أذرع إيران الإرهابية تُعربد بالشرق الأوسط.. طهران تجند مجموعات شيعية وتدربها على حرب العصابات لنشر الفوضى..

السبت 29/ديسمبر/2018 - 05:33 م
طباعة أذرع إيران الإرهابية حسام الحداد
 
جبهة «البوليساريو» فى المغرب.. وسرايا «الأشتر» فى البحرين.. وخلية «العبدلى» فى الكويت.. و«حزب الله» فى السعودية وسوريا
السودان كاتم أسرار نظام الملالى.. شبكات اقتصادية داعمة للحزب فى أفريقيا.. وأسماء الداعمين وعناصر الحزب فى عمليات إرهابية فى الدول العربية
كالأخطبوط تمتد الأذرع الإيرانية للعديد من الدول العربية بهدف تفتيتها والسيطرة عليها، وفقا لنظرية «ولاية الفقيه» الشيعية التى تحكم طهران، التى تعمل بكل الوسائل وعبر كل أطياف التيارات السياسية المناوئة والمتمردة على الدولة المركزية فى تمرير مشروعها التفتيتى للدول العربية.
المغرب.. مخطط «المظلة الصامدة» 
فى مطلع مايو ٢٠١٨، أعلن وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولى المغربى «ناصر بوريطة» أن المملكة المغربية، قررت قطع علاقاتها مع إيران بسبب الدعم العسكرى لحليفها «حزب الله» لـ«جبهة البوليساريو».
سرايا «الأشتر» فى البحرين 
مرت علاقة البحرين بإيران منذ إعلان الجمهورية الإسلامية بحالات من المد والجزر.. ويعود الاستهداف الإيرانى للبحرين إلى عام ١٩٨٧، حسبما يشير تقريرٌ صادر عن «وكالة الاستخبارات المركزية» الأمريكية، حول الإرهاب المدعوم من طهران إلى أن البحرين كانت «مستهدفة بمؤامرة إرهابية».
وفى منتصف أغسطس ٢٠١٧، أعلنت البحرين تفكيك خلية إرهابية لخلايا سرايا «الأشتر» الذراع العسكرية لجمعية «الوفاء الإسلامى الشيعية» المدعومة من إيران.
وقالت وزارة الداخلية البحرينية، أسفرت أعمال البحث والتحرى عن الكشف عن خلية مكونة من عشرة أشخاص يشتبه بتورطهم فى تنفيذ أعمال إرهابية، يتزعمها المدعو حسين على أحمد داود، أحد قياديى تنظيم سرايا الأشتر، وهارب فى إيران، ومحكوم بالمؤبد فى ثلاث قضايا إرهابية، ومتورط فى تشكيل العديد من الخلايا الإرهابية والتخطيط لتنفيذ جرائم إرهابية، وهو على صلة وثيقة بالحرس الثورى الإيرانى والمدعو مرتضى السندي. وقد تم القبض على سبعة من عناصر هذه الخلية.
وقد تأسس تنظيم المقاومة الإسلامية فى البحرين «سرايا الأشتر»، فى مارس ٢٠١٢، وهو تنظيم شيعى مسلح، يتلقى تدريبًا ودعمًا من إيران والجماعات الشيعية العراقية المرتبطة بالحرس الثورى الإيراني، ويُعتبر أحمد يوسف سرحان، ٢٦ عامًا، واسمه الحركى «أبومنتظر»، وجاسم أحمد عبدالله، ٣٩ عامًا، واسمه الحركى «ذو الفقار»، من مؤسسى تنظيم «سرايا الأشتر»، وهما «هاربان» ومتواجدان حاليا فى إيران.
«حزب الله» فى الكويت

حزب الله الكويتي، نشأ فى بداية الثمانينيات، واتخذ له أسماء منظمات وهمية، مثل: طلائع تغيير النظام للجمهورية الكويتية، وصوت الشعب الكويتى الحر، وقوات المنظمة الثورية فى الكويت، وتأسس بمجموعة من شيعة الكويت كانت تدرس فى الحوزة الدينية فى «قم»، ويرتبط معظمهم بالحرس الثورى الجمهورى الإيراني، ويتدربون لديه، و«يُعد حزب الله - الكويت جزءًا لا يتجزأ من الحركة الشيعية الإيرانية، ويرى أن حكم آل صباح لا مكان له فى الكويت».
وفى ٣٠ نوفمبر ٢٠١٨، أدانت محكمة الجنايات الكويتية، ١٣ متهمًا بالتستر على «خلية العبدلى» والتخابر لصالحهم، وقضت المحكمة بحبس المتهمين ما بين ٥ سنوات وسنة، ومن بينهم أمين عام التحالف الإسلامى حسين المعتوق، بعد إدانته بإيواء المدانين فى «الخلية» المتهمة بالتخابر لصالح إيران و«حزب الله»، وكانت النيابة العامة وجّهت إلى المعتوق والمتهم الثاني، تهم التخابر مع إيران بغرض تمكين المحكومين فى قضية الخلية الفارّين من تنفيذ الحكم، من الهروب خارج البلاد بطريقة غير مشروعة، مما يضر بالمركز السياسى والدبلوماسى للبلاد.
يقظة إماراتية مبكرة 
انتبهت دولة الإمارات العربية المتحدة مبكرًا للخطر الإيرانى، وكانت متيقظة طوال الوقت للحركات والأفكار المتطرفة، وطبقا لما تتخذه من سياسات ونهج يحض على التسامح ونبذ العنف والطائفية، لم يكن حزب الله فى الإمارات بنفس الثقل والقوة التى كان عليها فى السعودية والكويت والبحرين، بل كان الأمر أشبه بخلايا لم تحقق نجاحا.
وكانت أول مواجهة من قبل حكومة الإمارات لخلايا حزب الله، قد بدأت فى أكتوبر ٢٠٠٩، عندما اتخذت قرارًا بإبعاد عدد من اللبنانيين العاملين لديها تضم ما بين ٧٥ و١٠٠ مقيم بأبوظبى، أغلبهم من أبناء الطائفة الشيعية؛ لعملهم مع حزب الله، ضمن خطة تجفيف مصادر الحزب بالإمارات.
ولكن بعد ثورات الربيع العربى فى ٢٠١١، تصاعد العداء بين الإمارات وحزب الله، عقب اكتشاف خلايا تابعة للحزب فى أكتوبر ٢٠١٥، وتم تقديم المتهمين إلى المحاكمة.
قطر ممولة الإرهاب 
علاقة قطر وحزب الله قوية، ولكن بشكل غير رسمي، وتأتى عبر جماعة الإخوان بصورة كبيرة، فقطر كانت أكثر الدول الخليجية، دعمًا ماديًا وسياسيًا لحزب الله عقدًا كاملًا، هذا كان قبل الأحداث السورية ومن المستبعد أن يكون قد بقى شيء من هذه العلاقة الخاصة. 
توسع دور قطر فى بيروت، وارتفع التعاون مع حزب الله، خاصة بعد أحداث ٧ مايو التى كادت تؤدى لحرب أهلية مذهبية، كما أعطت زيارة أمير قطر للجنوب اللبنانى ٢٠١٠، دفعًا كبيرًا للدعاية الإعلامية التى يتبناها «حزب الله» وحلفاؤه، والقائمة على أساس أن سوريا وإيران، مضافًا إليهما تركيا وقطر باتت تشكل محورًا إقليميًا فى مواجهة محور «الاعتدال» العربي، ما من شأنه تغيير وجه المنطقة، بما فى ذلك لبنان!
تبقى العلاقات القطرية مع حزب الله جيدة، لذلك لم نر أى دور لحزب الله فى قطر، كما حدث فى السعودية والبحرين والإمارات والكويت، وهو ما يفسر عدم تصنيف الدوحة لحزب الله كتنظيم إرهابي، والتزامها الصمت تجاه قرارات مجلس التعاون الخليجى، فيما يتعلق بتصنيف حزب الله كتنظيم إرهابي.
حزب الله الحجاز
عقب اندلاع الثورة الإيرانية عام ١٩٧٩، تم تأسيس منظمة الثورة الإسلامية لتحرير الجزيرة العربية، برئاسة مرشدها حسن الصفار – أعلن تراجعه فيما بعد، قبل أن تتحول فى وقت لاحق إلى منظّمة الثورة الإسلامية فى الجزيرة العربية.
بدأ تسييس الهوية الشيعية السعودية بعد أن جرى استيراد ولاية الفقيه بنسختها الشيرازية عبر أتباع السيد محمد الحسينى الشيرازى، الذى كان سباقا إلى إحياء نظرية ولاية الفقيه فى ستينيات القرن الماضى. 
وفى عام ١٩٨٧، ظهر لأول مرة الجناح العسكرى لمنظّمة الثورة الإسلامية فى الجزيرة العربية، تحت مسمى «حزب الله الحجاز»؛ حيث تم تجنيد مجموعة من الشيعة السعوديين الذين درسوا فى مدينة «قم» الإيرانية، بإشراف من ضابط مخابرات إيرانى يدعى أحمد شريفي، وتولى الحزب بشكل أساسى عمليات التنسيق والتخطيط مع الحرس الثورى الإيرانى للقيام بعمليات التخريب والفتنة والإرهاب أثناء مواسم الحج.
فى ٢ مارس ٢٠١٤، أصدرت السعودية قائمة بالجماعات والتنظيمات الإرهابية فى المملكة، حزب الله السعودي، الذى ورد ضمن قائمة التيارات والأحزاب الإرهابية التى اعتمدتها السعودية.
لبنان والسيطرة القطرية 
وفق محللون مهتمون بالشأن اللبناني، فإن حزب الله الموالى لإيران، يسعى لاستمرار الجمود فى المشهد السياسى، مما يصب فى مصلحة طهران، لتبقى لبنان ورقة معلقة لاستخدامها فى محاولاتها الإفلات من العقوبات الأمريكية أو أى ضغوط أخرى يخطط لها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
فى أواخر نوفمبر الماضى ٢٠١٨، حذر رئيس «هيئة التفاوض» للمعارضة السورية نصر الحريرى، من المساعى الإيرانية لإنشاء كيان يوازى «حزب الله» اللبنانى داخل سوريا، تنفيذًا لسياساتها الاستراتيجية فى دول المنطقة. 
ودعا إلى «إطلاق خطة إقليمية لمواجهة إيران وتكثيف الأدوات الدولية لوضع حد لنفوذها»، مشددا على أن طهران «جزء من المشكلة وليست جزءا من الحل للقضية السورية»، ففى إطار سعيها لتنفيذ أجندتها الرامية لبسط نفوذها على منطقة الشرق الأوسط، تراهن طهران على الميليشيات المسلحة متعددة الجنسيات فى أكثر من ساحة، وتأتى تجربة «حزب الله» اللبنانى لتشكل ورقة مهمة ضمن خطة العمل الإيرانية، ومن أجل ذلك اتجهت نحو إعادة تدوير هذه الفكرة فى إطار ما يعرف بـ«حزب الله» السوري.
السودان.. أسرار قديمة
تعتبر العلاقة بين «حزب الله» والنظام السودانى قديمة جدًا، وتعود تحديدًا الى وصول عمر البشير للحكم عام ١٩٨٩، وهى علاقة مشتركة تربط الطرفين، منذ أن كان النظام السودانى فى أيامه الأولى يعانى من غياب أى جهاز أمنى قوى لحمايته، ولجمع المعلومات عن خصومه، مما اضطر النظام إلى إرسال عدد من الضباط للتدرب فى إيران وفى معسكرات تدريب تابعة لـ«حزب الله» فى سهل البقاع. ولم تكن هناك علاقة اتصال مباشرة بينهما، حتى تأسس المؤتمر الشعبى العربى الإسلامي، والذى ضم «حزب الله»، ثم ترسخت العلاقة مع مواقف التعاطف والتضامن التى أبداها الحزب مع الحكومة السودانية، عندما قصفت أمريكا مصنع الشفاء للدواء فى العام ١٩٩٧، وصرح لـ«رويترز» آنذاك عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب عمار الموسوي، قائلًا إن «الضربات الأمريكية على أهداف فى السودان وأفغانستان، قد تدفع إلى المزيد من الهجمات على المصالح الأمريكية، وإذا كانت الولايات المتحدة تعتقد أنها بهذا الأسلوب تستطيع إرهاب العرب والمسلمين، فإن هذا العمل الوحشى ضد الأبرياء سيزكى نيران المشاعر العدائية تجاه الولايات المتحدة».
ومنذ انقلاب النظام السودانى على المعسكر الإيراني، والمشاركة فى عاصفة الحزم فى اليمن، و«حزب الله» يتوجس من أن يقوم نظام البشير بكشف المستور، وإخراج أسرار الحزب التى يمتلكها الأمن السوداني، والتى يمكن أن تدين الحزب بالإرهاب فى المحافل الإقليمية والدولية، ومن بين هذه الأسرار التى يخشى «حزب الله» تسريبها، منها الشبكات الاقتصادية والاجتماعية الداعمة للحزب فى أفريقيا، وأسماء الداعمين، وتورط عناصر الحزب فى عمليات إرهابية فى الدول العربية، حيث تبين من اعترافات المتهمين فى خلية «حزب الله» فى مصر، أن الحزب أقام معسكرات لتدريب المتعاطفين معه (أكثرهم من المصريين) على فنون التفخيخ، والتفجير، وأسرار صفقات الأسلحة التى يملكها الحزب، خاصة أن البحرية الإسرائيلية استطاعت، وفق ما نشر موقع «الشاباك»، القبض على سفن محملة بالسلاح لصالح الحزب فى سواحل السودان. والأنشطة غير المشروعة التى يقوم بها الحزب فى أفريقيا، وخلال العام الماضى احتجزت سلطات الجمارك السودانية، حاويات مخدرات مصدرها لبنان، وتم تفكيك وإلقاء القبض على أكثر من تشكيل عصابى يتاجر فى المخدرات، ويقوده لبنانيون وسوريون.
وكذلك التخوف من أن تقوم الحكومة السودانية بفضح أسرار قضية هروب السجين سامى شهاب، زعيم خلية مصر، حيث تبين أن من قام بتهريبه خارج مصر أثناء ثورة ٢٥ يناير، هى المخابرات السورية بعملية أمنية أدارها اللواء على مملوك، عبر تأمين وثائق سفر مزورة، استطاع عبرها شهاب السفر من مصر إلى السودان ثم إلى بيروت. وهذا الأمر إن ثبت فسوف يزلزل قضية اقتحام السجون التى يتهم بها الرئيس الأسبق محمد مرسي، وقد يضيف اللواء على مملوك كمتهم فى تهريب السجناء، وهذه الرواية نقلتها نصا صحيفة السياسة الكويتية فى العام ٢٠١١ عقب أسبوع من تنحى مبارك.
السنغال.. شيعيون مرتزقة 
فى ٢٢ فبراير ٢٠١١، أعلنت السنغال قطع علاقاتها الدبلوماسية مع جمهورية إيران بعد تحقُّقها مع أجهزتها الأمنية أن إيران أرسلت ثلاث عشرة حاوية مملوءة بالأسلحة الفتاكة المدمِّرة إلى المتمردين فى جنوب السنغال. وهذا ما يؤكد أن إيران وضعت خطة لتشييع أفريقيا خلال خمسين سنة، وهى التى تسمى الخطة الخمسينية الخمينية.
ووضعوا خطة لإيجاد معسكرات بجنود أفارقة شيعيين مرتزقة باسم (حزب الله) مزودين بالأسلحة على غرار ما فعلوا فى لبنان مع (حزب الله). فاختاروا دولتين فى أفريقيا، وهما نيجيريا والسنغال، لموقعيهما الاستراتيجيين فى المنطقة، فنجحت محاولتهم فى نيجيريا لعدم استقرار أمنها، ولوجود حروب أهلية وقَبَلية ودينية منذ مدة؛ حيث وجدت الشيعة فى زاريا فى ولاية كادونا حركة شيعية مدججة بالأسلحة باسم الحركة الإسلامية.
وتفاهموا مع المتمردين أن يأتوا بحاويات كثيرة من جميع أنواع الأسلحة المدمرة شريطة أن يخصصوا للمتمردين ثلثها، وتبقى البقية تحت تصرف حزب الله الشيعى الذى يؤسس فى المنطقة. فوافقت حركة التمرد بكل ارتياح دون أدنى تردد لحاجتهم الماسة لها.
العراق.. تدخل سافر
تتعامل إيران مع العراق باعتباره الفناء «الخلفي» والامتداد الطبيعى لفرض سيطرتها وهيمنتها، وما أكثر التنظيمات والكيانات والجماعات المذهبية التى صنعتها إيران فى العراق، وبها أصبحت إيران لاعبا أساسيا ومحوريا فى كل الملفات العراقية بداية من الانتخابات البرلمانية والرئاسية إلى اختيار الوزراء وتشكيل الحكومة.
تشكلت نواة كتائب «حزب الله العراقي» عقب سقوط بغداد فى أيدى الاحتلال الأمريكي، وظهرت كتائب تحمل اسم لواء أبى الفضل العباس وكتائب كربلاء وكتائب السجاد وكتائب زيد بن علي، وجميعها ميليشيات مسلحة شيعية أعلنت تجمعها وتوحدها تحت اسم «حزب الله العراقي» فى ٢٠٠٦، وقد كانت الأهداف المُعلنة لهذه التجمعات هى محاربة المحتل الأمريكى فى ذلك الوقت، لكن خفايا نشأة هذه الميليشيات كانت أذرع إيرانية طائفية بالعراق، كما ظهر بعد ذلك.
استهدف «حزب الله» معكسر «ليبرتي» الذى يضم قوات منظمة مجاهدى خلق الإيرانية المعارضة، كما اتهم بقصف مناطق على الحدود السعودية وتنفيذ أعمال عسكرية ضد الكويت. وشارك «حزب الله» فى المعارك الجارية فى سوريا، وسيطر على طريق بغداد- دمشق، إضافة إلى بعض الأماكن المهمة داخل سوريا.
تونس.. شبكة تجسس 
فى أبريل الماضى ٢٠١٨، كشف إعلامى ورئيس منظمة مختصة بمكافحة الفساد عن «شبكة تجسس» لحزب الله اللبنانى فى تونس، مشيرا إلى أن «جهاز الاستخبارات» التابع للحزب تمكن من رشوة نقابى أمنى وعدد من النواب للحصول على معلومات حساسة تتعلق بالخطة التى اعتمدتها الحكومة لمكافحة الخطر الإرهابى القادم من بؤر توتر فى سوريا والعراق.
وكتب الإعلامى ماهر زيد رئيس المنظمة الوطنية لمكافحة الفساد على موقعه الإلكتروني: «علم موقعنا (بوابة تونس الأولى لصحافة التحقيقات) من مصادر متعددة وموثوقة أن جهار الأمن الخارجى لتنظيم حزب الله اللبنانى المسلح ينشط بكثافة فى عدد من الأقطار العربية من بينها تونس».
وتفيد ذات المصادر أن من بين الشخصيات التى ربط معها الجهاز علاقة منفعية الوجه النقابى السابق وعون الأمن المعزول عصام الدردورى (رئيس المنظمة التونسية للأمن والمواطنة) الذى عمل قبل عزله بفترة بإدارة مكافحة الإرهاب، والتى من بين واجباتها التصدى للخطر الإرهابى القادم من سوريا ولبنان بحكم الحرب الدائرة هناك منذ سنوات.
«وأضاف زيد» وقد تطورت علاقة جهاز أمن حزب الله اللبنانى بمصادره فى تونس عبر الوقت، حتى أصبح الحصول على المعلومات الأمنية الحساسة والوصول إلى هويات القائمين على مكافحة الإرهاب القادم من الشرق والخطط الأمنية للتصدى لذلك فى متناول الحزب الذى يدفع بسخاء مقابل تلك المعلومات الثمينة، والتى لا يمكن الوصول إليها إلا بتعاون أفراد على غرار عصام الدردورى بحكم موقعه الوظيفى السابق بوزارة الداخلية».
الصومال
فى يناير ٢٠١٨، ذكرت صحيفة «سونا تايمز» الصومالية أن اجتماعًا سريًا عقد مؤخرًا فى تركيا، شارك فيه ضباط استخبارات قطريون وإيرانيون، وممثلون لجماعة «حزب الله» اللبنانية، بحضور مسئول رفيع فى القصر الرئاسى الصومالي، هو فهد ياسين، المقرب من الإخوانى الهارب يوسف القرضاوي، بهدف تشكيل جماعة إرهابية فى الصومال تمضى على درب «حزب الله».
ما ذكرته الصحيفة الصومالية يتناغم مع زيارة الرئيس التركى للسودان وتونس فى نفس التوقيت، وبصحبته رئيس الأركان القطرى فى محاولة لتنشيط حركة الجماعات الإرهابية داخل الحزام الأمنى الذى يطوق المنطقة العربية والممتد من موريتانيا غربا حتى جيبوتى على البحر الأحمر شرقا.

شارك