أعدم 700 منشق.. تفاصيل الهروب الكبير من " داعش" سوريا

الخميس 27/ديسمبر/2018 - 12:43 م
طباعة أعدم 700 منشق.. روبير الفارس
 
يلتقط تنظيم داعش أنفاسه الاخيرة في سوريا الأمر الذى  أجبر عناصره علي الهروب من معسكراته  وهو امر محفوف بالمخاطر لان التنظيم ينفذ حكم الاعدام في من يتهم او يحاول الانشقاق عليه  وحصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أن عدداً من السيارات خرجت من مناطق الجبهة في جيب تنظيم “داعش ”، تقل على متنها عشرات الأشخاص، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن أكثر من 15 سيارة خرجت من منطقة الجبهة عند اطراف جيب تنظيم “داعش”، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، تحمل على متنها أكثر من 200 شخص غالبيتهم من الأطفال والنساء، حيث جرى نقلهم إلى حقل العمر النفطي، ليجري نقلهم بعدها إلى مخيمات ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وتحت حراستها، وبذلك يرتفع إلى 5700 تعداد الأشخاص الذين خرجوا وفروا من جيب التنظيم خلال شهرديسمبر الجاري من العام 2018، من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية، من ضمنهم أكثر من 300 عنصر من تنظيم “داعش”، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين، بعد تعرف السكان عليهم وإبلاغ القوات الأمنية بتسللهم، والقسم الآخر سلم نفسه بعد تمكنه من الخروج من الجيب الأخير للتنظيم
المرصد السوري لحقوق الإنسان لم يتمكن إلى الآن من الحصول على معلومات حول أعداد من تبقوا من مدنيين داخل مناطق سيطرة تنظيم “داعش”، حيث أكدت المصادر الأهلية التي تمكنت من الفرار والخروج من الجيب، أن التنظيم يعمد لتنفيذ إعدامات بحق من يعتقله خلال فراره من المنطقة، بتهمة “الخروج إلى بلاد الكفر”، فيما خاطر الذين خرجوا بحياتهم مقابل الوصول للمنطقة، كذلك كان المرصد السوري نشر في الـ 19 من ديسمبر الجاري، أن تنظيم “داعش” عمد إلى إعدام 3 من عناصره ضمن جيبه الأخير بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، وذلك بتهمة “تهريب المدنيين” إلى خارج جيب التنظيم نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، على صعيد متصل تبين أنه من بين الذين تمكنوا من الهروب من جيب تنظيم “داعش” نحو مناطق قسد، عناصر من التنظيم جرى التعرف عليهم من قبل مدنيين
أيضاً كان المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، في الـ 19 من ديسمبر الجاري، أكدت أن القيادتين السياسية والعسكرية لمنطقة شرق الفرات، أجرت اجتماعاً مطولاً ناقشت فيه بجدية إطلاق سراح الآلاف من عناصر تنظيم “داعش” ومن عوائلهم من اطفال ونساء، ممن كانوا في سجون ومخيمات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية وتحت حراسة مشددة منهم، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن أعداد الأطفال والنساء بلغ نحو 2080 طفلاً ومواطنة من 44 جنسية مختلفة غير سورية، فيما بلغ تعداد المقاتلين حوالي 1100 مقاتل من 31 جنسية مختلفة غير سورية، وأضافت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن الاجتماع ناقش لساعات مطولة جدية إطلاق سراح كل هؤلاء آنفي الذكر، فيما أن أسباب إطلاق سراح نحو 3200 شخصاً من عناصر تنظيم “داعش” ومن أطفال ونساء من جنسيات عربية وآسيوية وغربية وأمريكية ولاتينية، جاءت نتيجة رفض دولهم استقبالهم، حيث أبدت دولة واحدة استعدادها لإرجاع مواطنيها إلى بلادهم، فيما امتنعت كامل البلدان التي ينتمي إليها عناصر التنظيم والأطفال والنساء، بإعادتهم إلى بلدانهم رغم التواصل المستمر من قبل الإدارة الذاتية والجهات القيادية في شرق الفرات، لتحقيق عملية عودة السجناء والموجودين لديهم في السجون والمخيمات، من جنسيات غير سورية إلى بلدانهم، كما أكدت النقاشات أن عملية إطلاق سراحهم ستجري داخل الأراضي السوري، وسيجري الإفراج عنهم جميعاً فيما بعد 
كما اكدت مصادر علي ان  عشرات المصادر الأمنية في داعش وسكان كانوا يعيشون ضمن مناطق سيطرة التنظيم تمكنوا من الفرار مؤخراً إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، هروبامن عقاب التنظيم لهم بتنفيذ عمليات إعدام فردية وجماعية بشكل غير معلن حيث قام  داعش عمد لإعدام أكثر من 700 معتقل لديه، ممن كانوا اعتقلوا بتهم مختلفة من ضمنهم أمنيين وعناصر في التنظيم حاولوا الانشقاق عنه والفرار من مناطق سيطرته، وجرت عمليات الإعدام داخل مقرات للتنظيم وفي معتقلات وضمن مناطق سيطرته التي انحسرت اليوم إلى بلدات الشعفة والسوسة والباغوز وقرى أبو الحسن والبوبدران والمراشدة والشجلة والكشمة والسافية وضاحية البوخاطر في شرق هجين، والممتدة على ضفاف الفرات الشرقية، مع الجيب الأخير له في باديتي حمص ودير الزور، كذلك أكدت المصادر ذاتها أن التنظيم تعمد نقل من 350 – 400 معتقل ومختطف لديه، عبر نهر الفرات إلى جيبه في باديتي حمص ودير الزور بغرب نهر الفرات، بالإضافة لقيامه بإطلاق سراح مئات آخرين كانوا معتقلين لديه، وبين المعتقلين ومن جرى إعدامهم، لا تزال أسئلة ذويهم تثقل صدورهم حول مصير أبنائهم، فيما إذا كانوا معتقلين أو جرى إعدامهم أو أنه أطلق سراحهم نحو مجهول لم يعرفوه حتى الآن، وفي خضم كل هذه الأحداث المأساوية، كما  أن التنظيم عمد لدفن جثث ضحاياه، في مقابر جماعية ضمن مناطق سيطرته، كما أكدت المصادر الموثوقة أن عشرات السجناء قضوا في ضربات جوية نفذته خلال الأشهر الفائتة طائرات التحالف الدولي والطائرات الروسية وطائرات نظام بشار الأسد وعمليات قصفهم البرية التي طالت مناطق سيطرة التنظيم، قبيل انحساره ضمن الجيبين 

شارك