"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن ؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الجمعة 04/يناير/2019 - 03:59 م
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم الجمعة 4 يناير2019.

أكدت مصادر يمنية، وفق صحيفة الخليج الإماراتية، أن ميليشيا الحوثي تحفر شبكة أنفاق في صنعاء، تحت إشراف خبراء إيرانيين ومن ميليشيات حزب الله ، مضيفة أن الأنفاق الحوثية تمتد من مقر السفارة الإيرانية إلى جنوب العاصمة صنعاء. فيما شهدت مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، معارك عنيفة بين قوات الجيش الوطني وميليشيا الحوثي تكبدت الأخيرة خلالها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
ووصفت مصادر يمنية شبكات الأنفاق بأنها دفاعية وهجومية، في ذات الوقت، مشيرةً إلى أن امتدادها يمكن الميليشيا من «تنفيذ هجمات التفافية خلف خطوط الزحف حال انكسار الخطوط الدفاعية التقليدية».
إلى ذلك، شهدت مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، معارك عنيفة بين قوات الجيش الوطني وميليشيا الحوثي الانقلابية، تكبدت خلالها الميليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وقال مصدر عسكري إن الجيش الوطني سيطر على مواقع جديدة كانت تحت قبضة الميليشيات الانقلابية في المديرية. وأكد المصدر استمرار العملية العسكرية التي أطلقها الجيش الوطني لتحرير ماتبقى من مديرية خب والشعف قبل أيام، مشيدًا بدور مدفعية التحالف العربي في مساندة الجيش الوطني في استهداف مواقع الميليشيا الحوثيين.
وحررت قوات الجيش خلال المعارك مساحات واسعة في المديرية، وذلك في إطار العملية العسكرية التي أطلقتها قوات الجيش لتحرير ما تبقى من المديرية. إلى ذلك، استهدفت قوات النخبة أركان محور الصعيد وبإسناد فرقة متخصصة في المداهمات وتفكيك العبوات أحد منازل الإرهابيين في المنطقة.وقالت دائرة التوجيه المعنوي والإعلام في قوات النخبة الشبوانية محور الصعيد، إن قواتها – والتي تلتزم بقواعد الاشتباك والضوابط العسكرية والإنسانية – سيطرت على الوكر دون أي مقاومة من العناصر الإرهاربية ولم تسجل أي خسائر مادية أو بشرية.
في سياق متصل قالت صحيفة البيان، أدان موظفو إغاثة دوليون، استمرار ميليشيا الحوثي في سرقة المساعدات الغذائية المخصصة لليمنيين الذين يعانون من الجوع، والبالغ عددهم أكثر من ثمانية ملايين شخص، لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة، مؤكدين لـ «البيان»، أن تقرير برنامج الأغذية العالمي الصادر مؤخراً، كشف جوانب «مخيفة» لما يحدث في اليمن، أهمها تعمد ميليشيا الحوثي تجويع المدنيين «غير الموالين لهم»، والمتاجرة بالمساعدات الغذائية لجني الأرباح المادية التي تذهب إلى جيوب قيادات الميليشيا، كما تستغل المساعدات الغذائية المنهوبة لـ «الرشوة، والابتزاز، والضغط» على الأسر الفقيرة المحتاجة للغذاء، من أجل إلحاق أطفالهم ورجالهم للقتال بين صفوف الميليشيا.
جرائم
وقال فرناند كابنيل عضو مكتب برنامج الأغذية العالمي في باريس لـ «البيان»، إن ميليشيا الحوثي الانقلابية، مارست منذ عام 2015، جرائم كبيرة في حق المدنيين، وثقتها العديد من التقارير الصادرة عن منظمات أممية معنية، ومنظمات حقوقية دولية، وأكثر هذه الجرائم، هي سرقة الميليشيا الحوثية لـ «أقوات الجائعين»، التي ترسل إليهم من أجل إنقاذهم من المجاعة، وبيعها في الأسواق، لتعود الأرباح لقادة ومسؤولين حوثيين، واستغلال جزء منها أيضاً لمساومة الأسر الجائعة، بهدف إخضاعهم لسيطرة الحوثيين، وشراء ولائهم بالطعام، ووصلت الأمور لدرجة شراء الرجال والأطفال للقتال بين صفوف الميليشيا في عدن والحديدة، وهذه الممارسات في مجملها، وصفها ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي في البرنامج بـ «سرقة الطعام من أفواه الجياع»، و«الفعل الشائن»، كونها تتم في وقت يعاني فيه أكثر من 8 ملايين شخص من الجوع، ولا يجدون قوت يومهم، ويحتاج 22 مليون شخص آخرون لشكل من أشكال المساعدة، وهذه الأرقام مخيفة، وتمثل «كارثة إنسانية».
وقالت وكالة فرانس برس، أكدت الحكومة الشرعية اليمنية والسعودية والإمارات، رفض الحوثيين الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في مدينة الحديدة، وذلك في رسالة موجهة إلى مجلس الأمن الدولي.
وقال ممثلو اليمن والسعودية والإمارات العربية المتحدة في الأمم المتحدة، إن ميليشيات الحوثيين الإيرانية شنت هجمات بما في ذلك إطلاق نيران القناصة وصواريخ بالستية متوسطة المدى في الحديدة حتى بعد الموافقة على الهدنة، بحسب ما ذكر مصدر دبلوماسي غربي، أمس الأول، لوكالة فرانس برس.
وأضاف المصدر أن الرسالة التي تحمل تاريخ 31 ديسمبر، وموجهة إلى كاكو هواجدا ليون أدوم، رئيس مجلس الأمن الدولي حتى تاريخه، قالت إن الحوثيين أقاموا حواجز وحفروا خنادق في المدينة .
وقالت مصادر محلية إن عدداً من عناصر ميليشيا الحوثي حاولوا التسلل إلى مركز تجاري في مدينة الحديدة، بعد إطلاق النار على المقاومة المشتركة في محيط مجمع «إخوان ثابت».
وذكر مصدر عسكري، أن ميليشيا الحوثي وسعت خروقاتها داخل مدينة الحديدة بالتزامن مع استئناف لجنة التنسيق المشتركة عقد الاجتماعات.
وأضاف أن عناصر الميليشيا تسللوا من جولة «يمن موبايل» إلى مجمع «سيتي ماكس» وأحرقوا أجزاء منه، مستغلين التزام قوات المقاومة المشتركة باتفاق وقف إطلاق.
وكان اتفاق الحديدة، يقضي، بانسحاب ميليشيات الحوثي من مدينة الحديدة والميناء خلال 14 يوماً، وإزالة أي عوائق أو عقبات تحول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وظائفها.
وأظهر شريط مصور لوكالة فرانس برس من الحديدة وجود حواجز إسمنتية في مختلف أنحاء المدينة، حيث صُفت في بعض الشوارع أكياس من الرمل وظهرت أكوام من الرمل في ما يبدو أنه من خنادق حفرت حديثاً.
بدوره، أعلن تحالف دعم الشرعية أمس، أن الحوثيين ارتكبوا 20 انتهاكاً لاتفاق الحديدة خلال 24 ساعة.
وأنهت اللجنة الثلاثية المشتركة، أمس، الجولة الثانية من اجتماعاتها في مدينة الحديدة برئاسة الجنرال باتريك كاميرت، رئيس فريق المراقبين الأمميين، وبحضور وفدي الشرعية والحوثيين، وذلك بعد سلسلة اجتماعات عقدتها اللجنة وناقشت آلية تثبيت ومراقبة وقف إطلاق النار، وكذلك آلية إعادة الانتشار.
وأكدت مصادر في الحديدة أن ميليشيات الحوثي لا تزال مصرة على بقائها في السلطة المحلية وفي إدارة الميناء وفق أجندتهم، وتواصل رفضها فتح الممرات الإنسانية الآمنة ولا يعتبرونها أولوية.
وقال المصدر إن الميليشيات ترفض تنفيذ التزاماتها بتنفيذ اتفاق استوكهولم بتسليم موانئ الحديدة والانسحاب من المدينة.
من جانبها أكدت قناة سكاى نيوز، أن مبعوث الامم المتحدة الى اليمن يجري جولة محادثات جديدة مع المتمردين الحوثيين والحكومة اليمنية في الايام المقبلة فيما أعلنت الامم المتحدة الخميس أن وقف اطلاق النار في مدينة الحديدة اليمنية لا يزال صامدا.
وسيغادر مارتن غريفيث الى صنعاء السبت لاجراء محادثات مع قادة الحوثيين ومع رئيس لجنة مراقبة وقف اطلاق النار الجنرال الهولندي باتريك كمارت، كما أعلن المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق. ثم يتوجه الى الرياض للقاء الرئيس عبدربه منصور هادي ومسؤولين آخرين.
وتأمل الامم المتحدة في جمع الطرفين في وقت لاحق هذا الشهر، مع احتمال أن يتم ذلك في الكويت، لمتابعة التقدم الذي احرز خلال محادثات السويد في ديسمبر كما قال دبلوماسيون.
وبموجب الاتفاق الذي أبرم في السويد، فقد وافق المتمردون على اعادة الانتشار من الحديدة، وتدخل عبر ميناء المدينة غالبية المساعدات والمواد الغذائية التي يعتمد عليها ملايين السكان في اليمن.
وقال فرحان حق إن "وقف الاعمال العدائية في الحديدة لا يزال صامدا". وكانت الحكومة اليمنية وجهت رسالة الى مجلس الامن الدولي اتهمت فيها المتمردين بعدم التزام وقف اطلاق النار.
وأكد تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية، أن سرقة المساعدات الغذائية في اليمن من قبل الحوثيين قد لا تكون سوى جزء من جبل جليد، إذ إن موظفي الإغاثة كانوا على دراية لعدة أشهر بأن جماعة الحوثي في صنعاء قد سرقوا المساعدات الغذائية.
وأوضحت الصحيفة بأن موظفي الإغاثة كانوا على علم لعدة أشهر بأن ميليشيا الحوثي قد عملت على تحويل المساعدات الغذائية إلى المناطق الرئيسية التي يسيطرون عليها، بما في ذلك عن طريق التلاعب بالبيانات في مسوحات سوء التغذية التي تستخدمها الأمم المتحدة. ويقر المسؤولون بأن الصعوبات في الوصول إلى العديد من المناطق الخاضعة تحت سيطرة الحوثيين واعتماد وكالات الإغاثة على المسؤولين الحوثيين في جمع الكثير من بيانات الفقر، قد جعلهم عرضة للتزوير.
وعقب تحقيق أجرته وكالة أسوشيتد برس، اعترفت وكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة بأن مناطق كاملة من حصص المساعدات بسبب السرقات الحوثية.
وقال ديفيد بيسلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: في الوقت الذي يموت فيه الأطفال في اليمن لأنهم لا يملكون ما يكفي من الطعام، فإن ذلك يشكل غضباً. يجب أن يتوقف هذا السلوك الإجرامي على الفور.


شارك