أردوغان يدعم التنظيمات الإرهابية في سوريا والنهب أسلوب مليشياته في عفرين

الثلاثاء 11/ديسمبر/2018 - 02:54 م
طباعة أردوغان يدعم التنظيمات روبير الفارس
 
معاناة الاكراد في عفرين السورية  مستمرة وخاصة انها  مستهدفه من مليشيا اردوغان والتى يطلق عليها بعفرين " جيش الاحتلال التركي وميليشيات أردوغان "في في وقت أكد فيه مسؤول تركي سابق أن تدخلات أردوغان في سورية أدت إلى ظهور التنظيمات الإرهابية في المنطقة.
واعلنت ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية عن هجمات بالعبوات الناسفة استهدفت عناصر من الجيش التركي وميليشيا «الجيش الوطني» التابع لما يسمى «الجيش الحر» المحسوب على النظام التركي في منطقة عفرين بريف حلب. ونشر المركز الإعلامي لـ«الوحدات» وفقاً لمواقع إلكترونية معارضة، تسجيلين مصورين أظهرا استهداف آليات قال إنها تعود لميليشيا «الحر» في أثناء عملها بناحيتي بلبل وجنديرس.
تأتي الهجمات بالعبوات الناسفة بالترافق مع هجمات بالأسلحة الفردية والمتوسطة أعلنت عنها «الوحدات» في منطقة عفرين، واستهدفت بشكل أساسي مواقع جيش الاحتلال التركي و«الحر».
وذكرت المواقع، أن العبوات الناسفة راج زرعها بشكل كبير في الأيام الماضية في عفرين، مضيفة أن شخصين قتلا، ، وأصيب آخرون بينهم مدنيون، جراء تفجير استهدف مقر ميليشيا «فيلق الشام»، بعد تفجير استهدف سيارة لميليشيا «السلطان مراد» بمنطقة عفرين.
وبحسب المواقع، فإن العبوة الناسفة كانت مزروعة أمام مقر «الفيلق»، في قرية باعي بمنطقة العزاوية، شمال حلب، وأدى التفجير لإصابة مسلحين ومدنيين وأَضرار في المكان.
وشهدت عفرين خلال الأشهر الماضية تفجيرات وعمليات قتل طالت مسلحين ومدنيين، ثلاثة تفجيرات منها خلال حزيران الماضي، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى من هؤلاء المسلحين، ومثلهم شهداء وجرحى من المدنيين.
على خط مواز، جدد نائب رئيس الوزراء التركي الأسبق عبد اللطيف شنار في تصريح له، نقلته وكالة «سانا» للأنباء، التأكيد أن السياسات التي اتبعها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان تجاه سورية كانت خطيرة منذ البداية، مشيراً إلى أن «تدخلاته في سورية وتحالفه المشبوه مع ممالك ومشيخات الخليج أدت إلى ظهور التنظيمات الإرهابية في المنطقة».
وأوضح شنار أنه لولا تدخل أردوغان السافر لما وجد تنظيما «جبهة النصرة» وداعش وباقي التنظيمات الإرهابية الأخرى ولما عانت تركيا من كل المشاكل التي عانت وتعاني منها منذ سبع سنوات.
ورصد الكاتب بدرخان علي  في نقاط محددة  اهداف و طرق واساليب ارهاب اردوغان  ونهب ممتلكات سكان عفرين ، ان الاحتلال التركي له أهداف عديدة متكاملة في آن واحد، وليست فقط عملية لصوصية قد تشيع وسط الفوضى، بل هي سياسة ممنهجة ذات أهداف قصيرة وآنية وأخرى متوسطة وبعيدة المدى، يمكن تلخيصها كالتالي:

اولا تتعامل جميع الفصائل المسلّحة المحتلّة لمنطقة عفرين، وكذلك الاحتلال التركي بالطبع، مع منطقة عفرين ككل، سكاناً ومجتمعاً وثروة وخصوصية ثقافية وسكانية، كـ» منطقة معادية». فكل شيء مباح إذاً، ولا خطوط حمراء أو روادع أخلاقية. عفرين منطقة «معادية» لدى هؤلاء المتمرّدين، لأنها لم تحتضن أولئك المسلّحين، من شبكات القاعدة والإخوان المسلمين، ولم تصبح قاعدة لتنفيذ خطط الاستخبارات التركية في السيطرة على حلب وريفها، رغم الجهود الحثيثة منذ بداية العمل المسلح في ريف حلب لإدخال المنطقة في مدار التمرّد الإسلامي الطائفي المسلّح المدعوم من أنقرة والدوحة، تحت شعار (الثورة والجهاد). وهذه الفصائل نفسها لم ترتكب مثل هذه الانتهاكات وبهذا الحجم والاستمرارية في مناطق أخرى سيطرت عليها في الشمال السوري المحتلّ من قبل تركيا.

ثانيا الاحتلال التركي، صاحب الكلمة العليا والراعي الرسمي، شجّع ويشجّع هذه السياسة، لتحقيق عدة أهداف تتطابق مع أهداف تلك الجماعات المسلحة.

ثالثا النهب والسرقة وسيلة جيدة للتمويل الذاتي لتلك الفصائل، ووسيلة إثراء لقادتها، وكنوع من المكافأة الذاتية. ومعظمهم جلبوا عائلاتهم معهم وأسكنوها في منازل العفرينيين المُهجرين قسراً.

رابعا إفقار وإذلال أهل عفرين، كسياسة كسر إرادة سكان المنطقة و «كسر عين» كما يقال في العامية، وفرض سلطة جديدة، وتذكيرهم يومياً بأن هناك سلطة جديدة عليهم، لا مجال لمعارضتها أو رفضها، أو التذمّر منها علناً.

خامسا سلب المقومات الأساسية للعيش الكريم والاكتفاء الذاتي، الذي من الممكن تأمينه من موارد المنطقة وثروتها الطبيعية. وفي هذا الإطار تأتي عمليات حرق غابات والاضرار بالغطاء النباتي، وقطع أشجار زيتون وحراجية معمّرة وتجريف حقول ومزارع وتخريب بنى تحتية. كما أن ظاهرة خطف المدنيين والمطالبة بمبالغ باهظة لقاء الإفراج عنهم، تخدم سياسة إفقار السكان وحرمانهم من مواردهم ومدخراتهم.

سادسا الانتقام من الواقع السابق في عفرين، قبل الإحتلال. حيث كانت موارد المنطقة تستثمر على نحو يعود بالفائدة إلى السكان إبان حكم الإدارة الذاتية القائمة آنذاك، التي وفّرت أماناً جيداً لسكان عفرين والنازحين إليها، وسط جحيم الحرب والعنف في مناطق ريف حلب ومدينة حلب نفسها، وكذلك إنتاج اقتصادي، وبناء عمرانيّ، وحماية متينة ضد غزوات الفصائل المتمرّدة المتواجدة المناطق المحيطة. لسان حال مقاتلي الجماعات السورية المتمردة، المنحدرين من مناطق أنهكتها الحرب، لسان حالهم في عفرين « لماذا دُمّرت مناطقنا، وهذه المنطقة المعادية تنعم بالخيرات». أما الاحتلال التركي فلن يغفر لسكان منطقة عفرين، احتضانهم لوحـدات حماية الشعب والمرأة YPG-YPJ، والتفافهم حولها، والمظاهرات الشعبية الشاجبة للسياسة التركية. وعدم السماح لمنطقتهم بأن تكون قاعدة لأعوان تركيا من المتمردين السوريين، ووجود إدارة كردية للمنطقة.

سابعا إجبار سكان المنطقة على التماهي مع مؤسسات سلطة الاحتلال الجديدة، والانخراط في صفوف تشكيلاتها «مجالس، شرطة عسكرية، قوات أمنية…»، لتأمين لقمة العيش، أو درء خطر السلطة الجديدة، بعد سلبهم ممتلكاتهم وثرواتهم.

ثامنا الاحتلال التركي، يظهر نفسه، بعيداً عن عمليات النهب والسرقة، التي تبدو مقتصرة على الفصائل السورية المحتلة للمنطقة. وهنا يظهر جيش الاحتلال التركي كملجأ لبعض المواطنين المغلوب على أمرهم للاستنجاد به على أمل وقف السرقة، أو إعادة المسروقات. وقد حصل هذا الأمر مرّات كثيرة، دون جدوى.

شارك