رغم الدعوات الأممية لحماية المدنيين.. ستة آلاف محاصر في جيب هجين، آخر معاقل تنظيم «داعش»

الأحد 30/ديسمبر/2018 - 11:01 ص
طباعة رغم الدعوات الأممية حسام الحداد
 
دعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى إنقاذ ما يقارب ستة آلاف مدني محاصرين في جيب هجين، آخر معاقل تنظيم «داعش» في سوريا. وقالت الشبكة في تقرير أمس السبت 29 ديسمبر 2018، إن المدنيين في هجين محاصرين بين «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) وقوات الجيش السوري وتنظيم «داعش»، فضلاً عن تعرضهم لخطر قصف «التحالف الدولي» على المنطقة. ووثقت الشبكة في تقريرها مقتل 165 مدنياً في هجين، منذ سبتمبر الماضي وحتى 20 ديسمبر، بينهم 74 طفلاً و29 امراة، على يد أطراف النزاع الفاعلة.
وتحدثت الشبكة في تقريرها عن حصار خانق يتعرض له المدنيون في هجين، مشيرة إلى أن المستودعات أفرغت من المواد الغذائية ولم تعد الأراضي الزراعية تسد احتياجات الأهالي، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية. وخرجت معظم المراكز الطبية عن الخدمة بعد استهدافها من قبل طيران التحالف، إلا أن التحالف ينفي استهداف طيرانه للمدنيين.
ودعت الشبكة أطراف النزاع شرقي الفرات إلى حماية المدنيين وتأمين ممرات آمنة لهم، مطالبة المجتمع الدولي بمحاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم بحق المدنيين.
يذكر ان الأمم المتحدة كانت قد دعت، الجمعة 21 ديسمبر 2018، إلى حماية المدنيين، في مدينة هجين، بمحافظة دير الزور، والتي شهدت معارك عنيفة بين تنظيم الدولة، و المليشيات الكردية الانفصالية (ب ي د)، وسط قصف جوي مكثف لطائرات التحالف الدولي.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "استيفان دوغريك"، في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال المتحدث الأممي: نحن بالطبع على دراية بالتقارير المستمرة عن القتال العنيف في منطقة هجين وما حولها، التي يقطنها نحو 6 آلاف مدني محاصرين من قبل تنظيم الدولة، في ظروف بائسة.
وأردف قائلا "تدعو الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى حماية المدنيين والسماح بالوصول الآمن والمستدام دون عوائق إلى المحتاجين، بما يتماشى مع التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي".
وفي 11 سبتمبر الماضي، أطلقت "ب ي د" وقوات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، عملية عسكرية ضد آخر معاقل تنظيم الدولة، في محافظة دير الزور.

شارك