مع الانسحاب الأمريكي.. فرنسا تتمسك بإنهاء داعش سوريا

الثلاثاء 01/يناير/2019 - 04:58 م
طباعة مع الانسحاب الأمريكي.. أميرة الشريف
 
أكّدت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي لدى احتفالها في الأردن بالعام الجديد مع القوات الفرنسية المشاركة في مكافحة تنظيم داعش، على ضرورة "إنهاء مهمة" التصدي للتنظيم المتطرف قبل الانسحاب المعلن للحليف الأميركي من سوريا، وفق وكالة فرانس برس.
وما زالت أولويات فرنسا ثابتة في إنهاء الحرب ضد تنظيم داعش، وإتاحة توصيل المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين، وإضفاء حركية جماعية تساعد في التوصّل إلى تسوية سياسية للصراع السوري، وذلك من أجل إحلال السلام في سورية وضمان الاستقرار في المنطقة.
وفي أعقاب سيطرة التنظيم الإرهابي "داعش" علي على أراض واسعة في سوريا في عام 2014، تعرض التنظيم للعديد من الانتكاسات في العامين الماضيين نتيجة الهجمات التي نفذها الجيش السوري وحلفاؤه وكذلك قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف كردي عربي مدعوم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه دونالد ترامب حلفاءه في منتصف ديسمبر حين سحب الجنود الأميركيين المنتشرين في سوريا، حيث أمهل ترامب، وزارة الدفاع "البنتاجون" أربعة أشهر لإتمام سحب القوات من سوريا والبالغ عددها نحو 2000 عنصر، وفقا لما نقلته صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر بالإدارة الأمريكية.
وخفف ترامب أمس الاثنين في تغريدة على تويتر من وطأة تصريحاته حول خططه للانسحاب من سوريا فورا، متحدثا عن انسحاب "بطيء".
وذكر تقرير الصحيفة الأمريكية أن ذلك جاء في حوار دار بين ترامب والجنرال بول لاكاميرا، قائد القوات الأمريكية التي تقاتل تنظيم داعش في العراق والشام، وذلك خلال الزيارة التي أجراها إلى العراق قبل أيام.
وقالت بارلي في كلمة ألقتها أمام الطيارين الفرنسيين في قاعدة "اتش 5" الجوية الأردنية التي تنطلق منها مقاتلات فرنسية لضرب تنظيم داعش في سوريا المجاورة  "عند وصولكم عام 2014 كان التفويض واضحا: تدمير داعش. وهو لم يتغيّر. لدينا مهمة يجب إنجازها".
وأضافت مخاطبة العسكريين المشاركين في عملية "شامال"، الشق الفرنسي من الحملة الدولية ضد التنظيم في العراق وسوريا "جئت إلى هنا لأقولها مرة أخرى: فرنسا تواصل القتال ضد التيار الجهادي. أعوّل عليكم منذ الغد لمواصلة المهمة"، مذكرة بسلسلة الاعتداءات الدموية التي ضربت فرنسا منذ العام 2015 وتبناها تنظيم داعش.
وقالت الوزيرة الفرنسية "إنه قرار مباغت أحادي الجانب" من قبل البلد الذي يقود التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، مشيدة بالتزام الجنود الفرنسيين "المثالي والشجاع والضروري".
وعلقت بارلي بحذر على هذا الإعلان، فقالت للصحافيين "بطيء لا يعني بالضرورة عددا محددا من الأسابيع سنرى"، مشيرة إلى أن "كيفية هذا الانسحاب لا تزال قيد المناقشة".
وكانت بارلي صرحت في الطائرة التي كانت تقلها إلى الأردن "أننا لا نشاطر بشكل كامل الرئيس ترامب وجهة نظره. نحن نعتبر أن المعركة ضد داعش لم تنته بعد وأولويتنا هي الاستمرار في إكمالها".
وتابعت "أنا متفائلة بأن هذا العمل يمكن أن ينجز ونحن بحاجة إلى استخدام فعال للوقت الذي يفصل بيننا وبين الانسحاب الفعلي وهو التاريخ الذي لا نعرف عنه شيئا حتى الآن".
ولا يزال التنظيم يحتفظ بوجود في شرق سوريا وبعض الجيوب في الصحراء ويظل قادرا على شن هجمات قاتلة في جميع أنحاء العالم.
وأكد النقيب الفرنسي غيوم أمام مقاتلته الرافال المزودة بأربعة قنابل من طراز "أي 2 أس أم" والجاهزة للإقلاع في مهمة في الصباح الباكر لدعم الجنود الذي يقاتلون تنظيم داعش على الأرض "لا يزال هناك الكثير من العمل لاستعادة متوسط وادي الفرات".
وما زالت أولويات فرنسا ثابتة في إنهاء الحرب ضد تنظيم داعش، وإتاحة توصيل المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين، وإضفاء حركية جماعية تساعد في التوصّل إلى تسوية سياسية للصراع السوري، وذلك من أجل إحلال السلام في سورية وضمان الاستقرار في المنطقة.
وكانت قالت وزارة الخارجية الفرنسية، إن محاربة الإرهاب تمثل إحدى أولويات فرنسا، فمكافحة التهديد العالمى الذى يفرضه تنظيم داعش مستمر ولن يتوقف فى المدى المنظور.
وعلقت علي الانسحاب الأمريكى من سوريا، أن تنظيم داعش ما فتئ يهدد بلدان المشرق وأنه ما زال يسيطر على بقعة ضيقة من الأراضى، خاصة فى سوريا.
وأضافت أن تنظيم داعش، بات أضعف من أى وقت مضى بفضل عمليات التحالف الدولى منذ عام 2014 وبفضل القوات المحلية العراقية من جهة والكردية والعربية السورية من جهة أخرى.
وأوضحت أن باريس والدول الشريكة للتحالف الدولى، تناقش مع الولايات المتحدة الأمريكية موعد تنفيذ القرار الذى أعلنه الرئيس الأمريكى وشروطه، والذى يتضمن انسحاب القوات الأمريكية التى تحارب تنظيم داعش فى سوريا.
وفي أعقاب سيطرة التنظيم الإرهابي "داعش" علي على أراض واسعة في سوريا في عام 2014، تعرض التنظيم للعديد من الانتكاسات في العامين الماضيين نتيجة الهجمات التي نفذها الجيش السوري وحلفاؤه وكذلك قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف كردي عربي مدعوم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

شارك