كيف تفاعلت الصحف العربية والعالمية مع مشاورات السويد

الأحد 16/ديسمبر/2018 - 03:21 م
طباعة كيف تفاعلت الصحف إعداد: فاطمة عبدالغني/ هند الضوي
 
أكدت مفاوضات السويد صحة موقف التحالف ومثلت هزيمة للحوثيين ومن يدعمهم وفي مقدمتهم إيران، كما رسمت نجاحات وفد الحكومة الشرعية اليمنية خلال المشاورات بداية النهاية للمليشيات الحوثية حيث أثمرت جهود التحالف الداعم للشرعية في اليمن الى ارغام الحوثيين بالجلوس على الطاولة مع الحكومة اليمنية.
التقرير التالي يتناول أبرز المعالجات الصحفية لهذا الحدث:
كيف تفاعلت الصحف
تحت عنوان "اليوم الأخير للمفاوضات اليمنية.. ترقب بعد اختراقات لافتة، قالت فضائية سكاي نيوز الخميس "حققت مفاوضات السويد بشأن اليمن اختراقات لافتة في الأيام الماضية في وقت سينضم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الخميس، إلى المحادثات في يومها الأخير.
وتمخضت المحادثات، وفق مصادر متعددة، عن اتفاقات لفتح مطار صنعاء واستئناف صادرات النفط، لكنها لم تتوصل بعد لاتفاق بشأن ميناء الحديدة الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر.
ويسعى المبعوث الدولي لليمن، مارتن غريفيث، إلى إقناع وفد الحكومة الشرعية وممثلي ميليشيات الحوثي للاتفاق على إجراءات لبناء الثقة من أجل عملية سياسية تهدف لإنهاء الأزمة.
ومن المقرر أن يعلن، اليوم الخميس، غوتيريش وغريفيث نتائج المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة، وهي الأولى منذ أكثر من عامين، بالإضافة لتحديد موعد جولة جديدة من المشاورات.
ويسيطر الحوثيون، الموالون لإيران، على الحديدة ومينائها الاستراتيجي والعاصمة صنعاء، منذ انقلاب 2014 الذي دفع الشرعية لطلب مساعدة التحالف العربي لإعادة الاستقرار للبلاد.
وتلقى وفد الحكومة وممثلو الميليشيات "حزمة نهائية" من الاتفاقات من الأمم المتحدة، بشأن وضع الحديدة ومطار صنعاء ودعم البنك  بالإضافة إلى إطار سياسي".
كيف تفاعلت الصحف
هذا فيما أضافت بوابة العرب التابعة لموقع "البوابة نيوز" في خبر تحت عنوان "السعودية: اتفاق السويد ينص على انسحاب الحوثي من ميناء ومدينة الحديدة"، " أعلن السفير السعودي باليمن محمد آل جابر، أن الاتفاق بشأن اليمن الذي تمخض عن محادثات السويد اليوم الخميس ينص على انسحاب الميليشيات الحوثية من ميناء ومدينة الحديدة، وفقا لما أوردته فضائية "العربية".
فيما أفادت مصادر حكومية يمنية أن الاتفاق بشأن الحديدة يقضي بانسحاب الحوثيين من المدينة والميناء خلال 14 يوم.
ويقضي الاتفاق الذي أعلن عنه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش، بتبادل الأسرى بين التحالف العربي والميليشيات الحوثية، بالإضافة إلى إعادة ترتيب القوات بمدينة الحديدة والاتفاق على جولة مباحثات جديدة بشأن اليمن في يناير من العام المقبل".
كيف تفاعلت الصحف
وتابع موقع "العربية نت" تحت عنوان "الإمارات: نرحب باتفاق السويد ولولا الضغط العسكري ما تحقق": "أعرب وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، اليوم، عن ترحيبه باتفاق السويد، مشيراً إلى أن نتائج الضغط العسكري الذي مارسته قوات التحالف العربي والقوات اليمنية على الحوثيين في الحديدة يؤتي ثماره ويحقق هذه النتائج السياسية.
وقال قرقاش في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "نرحب باتفاق السويد، ونرى نتائج الضغط العسكري الذي مارسته قوات التحالف العربي والقوات اليمنية على الحوثيين في الحديدة يؤتي ثماره ويحقق هذه النتائج السياسية".
وأضاف قرقاش: "التحالف العربي أوفى بالتزامه بتجنيب مدينة الحديدة ومينائها العمليات العسكرية، حفاظاً على أرواح المدنيين والبنية التحتية الإنسانية، واليوم بإمكان الميناء ممارسة دوره المهم على الصعيدين التجاري والإنساني".
وتابع قائلا: "الضغط العسكري المتمثل بتواجد 5000 جندي إماراتي مع القوات اليمنية واستعدادهم لتحرير الميناء في أقرب وقت شكل الضغط المطلوب على الحوثيين وأجبرهم على التعامل بواقعية والقبول بالحل السياسي".
وعبر قرقاش عن الالتزام بالمسار السياسي والجهود التي تقودها الأمم المتحدة، قائلا: "نهنئ المبعوث الأممي بما تحقق اليوم، وملتزمون بالمسار السياسي والجهود التي تقودها الأمم المتحدة، ومن المهم استمرار هذه الخطوات والجهود لضمان استقرار اليمن وازدهاره".
وختم قرقاش بقوله: "كل التقدير لقوات التحالف العربي والقوات اليمنية الباسلة، وتحية اعتزاز وفخر بتضحياتهم وبطولاتهم التي شكلت حالة من الضغط المستمر على الحوثيين وأدت إلى هذا الإنجاز الذي تحقق اليوم".
وأعلنت الأمم المتحدة، الخميس، توصل أطراف النزاع اليمني إلى اتفاق بشأن ملف مدينة وميناء الحديدة، يقضي بإخراج قوات الجانبين من المدينة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في ختام المشاورات اليمنية بالسويد، إن هذا الاتفاق سيسهم في تحسين الظروف المعيشية لملايين اليمنيين.
كما أشار غوتيريس إلى أن طرفي الأزمة اتفقا أيضاً على تسهيل الظروف في تعز وإيصال المساعدات لسكانها، إضافة إلى اتفاق حول الأسرى، معتبراً أن ما تم التوصل إليه يعد خطوة هامة بالنسبة للشعب اليمني".
كيف تفاعلت الصحف
وفي ذات السياق قالت صحيفة "العرب الإماراتية" الجمعة، تحت عنوان "الضغط الدولي والتلويح العسكري يدفعان إلى تهدئة بالحديدة" : " نجحت ضغوط دولية شهدتها الساعات الأخيرة من مشاورات السويد في توقيع الفرقاء اليمنيين على مسودة اتفاق حول الحديدة وموانئها الثلاثة.
يأتي هذا فيما يقول خبراء إن الضغط العسكري للتحالف العربي والقوات الموالية للحكومة دفع المتمردين إلى القبول بتهدئة منعا لأي تطورات غير محسوبة على المستوى العسكري.
وقالت مصادر سياسية لـ”العرب” من ريمبو شمال العاصمة السويدية ستوكهولم حيث اختتمت مشاورات السلام اليمنية، الخميس، إن وصول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ووزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت إلى مقر المشاورات ساهم في خلق حالة توافق جزئية حول مدينة الحديدة ومينائها إضافة إلى ميناءي الصليف ورأس عيسى.
وعقد هانت فور وصوله إلى السويد اجتماعا مع وفدي الحكومة والحوثيين جاء وفقا لحساب وزارة الخارجية البريطانية على تويتر “للتأكيد على ضرورة مواصلة جميع الأطراف الجهود للوصول إلى حل سياسي”.
ويكشف الدور الذي لعبه هانت في توقيع الاتفاق عن أهمية الملف اليمني بالنسبة إلى بريطانيا في وقت ترك بلاده وسط أزمة بريكست المتصاعدة من أجل المشاركة في المشاورات اليمنية.
وعبر هانت عن سعادة بلاده التي رمت بثقلها في المشاورات، بتوقيع الاتفاق الذي وصفه بأجمل هدية تقدم إلى البريطانيين في أعياد الميلاد.
وقال “اجتمعت بكلا الجانبين، وأعتقد أن كليهما أعربا عن بعض الأمل بأن هناك ثقة بإمكانية إحراز تقدم“.
وينص اتفاق الحديدة على وقف شامل وفوري للعمليات العسكرية في محافظة ومدينة الحديدة وإعادة انتشار القوات بإشراف الأمم المتحدة ولجنة تنسيق مشتركة، بما يضمن انسحاب الحوثيين إلى خارج حدود مدينة الحديدة ومينائها وميناءي الصليف ورأس عيسى، وستخضع الموانئ الثلاثة لإشراف رئيسي من قبل الأمم المتحدة في جانب الدعم وتفتيش السفن.
ويمنح الاتفاق الأمم المتحدة دورا رئيسيا ومحوريا في تنفيذ ومراقبة كافة بنود الاتفاق إضافة إلى دور مهم في إدارة المدينة والإشراف على الموانئ الثلاثة.
ولفت خبراء ومحللون سياسيون إلى أن توقيع الحوثيين على اتفاق بحجم الحديدة ليس إلا  محاولة لاستثمار الاتفاق في التقليل من خسائرهم السياسية والعسكرية وتوفير انسحاب آمن لميليشياتهم من المدينة.
ويدعم وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش هذا الخيار بالقول إن الاتفاق جاء نتيجة للضغط العسكري الذي مارسته قوات التحالف العربي والقوات اليمنية على الحوثيين في الحديدة.
نرحب باتفاق السويد ، ونرى نتائج الضغط العسكري الذي مارسته قوات التحالف العربي والقوات اليمنية على الحوثيين في الحديدة يؤتي ثماره ويحقق هذه النتائج السياسية.
وكتب السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر على تويتر معلقا على اتفاق السويد “أفضت جهود التحالف إلى إرغام الحوثيين على الجلوس حول الطاولة مع الحكومة اليمنية في مشاورات السويد”.
أثمرت جهود التحالف الداعم للشرعية في اليمن  الى ارغام الحوثيين بالجلوس على الطاولة مع الحكومة اليمنية في مشاورات السويد، والتوصل الى اتفاقات برعاية الامم المتحدة تهدف الى معالجة الوضع الإنساني من خلال الانسحاب من مدينة وميناء الحديدة ،وكذلك تعز وإطلاق آلاف المحتجزين والأسرى.
ووصف وزير الخارجية اليمني ورئيس الوفد الحكومي خالد اليماني اتفاقي الحديدة وتبادل الأسرى بأنهما افتراضيان بانتظار تنفيذ الحوثيين لهما.
وأكد اليماني أن الجولة الأولى من المشاورات أفضت إلى تحقيق أولى الخطوات نحو السلام المستدام، واصفا الاتفاق بـ”المهم”.
لكنه قال “لأول مرة تقبل الميليشيا الحوثية بالانسحاب من الحديدة والصليف ورأس عيسى، وبهذا الاتفاق سنوفر من الحديدة مشروعا مستقبليا لإنهاء الانقلاب”.
وعلق رئيس الوفد الحوثي محمد عبدالسلام على اتفاق الحديدة قائلا “أهم ما تم التوصل إليه وقف إطلاق النار في المدينة ومينائها ورأس عيسى والصليف وإعادة انتشار مشترك بحيث تكون الأمم المتحدة مشرفة على الحديدة”.
وأضاف “سيكون هناك تعزيز للأمم المتحدة في الممرات الإنسانية إضافة إلى مطاحن البحر الأحمر في الحديدة”.
يتضمن الاتفاق إزالة المظاهر المسلحة في مدينة الحديدة ووقف استقدام أي تعزيزات جديدة من قبل الطرفين، والسماح بحرية تنقل البضائع والمدنيين والشروع في فتح الممرات لتدفق المساعدات الإنسانية.
كما ينص على إيداع جميع إيرادات الموانئ في البنك المركزي، للمساهمة في دفع مرتبات موظفي الخدمة المدنية في الحديدة وجميع أنحاء اليمن، وتولي قوات محلية إدارة الملف الأمني في المدينة بالتعاون مع السلطة المحلية وإشراف الأمم المتحدة.
ويشتمل الاتفاق على العديد من الإجراءات الميدانية التفصيلية من بينها انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى إلى شمال طريق صنعاء خلال مدة 14 يوما من الاتفاق وإعادة انتشار القوات الحكومية جنوب الخط، فيما تكمل قوات الحوثيين انسحابها الكامل من الحديدة في المرحلة الثانية إلى مواقع خارج حدود المدينة الشمالية خلال 21 يوما من الاتفاق.
وينص الاتفاق على أن مسؤولية أمن مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى تقع على عاتق قوات الأمن وفقا للقانون اليمني، بحيث يتم احترام المسارات القانونية للسلطة وإزالة أي عوائق أو عقبات تحول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وظائفها بمن فيها المشرفون الحوثيون.
ويعتزم مارتن غريفيث عرض نتائج مشاورات السويد على اجتماع مجلس الأمن، الجمعة، لحشد التأييد للاتفاق الذي من المحتمل أن يتعرض لعراقيل عديدة في مرحلة التنفيذ.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن الاتفاقات الموقعة في ختام مشاورات السويد، خطوة هامة ستسهم في تحسين الظروف المعيشية للملايين من اليمنيين، مضيفا “لدينا فرصة هامة وأعتقد أن الأطراف اليمنية حققت تقدما حقيقيا في مشاورات السويد”.
وعن الملفات العالقة أضاف غوتيريش “لم نصل إلى حل في القضايا المتعلقة بالمطار والملف الاقتصادي وركزنا على الحديدة لأهميتها الاستراتيجية ولرمزيتها”.
ونجحت مشاورات السويد في التوصل إلى اتفاقات أخرى حول ملف الأسرى وملف مدينة تعز التي تم الاتفاق على مرور المساعدات والمواد الإغاثية إليها من خلال الممرات التي يسيطر عليها الحوثيون.

كيف تفاعلت الصحف
وتحت عنوان "اتفاق السويد.. انتصار لليمنيين بأيدي التحالف" قالت فضائية سكاي نيوز الجمعة "في خطوة قد تمهد الطريق لإنهاء الحرب المستعرة منذ خمسة أعوام، يستيقظ اليمنيون صباح الجمعة على انفراجة كبيرة وانتصار سياسي غير مسبوق ما كان ليتحقق لولا الضغط العسكري لقوات الشرعية والتحالف العربي في اليمن.
فللمرة الأولى منذ انقلاب ميليشيات الحوثي على الشرعية، وافق المتمردون خلال مشاورات السويد للسلام التي ترعاها الأمم المتحدة، على الانسحاب من ميناء ومدينة الحديدة، بالإضافة إلى دخول المساعدات إلى تعز (ثالث أكبر مدن اليمن) التي تحاصرها ميليشيات الحوثي منذ سنوات، والإفراج عن آلاف المحتجزين.
وأكد السفير السعودي لدى واشنطن الأمير خالد بن سلمان، الخميس، أن جهود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أثمرت عن إرغام الحوثيين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة اليمنية، والتوصل إلى اتفاق برعاية الأمم المتحدة.
وأكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، على لسان وزيرها للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أن هذا الانتصار السياسي غير المسبوق في الأزمة اليمنية ما كان ليتحقق لولا الضغط العسكري لقوات الشرعية والتحالف العربي في الساحل الغربي.
كما قالت الحكومة الشرعية إن اتفاق الحديدة تحديدا انتصار كبير جاء نتيجة الضغوط العسكرية لقوات الجيش الوطني اليمني، المدعومة من قوات التحالف العربي، على الميليشيات، في جبهات القتال.
واعترف ممثل الحوثيين المدعومين من إيران بأنه قدم تنازلات كبيرة في مشاورات السويد. وهي تنازلات لم تكن لتتم لولا استشعار الانقلابيين لاقتراب الهزيمة العسكرية".
كيف تفاعلت الصحف
وأضاف موقع روسيا اليوم تحت عنوان "نيبينزيا: مفاوضات السويد نموذج مثالي للتعاون الدولي وبلغنا في اليمن حدا لا بد من عبوره": قوله " رحب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بالاتفاقات المبرمة أمس في ختام المفاوضات اليمنية اليمنية في السويد، مشددا على ضرورة المضي قدما نحو الحل السياسي للأزمة.
وأعرب نيبينزيا، أثناء اجتماع عقده اليوم مجلس الأمن لبحث نتائج أول جولة من مفاوضات السلام منذ 2.5 عاما بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، عن أمله في أن تكون الاتفاقات المبرمة في السويد بداية لمرحلة جديدة للنزاع وأن تفضي الجهود المشتركة إلى إعلان وقف إطلاق نار شامل في كافة الأراضي اليمنية ومساعدة ملايين المواطنين المحتاجين إلى المساعدة.
وقال الدبلوماسي الروسي: "نتيجة للعملية التي انطلقت في السويد، بلغنا حدا علينا عبوره، ولذلك ينبغي الاستمرار في تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في الجولة الأولى من الحوار، ويتعين علينا دعم جهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث".
وأشار نيبينزيا إلى أن الأولوية في الشأن اليمني تعود حاليا إلى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وسحب قوات الطرفين المتحاربين من ميناء الحديدة الاستراتيجي في غرب البلاد، مؤكدا أن إنجاح هذه العملية يحمل أهمية بالغة ليس بالنسبة لخفض التوتر في باقي أراضي البلاد بل ولضمان إيصال المواد الإنسانية والسلع التجارية إلى شمال اليمن.
ولفت نيبينزيا إلى أنه من المهم أن يساعد المجتمع الدولي قدر الإمكان في إنشاء لجنة التنسيق الخاصة بمراقبة تنفيذ اتفاق الحديدة والتي ستضم ممثلين عن الأمم المتحدة وطرفي النزاع، مضيفا أن هذا الجزء من الاتفاقات يحظى بأهمية حرجة بالنسبة لجهود الوساطة التي يبذلها غريفيث، وخاصة لتنظيم جولة جديدة من الحوار.
وثمن الدبلوماسي الروسي المهنية العالية للمبعوث الأممي وكذلك الإسهام الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في إنجاح مفاوضات السويد، قائلا إن دعم ممثلي المجتمع الدولي، وخاصة الأعضاء دائمي العضوية الـ5 في مجلس الأمن، للمساعي الأممية في السويد، يمثل نموذجا "مثاليا تقريبا" يجب استخدامه مستقبلا على أساس دائم.
وذكر المندوب الروسي أن نجاح تسوية الأزمة يتوقف على حفاظ أطراف النزاع على الإرادة السياسية لتطبيق الاتفاقات المبرمة، مضيفا أن المهمة المشتركة تكمن في دعم العملية التفاوضية كي تتوقف تطورات الأحداث على الأرض وفق مستجدات الحوار وليس العكس.
واختتم قائلا: "بإمكاننا تسوية الوضع القائم، وذلك يتطلب جهودا جماعية. ندعو لمواصلة العمل المشترك  دعما للجهود الأممية في اليمن.. ليس هناك حل عسكري للنزاع اليمني، ويجب أن تعود الأولوية إلى مراعاة مصالح الشعب اليمني".
كيف تفاعلت الصحف
وقالت CNN تحت عنوان "الجبير: محمد بن سلمان بذل جهودا شخصية كبيرة لإنجاح مفاوضات ستكهولم": علَّق وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، على المشاورات اليمنية التي جمعت وفدي الحكومة الشرعية والحوثيين في السويد، الجمعة، مثمنا دور القيادة السعودية في "إنجاحها"، وبصفة خاصة دور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وفي سلسلة تغريدات كتبها عبر حسابه على موقع "تويتر"، قال الجبير إن "تطبيق اتفاق ستوكهولم سيمثل خطوة هامة في الوصول إلى حل سياسي يضمن استعادة الدولة وأمن واستقرار وسلامة ووحدة الأراضي اليمنية".
وأضاف الجبير أن المملكة بقيادة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والأمير محمد بن سلمان "سعت للوصول إلى الحل السياسي المستند على المرجعيات الثلاث وعلى رأسها قرار مجلس الأمن 2216".
واختتم تغريداته بالحديث عن أن ولي العهد السعودي بذل "جهوداً شخصية كبيرة لإنجاح المفاوضات في ستكهولم"
كيف تفاعلت الصحف
وعلى صعيد متصل قالت فضائية سكاي نيوز السبت تحت عنوان " بعد يومين من اتفاق السويد.. الحوثيون ينهبون ميناء الحديدة": "كشفت مصادر عاملة في ميناء الحديدة نهب ميليشيات الحوثي معدات ووثائق وبضائع مملوكة لتجار ومستثمرين كانت في طريقها للشحن والنقل من الميناء المطل على البحر الأحمر (غربي اليمن)، وذلك بعد يومين من اتفاق على وقف إطلاق النار وانسحاب المتمردين من مدينة الحديدة ومينائها، في محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة.
وقالت المصادر، السبت، إن ميليشيات الحوثي تعمل على نحو مكثف منذ يومين على نهب مواد غذائية وسيارات ومستلزمات وغيرها مما كانت في طريقها للشحن والنقل إلى خارج محافظة الحديدة.
وتأتي هذه السرقات بعدما وصفت بـ"الانفراجة الكبيرة" في أزمة اليمن، حيث وافق المتمردون الحوثيون، للمرة الأولى منذ انقلاب ميليشياتهم على الشرعية، على الانسحاب من ميناء ومدينة الحديدة، بالإضافة إلى دخول المساعدات إلى تعز (ثالث أكبر مدن اليمن) التي تحاصرها ميليشيات الحوثي منذ سنوات، والإفراج عن آلاف المحتجزين، وذلك خلال مشاورات السويد للسلام".

كيف تفاعلت الصحف
وأضافت صحيفة الأهرام تحت عنوان "ترحيب عربى ودولى باتفاق السويد وبإمكان تحقق السلام فى اليمن": " تواصلت، ردود الفعل المرحبة باتفاق السويد بين وفدى الحكومة والحوثيين، فيما اعتبر محللون أن الاتفاقات التى تم التوصل إليها هى الأهم منذ بداية الحرب لوضع اليمن على طريق السلام، رغم أن تنفيذها على الأرض تعترضه تحديات كبيرة. وأكد السفير السعودى لدى اليمن محمد آل جابر أن الاتفاقات بشأن مدينة الحديدة فى اليمن بدأت من أمس الجمعة.
وفى وقت سابق، أعلن سفير السعودية لدى الولايات المتحدة خالد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أن المملكة تدعم الاتفاق الذى تم إبرامه فى السويد بين الحكومة الشرعية وميليشيات الحوثى الموالية لإيران برعاية الأمم المتحدة.
وكتب خالد بن سلمان، فى تغريدات على حسابه على «تويتر»، أن «الاتفاقية ستساعد فى عودة الأمن إلى المنطقة، وضمنها البحر الأحمر الممر الملاحى الحيوى للتجارة الدولية».
وأضاف: «إنها خطوة كبيرة نحو التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية والتوصل إلى حل سياسي».
وأكد السفير السعودى أن «تحالف دعم الشرعية فى اليمن أنشئ لحماية الشعب اليمنى وإنهاء الحرب والأزمة الإنسانية التى بدأت كنتيجة لاستيلاء الحوثيين المدعومين من إيران على اليمن».
وبدورها، رحبت خارجية البحرين بالاتفاق، مشددة على ضرورة التمسك بمسار التفاوض والتعاون الإيجابى مع الجهود التى يبذلها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيث، ومنوهة بالدور المحورى الذى يقوم به التحالف العربي. وأعربت الكويت عن ترحيبها بالاتفاق كذلك، وقال مصدر مسئول فى وزارة الخارجية الكويتية فى بيان إن هذا الاتفاق يعد خطوة مهمة وإيجابية فى طريق إيجاد حل شامل للصراع الدائر فى اليمن منذ سنوات وذلك وفق المرجعيات الثلاث : المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطنى وقرار مجلس الأمن 2216. ودعا المصدر الأطراف اليمنية إلى ضرورة الالتزام بهذا الاتفاق والبناء عليه حقنا لدماء الأشقاء ورفعا لمعاناة أبناء الشعب اليمنى الشقيق، مشيدا بالجهود الكبيرة والمقدرة التى بذلتها السويد والأمم المتحدة للوصول إلى هذا الاتفاق.
وعلى الصعيد الدولى، أشاد وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو بإعلان عن وقف إطلاق النار فى محافظة الحديدة باليمن، معتبرا أنّ السلام أصبح «ممكناً» فى اليمن.
وقال بومبيو فى بيان: «هذه المحادثات بين حكومة الجمهورية اليمنية والحوثيين تمثّل خطوة أولى حاسمة، السلام ممكن».
وأضاف: «على الرغم من أن التفاصيل لا تزال محل نقاش، فإن هذه المشاورات بين حكومة جمهورية اليمن والحوثيين مثلت خطوة أولى محورية». وتابع: «جميع الأطراف لديها فرصة للبناء على هذا الزخم وتحسين حياة كل اليمنيين»، مؤكدا أنه:«يتعين على الجميع، من أجل المضى قدما، الاستمرار فى المشاركة وتهدئة حدة التوترات ووقف الأعمال القتالية الجارية».
وأثنى بومبيو على عمل المبعوث الأممى الخاص للأزمة اليمنية، مارتن جريفيث وحكومتى السعودية والسويد ودول خليجية لمشاركتها فى المحادثات.
وعلى الصعيد نفسه، أشادت إيران بالاتفاق ووصفته بأنه خطوة نحو توقيع اتفاق سلام نهائي. ونقل التليفزيون الإيرانى عن بهرام قاسمى المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله «ترحب إيران بالاتفاق، وتأمل أن يمهد الطريق للجولة المقبلة من الحوار من أجل التوصل إلى اتفاق نهائى بين الجماعات اليمنية».
ومن جانبها، رحبت تركيا بتحقيق تقدم فى المشاورات اليمنية، مؤكدة دعمها لها، وقال بيان صادر عن الخارجية التركية إن تعهد الطرفين بمواصلة المشاورات فى إطار المفاوضات المتعلقة بالحل السياسى بالبلاد أمر مهم.
وجاء فى البيان: «إن توقعنا الأساسى أن يتم حل الأزمة فى اليمن فى أقرب وقت ممكن، وإنهاء معاناة أكثر من 3 أرباع السكان من أشقائنا اليمنيين الذين هم بحاجة إلى المساعدة الإنسانية».
وتقول الباحثة فى معهد المجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية كاميل لونز لوكالة فرانس برس: «لا يجب الإفراط فى الحماسة، علينا أن نتابع كيف سينفذ الانسحاب من الحديدة على الأرض.. هذا الأمر قد يتحول إلى كابوس بالنسبة للأمم المتحدة».
ورأت الباحثة فى شئون الشرق الاوسط فى معهد واشنطن، دانا سترول، أن مفاوضات السويد «أوجدت فرصة لتحقيق تقدم، لكن الضغط على الأطراف ضرورى لحماية المكتسبات ومنع هذا المسار الجديد من الانهيار».
كيف تفاعلت الصحف
من ناحية أخرى قالت صحيفة "الحياة اللندنية" اليوم الأحد تحت عنوان: "الحكومة اليمنية: الحوثيون اتفقوا على «مشاورات يناير» دون قيد أو شرط": " أكد مسؤول في الحكومة الشرعية اليمنية أن رضوخ ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران للمساء السياسي يؤكد أن القوة العسكرية والإرادة السياسية أجبرتاها على إنهاء الانقلاب.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، عبر حسابه في «تويتر» أمس: «رضوخ الميليشيا الحوثية للمسار السياسي يؤكد أن القوة العسكرية والإرادة السياسية والفعالية الإدارية والاقتصادية والدعم والإسناد للتحالف بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية هي السلاح الفعال والقادر على إجبار هذه الميليشيا على الرضوخ للسلام وإنهاء الانقلاب».
وأوضح أن الاتفاق أكد على التزام الميليشيا الحوثية بمواصلة المشاورات في كانون الثاني (يناير) المقبل، من دون قيد أو شرط، ووفقاً للمرجعيات الثلاث لينهي مسلسل الابتزاز الذي مارسته الميليشيا على الحكومة الشرعية وتحالف دعم الشرعية والمجتمع الدولي في كل دورة مفاوضات.
وأشار إلى أن تدفق الإمدادات الإنسانية والإغاثية عبر ميناء الحديدة سيسقط أسطوانة الحصار الاقتصادي ومتاجرة الميليشيا الحوثية بتردي الأوضاع الإنسانية لليمنيين بهدف إطالة أمد الانقلاب، مضيفاً: «استعادة إيرادات موانئ الحديدة للخزينة العامة ستؤثر على مصادر تمويل الميليشيا الحوثية الإيرانية الانقلابية ويدعم تنمية إيرادات الدولة ويسهم في تسديد مرتبات الموظفين».
ونوه إلى أن نص الاتفاق على إزالة الألغام من مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى دليل إدانة على الميليشيا الحوثية الإيرانية وتأكيد على لجوئها لزراعة الألغام في المناطق السكنية والمصالح العامة والخاصة دون اكتراث بالأوضاع الإنسانية وحياة المواطنين.
وبين أن الاتفاق شدد على المرجعيات الثلاث للحل «كمرجعية ثابتة ومعترف بها دولياً لأي تسوية سياسية في الملف اليمني. وألزم الميليشيا الحوثية بالانسحاب الكامل من مدينة الحديدة وموانئها الثلاثة في المرحلة الأولى والانسحاب من محافظة الحديدة في المرحلة الثانية».
وفيما أبلغ المبعوث الدولي لليمن مارتن غريفيث، مجلس الأمن الدولي أول من أمس، أنه ينبغي فرض نظام مراقبة قوي في الحديدة على وجه السرعة للإشراف على الالتزام بالهدنة كشفت مصادر عاملة في ميناء الحديدة نهب ميليشيات الحوثي معدات ووثائق وبضائع مملوكة لتجار ومستثمرين كانت في طريقها للشحن والنقل من الميناء المطل على البحر الأحمر (غربي اليمن)، وذلك بعد يومين من اتفاق على وقف إطلاق النار وانسحاب المتمردين من مدينة الحديدة ومينائها، في محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة.
وتأتي هذه السرقات بعدما وصفت بـ «الانفراجة الكبيرة» في أزمة اليمن، حيث وافق المتمردون الحوثيون، للمرة الأولى منذ انقلاب ميليشياتهم على الشرعية، على الانسحاب من ميناء ومدينة الحديدة، بالإضافة إلى دخول المساعدات إلى تعز التي تحاصرها ميليشيات الحوثي منذ سنوات، والإفراج عن آلاف المحتجزين، وذلك خلال مشاورات السويد للسلام.
ميدانياً، تمكن الجيش اليمني أمس من تحرير مناطق جديدة شرق مديرية حيران في محافظة حجة، بعد معارك عنيفة تكبدت خلالها ميليشيات الحوثي خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
وقال مصدر عسكري في المنطقة الخامسة بالجيش اليمني، إن قوات الجيش تمكنت من خلال عملية عسكرية مباغته مسنودة بطيران التحالف من تحرير منطقة العوجاء وعدد من المزارع شرق حيران على تخوم مديرية مستبأ".

كيف تفاعلت الصحف
وأضافت صحيفة "الخليج الإماراتية" تحت عنوان: "الشرعية": الحوثي يسوق الوهم لأتباعه بشأن مشاورات السويد": "أكد مدير مكتب الرئاسة اليمنية نائب رئيس وفد الحكومة إلى مشاورات السويد عبدالله العليمي: «أن اتفاق ستوكهولم بخصوص الحديدة يؤدي في محصلته إلى خروج الميليشيات الحوثية من الحديدة وتسلم السلطة الشرعية مسؤولية الأمن وإدارة المؤسسات بشكل كامل، وذلك يفهمه كل العالم باستثناء الوفد الحوثي الذي ما يزال يسوق الوهم لأتباعه وحليفته إيران، فيما أكد مندوب اليمن بالأمم المتحدة أن بلاده ليست بحاجة لإصدار مزيد من القرارات من مجلس الأمن.
وأضاف العليمي في تغريدات له على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) أن مشاورات السويد كشفت للعالم كله حقيقة المتاجرة بالوضع الإنساني من قبل الميليشيات الحوثية، وأن فك الحصار عن تعز لم يكن بالأساس بحاجة لاتفاقات، وكل ما في الأمر أن يسمح الحوثيون برفع الحصار ومرور الناس من المعابر وتنتهي معاناة أبناء تعز.
وأكد أن تعامل الوفد الحكومي في موضوع الأسرى والمعتقلين كان إنسانياً صرفاً، وأن الوضع الإنساني المتردي وتقارير التعذيب في سجون الميليشيات يجعلان الحالة الإنسانية ذات أولوية على الوضع القانوني الذي يفصل بين أسير الحرب والمحتجز والمعتقل.
وذكر العليمي أن الفريق الحكومي وافق بالمثل على المقترحات المقدمة من المبعوث الأممي إلى اليمن في معالجات الوضع الاقتصادي ودفع مرتبات الموظفين المدنيين في كل المحافظات اليمنية، مشيراً إلى أن تشدد الانقلابيين أفشل تلك المساعي.
وكانت الحكومة اليمنية قد دعت مجلس الأمن الدولي إلى العمل على تنفيذ القرارات الصادرة عنه بشأن الحالة في اليمن لا سيما القرار رقم 2216 لإنهاء الصراع، مؤكدة أن البلاد ليست بحاجة إلى إصدار المزيد من القرارات. وأكد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي في بيان أمام مجلس الأمن، الليلة قبل الماضية، أن ما تمخضت عنه مشاورات السويد من نتائج يمثل خطوة جادة في اتجاه إجراءات بناء الثقة ويبشر بتحقيق سلام يتطلع إليه الشعب اليمني، مشيراً إلى أن الحكومة قدمت وما زالت تقدم التنازلات مهما كانت صعوبتها من أجل تحقيق السلام المستدام المبني على المرجعيات المتفق عليها وذلك إيماناً من الحكومة بأن الحرب يصنعها الحمقى وأن السلام يصنعه الشجعان.
وقال السعدي: «لقد قدمت الحكومة اليمنية الكثير من التنازلات من أجل إنهاء هذه المعاناة وإغلاق هذا الملف الذي يظل يؤرق كل ذي ضمير حي وقلنا مراراً وتكراراً إننا مستعدون وحريصون علة الذهاب إلى نهاية الكون من أجل السلام في اليمن لأننا الأحرص على شعبنا وإنهاء معاناته، وسنظل نسعى إلى اغتنام كل فرصة جادة من أجل السلام الحقيقي العادل والشامل والمستدام المبني على المرجعيات الثلاث المتفق عليها وهي: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات هذا المجلس ولا سيما القرار 2216، وأثبتت الحكومة اليمنية مجدداً حرصها الدائم وما تبذله من جهود صادقة على التوصل إلى حلول سلمية تنهي الانقلاب وتعيد مؤسسات الدولة الشرعية وتستأنف العملية السياسية من المسار الذي توقفت عنده قبل الانقلاب».
وأضاف: «لقد أكد الرئيس عبدربه منصور هادي استعداد الحكومة اليمنية الذهاب إلى أي مشاورات سلام مستقبلية وفي أي مكان، إلا أن هذا الاستعداد مرهون بالتنفيذ الجدي من قبل ميليشيات الحوثي لما تم الاتفاق عليه في السويد، وكنا نتطلع إلى أن يتم الاتفاق على باقي مواضيع إجراءات بناء الثقة المتعلقة بفتح مطار صنعاء وإنهاء حصار تعز والاتفاق في الجانب الاقتصادي، إلا أن تعنت الطرف الانقلابي المدعوم من إيران وإصراره على استمرار معاناة اليمنيين قد أفشل هذه الجهود».
وأشار إلى أن الحكومة الشرعية وقعت أكثر من 75 اتفاقاً منذ بدء عدوان هذه الجماعة التي تغذيها إيران منذ أربع سنوات ولم يقم الطرف الآخر بتنفيذها، ونتطلع إلى أن تتحمل الأمم المتحدة المسؤولية في تنفيذ تلك الاتفاقات، ولذلك فإن ما تم الاتفاق عليه سيظل حبراً على ورق إلى أن يتم التنفيذ على الأرض بما يعكس صدق النوايا، الأمر الذي سيمهد الطريق نحو خطوات إيجابية أخرى تتعلق بباقي القضايا".
كيف تفاعلت الصحف
وتابعت صحيفة البيان تحت عنوان "الحوثي يراوغ للتهرب من الاتفاق": أن " 3 استطلاعات للرأي أجرتها «البيان»، على موقعها الإلكتروني وحسابيها في «تويتر» و«فيسبوك»، استبعدت أن مليشيا الحوثي الإيرانية ستلتزم ببنود اتفاق السويد، وهو ما عبّر عنه 62 في المئة من المستطلعة آراؤهم على الموقع، إذ أجابوا بـ «لا»، عن سؤال الاستطلاع الذي مفاده: هل ستلتزم مليشيا الحوثي بتنفيذ اتفاق السويد؟
وهو ما ذهب إليه 86 في المئة من المستطلعة آراؤهم على «تويتر»، و84 في المئة على «فيسبوك». بالمقابل، لم يبدِ سوى 38 في المئة من المستطلعة آراؤهم على الموقع، بتفاؤلهم بأن تلتزم المليشيا الإيرانية بالاتفاق المشار إليه، وهو ما عبّر عنه أيضاً 14 في المئة في تويتر، و16 في المئة في فيسبوك.
وفي تحليل لنتائج استطلاعات «البيان» الثلاثة، قال عضو مجلس النواب الأردني، محمد أرسلان بيّن أن الحوثي ينتهج السياسية الإيرانية في المفاوضات والاتفاقيات، ومدى الالتزام بها، وهم يسعون بشكل دائم إلى المماطلة والمراوغة، ولكن نتيجة المعارك ومحاصرة الحديدة، وتراجعهم في مختلف الجبهات، اضافة الى تراجع القوة الإيرانية من حيث التمويل وتزويدهم بالأسلحة، وما تعانيه إيران من مشاكل داخلية، فإن الحوثي توصل إلى قناعة ترسخ أهمية اتفاق السويد.
التزام نسبي
أما أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية، د. محمد القطاطشة، فأشار إلى أنّ ّ الحوثي سيلتزم نوعاً ما باتفاق السويد، ولكن يجب أن يكون هنالك مراقبة من قبل الحكومة اليمنية الشرعية، إضافة إلى جهود التحالف العربي. مؤكداً أن الحوثي رضخ بعد خسائره الميدانية الفادحة، التي لم يعد بإمكانه التستر عليها.
ضغط كبير
بدوره، أكد الخبير الاستراتيجي د. عامر السبايلة، أنّ الحوثي ليس أمامه أفق من أجل الإخلال بهذا الاتفاق، فهم يدركون أنّ هنالك ضغطاً كبيراً على إيران، ما قلل من نسبة القوة لديهم، وفي حال استمرار الحرب، فإن الخسارة بالنسبة لهم ستكون كبيرة، بالتالي، هذا أدى إلى قناعة لديهم، في أنّ نسبة المناورة، بغض النظر عن أهدافها أو شكلها، غير محبذة. وأضاف: الحوثيون مضطرون لإنجاح هذا الاتفاق، الذي وضعهم بشكل نسبي تحت المجهر أمام المجتمع الدولي، وبالتالي، هم أمام خيارات، تتضمن التكيف وإنهاء هذه الأزمة".

شارك