الإرهابية. 
وهو أمر ينبغي أن يتحرك العالم لوضع حد له، وفقاً للأعراف والقوانين الدولية التي يحرص التحالف العربي على التمسك بها في عملياته ضد المجرمين الحوثيين.

شارك