تقرير.. المغرب أقل الدول تضررا بالإرهاب 2018

الثلاثاء 11/ديسمبر/2018 - 04:38 م
طباعة تقرير.. المغرب أقل أميرة الشريف
 
علي الرغم من أنها تسعي دائما للقضاء علي التنظيم الإرهابي "داعش"، وتواصل تفكيك خلايا إرهابية يوما تلو الأخر، إلا أن مؤشر الإرهاب العالمي لسنة 2018، وضع  المغرب من بين الدول الأقل تأثرا بالعمليات الإرهابية لسنة 2017، بعد حلوله في المرتبة 132 عالميا من أصل 163 دولة، علما أن الدول التي تحتل المراتب الأولى هي الأكثر تأثرا بالإرهاب.
يأتي ذلك مع الاستراتيجية الجديدة التي وضعتها المغرب للقضاء علي التنظيمات الإرهابية، حيث وضعت البلاد استراتيجة جديدة لمواجهة الإهارب وخاصة التنظيم الإرهابي "داعش".
وكانت بوابة الحركات الإسلامية ذكرت في تقرير سابق لها، أنه منذ أكتوبر 2017 كشف الأمن المغربي عن توقيف 2970 مشتبها فيه بالانتماء إلى خلايا إرهابية؛ بينهم 277 في حالة عود (حكم عليهم وقضوا فترة محكوميتهم وأطلق سراحهم، وتم اعتقالهم مرة أخرى في قضايا أخرى تتعلق بالإرهاب، مشيرا إلى أن من بين الخلايا التي فككها الأمن المغربي، 60 خلية مرتبطة بـ"داعش".
وتدخل المغرب ضمن صفوف الدول الأولى في مواجهة الإرهاب على المستوى الدولي، من خلال سياسته الاستباقية، ومن خلال إعطاء معلومات استخباراتية جنبت العديد من الدول الأوروبية ضربات إرهابية.
وتشدد السلطات الأمنية المغربية على أن التنظيم الإرهابي داعش انتقل من مرحلة التدريب داخل المغرب ثم توجه إلى ما يسمى ببؤر الجهاد في محاولة منه للتغلغل إلى داخل المملكة والسعي إلى تكوين خلايا هدفها شن أعمال داخلها تستهدف قطاعات حيوية في البلاد.
وصنف مؤشر الإرهاب العالمي لسنة 2018، المغرب في المرتبة 132 من أصل 163 دولة، مناصفة مع مونتينيغرو وأوزباكستان، لتسجل بذلك المملكة تقدما بتسع مراتب مقارنة بتصنيف السنة الماضية.
وحل المغرب في المرتبة الثانية مغاربيا من حيث الدول الأقل تضررا من الإرهاب خلال سنة 2018، خلف موريتانيا التي احتلت المرتبة 138، علما أن الدول التي تحتل المراتب الأولى هي الأكثر تضررا بالهجمات الإرهابية، فيما جاءت الجزائر في المرتبة الثالثة باحتلالها المركز 54 عالميا، متبوعة بتونس صاحبة المرتبة 47 عالميا، ثم ليبيا التي جاءت في المرتبة 13 عالميا.
وأشار التقرير إلى أن النشاط الإرهابي بدأ يتجه بعيدا عن منطقة الشرق الأوسط، خصوصا بعد القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، وكذا جماعات مسلحة أخرى، في مقابل اتجاهه نحو إفريقيا، وبالضبط إلى منطقة المغرب العربي، والساحل الإفريقي.
وعلي الرغم من مساعي البلاد لمواجهة الإرهاب، إلا أن بقايا التنظيم وعناصر التنظيم الإرهابي لا زالت تتوغل وتنتشر في البلاد، حيث أعلنت السلطات المغربية اليوم الثلاثاء 11 ديسمبر، عن تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم داعش المتشدد، تتكون من 3 أفراد، وينشطون بمدينة القنيطرة قرب العاصمة الرباط.
وأكد التقرير أن الحدود المشتركة بين بين الجزائر وبوركينا فاسو ومالي والنيجر باتت تشكل نقطة ساخنة ناشئة للجماعات الإرهابية.
واحتلت العراق رأس قائمة الدول الأكثر تأثرا بالعمليات الإرهابية بحلولها في المرتبة الأولى عالميا، وتلتها سوريا التي جاءت في المركز الرابع عالميا، ثم الصومال صاحبة المركز السادس عالميا، فاليمن التي جاء ثامنة على الصعيد العالمي، متبوعة بمصر صاحبة المرتبة التاسعة.
وأشار التقرير إلى أنه بالرغم من تراجع أعداد ضحايا الإرهاب عالميا بشكل ملحوظ، إلا أن قيمة الخسائر التي خلفها الإرهاب العام الماضي بلغت نحو 52 مليار دولار، وسط تأكيدات بأن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير.
ووفق التقرير، بلغ عدد ضحايا العمليات الإرهابية خلال سنة 2017، 19 ألف شخص، متراجعا بنسبة 27% خلال مقارنة بسنة 2016، وبنسبة 44% عن ذروة ضحايا الإرهاب في 2014. وأشار التقرير إلى أن ضحايا داعش وحدها تراجعوا بنسبة 52%، في حين هبطت أرقام الضحايا في أوروبا بنسبة 75%.

شارك