الحوثيون يحتجزون 72 شاحنة إغاثية لـ «الأغذية العالمي»/خبراء ومحللون لـ «الاتحاد»: قرار ضبط بلحاج والصلابي يفضح تمويل قطر لتخريب ليبيا/غريفيث في الحديدة للوقوف على تلاعب الحوثي

الأحد 06/يناير/2019 - 09:36 ص
طباعة الحوثيون يحتجزون إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأحد الموافق 6-1-2019

«حماس» تعتقل 5 أشخاص اقتحموا محطة تلفزيونية داعمة لـ «عباس»

«حماس» تعتقل 5 أشخاص

اعتقلت حركة حماس خمسة أشخاص، للاشتباه في اقتحامهم محطة تلفزيونية داعمة للرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وأكدت «حماس» أن الخمسة المعتقلين موظفون سابقون في السلطة الفلسطينية «وتم وقف مرتباتهم في الآونة الأخيرة»، فيما لم يصدر رد فعل من السلطة الفلسطينية.

وقالت وزارة الداخلية التي تسيطر عليها حماس في غزة إن «وزارة الداخلية والأمن الوطني لن تسمح لأحد بالعبث بحالة الاستقرار الأمني في قطاع غزة».

وكان أشخاص اقتحموا مكتب المحطة بغزة وحطموا كاميرات ومعدات تحرير وبث، فيما أنحى مسؤولو المحطة على الفور باللوم على «حماس» في هذا الهجوم.

في القاهرة، استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس، نظيره الفلسطيني محمود عباس في القاهرة.

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، أن السيسي أكد خلال اللقاء «قوة العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وفلسطين»، حيث أشار إلى أن «القضية الفلسطينية ستظل لها الأولوية في سياسة مصر الخارجية، ومؤكدا استمرار مصر في بذل جهودها من أجل استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وفق مرجعيات الشرعية الدولية».

وشدد السيسي خلال اللقاء على «مواصلة مصر لجهودها الحثيثة مع الأطراف الفلسطينية من أجل تحقيق المصالحة الوطنية، والعمل على التغلب على جميع الصعوبات التي تواجه تلك الجهود بما يحقق وحدة الصف ومصالح الشعب الفلسطيني».

وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس الفلسطيني أعرب من جانبه عن خالص تقديره لجهود مصر ومواقفها التاريخية والثابتة في دعم القضية الفلسطينية، مشيدا في ذلك الإطار بالمساعي المصرية في إطار جهود تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.

الحوثيون يحتجزون

الحكومة اليمنية تتهم الانقلابيين بتضليل المجتمع الدولي عبر معلومات خاطئة عن الجانب الإنساني

اتهمت الحكومة اليمنية ميليشيا الحوثي الانقلابية بتضليل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية من خلال نشر معلومات خاطئة وبيانات غير دقيقة حول الجانب الإنساني وطبيعة الأزمة الإنسانية الناتجة عن الانقلاب والحرب في اليمن.

وأشار المتحدث الرسمي للحكومة اليمنية راجح بادي، في تصريح بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إلى حجم التضليل الواسع الذي مارسته الميليشيات الحوثية، وشوشت من خلاله على جهود الإغاثة والدعم الإنساني، وانعكس في تقارير وبيانات مختلفة صدرت عن جهات ومصادر مسؤولة ومعتبرة.

وأكد أن تلك التقارير والبيانات كشفت عن حجم الفساد والنهب المنظمين لأعمال ومواد الإغاثة اللذين مارستهما الميليشيا الحوثية وما ترتب على ذلك من أثر إنساني كبير على المحتاجين الحقيقيين من الشعب في المناطق المختلفة، واستخدامها أموال وهبات الدول المانحة والمنظمات الدولية لتمويل الحرب أو أغراض الإثراء الشخصي الفاسد.

وشدد بادي على أن إنجاز رؤية متكاملة بين الحكومة اليمنية والدول المانحة والمنظمات الدولية، مبنية على بيانات موثوقة وسياسات مناسبة هو المدخل السليم لتوظيف المنح والمساعدات بطريقة فعّالة تخفف من معاناة اليمنيين وتحسّن من شروط الحياة في ظل الانقلاب والحرب التي فرضتها الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران.

وبيّن المتحدث الرسمي للحكومة اليمنية أن الشراكة مع الدول المانحة والمنظمات الدولية، والوصول إلى رؤية متكاملة للاحتياجات الإنسانية في ظل بقاء الانقلاب والحرب واستمرار مصادرة الميليشيات ونهبها موارد الدولة في المناطق التي تحتلها، ستخفف بشكل فعّال من الأزمة الإنسانية، وتسهم بطريقة مجدية في رفع المعاناة عن اليمنيين كافة. على صعيد متصل، قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية راجح بادي: «إن الجهود الأخيرة للحكومة لإنقاذ الاقتصاد من الانهيار الشامل وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية حققت تحسناً ملحوظاً.

وأضاف أن الحكومة عملت على حل أزمة المشتقات النفطية وانخفاض أسعارها بمتوسط 25%، وصرف رواتب مستدامة لعدد 242.657 موظفاً من إجمالي 472.353 عدد الموظفين في القطاع المدني للدولة، بالإضافة إلى صرف رواتب المتقاعدين بصورة مستدامة في كل مناطق اليمن.

وأشار بادي إلى أن إجراءات الحكومة عملت على إعادة 60% من الدورة النقدية والتداول المالي من السوق السوداء إلى القطاع المصرفي الرسمي والتجاري، وفقاً للمعايير والمتطلبات الدولية لمكافحة الإرهاب وغسيل الأموال.

(الحياة اللندنية)

الحوثيون يحتجزون 72 شاحنة إغاثية لـ «الأغذية العالمي»

الحوثيون يحتجزون

وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، مساء أمس السبت، إلى صنعاء لإجراء محادثات مع قيادات ميليشيا الحوثي الانقلابية ورئيس بعثة مراقبي المنظمة الدولية الجنرال باتريك كاميرت. ويسعى غريفيث إلى إنقاذ عملية السلام في محافظة الحديدة شبه المتعثرة بعد رفض المتمردين الحوثيين الانسحاب من ميناء ومدينة الحديدة بموجب اتفاق السويد الذي أقرته الأطراف اليمنية الشهر الماضي. وقالت مصادر في مطار صنعاء لـ«الاتحاد»، إن الحوثيين نظموا فعالية احتجاجية داخل المطار للمطالبة بإعادة فتح المطار، مشيرة إلى أن المحتجين كانوا في مقدمة مستقبلي المبعوث الأممي فور هبوطه من الطائرة.

ويأتي ذلك في إطار التصعيد الذي تمارسه الميليشيات الحوثية منذ أيام ضد الأمم المتحدة وبعثتها المدنية المكلفة بمراقبة وتنفيذ اتفاق الحديدة الذي مازال متعثراً مع استمرار صمود وقف إطلاق النار منذ 18 ديسمبر وسط خروقات يومية لميليشيات الحوثي. ومن المقرر أن يتوجه غريفيث لاحقاً إلى الرياض للقاء الرئيس عبد ربه منصور هادي ومسؤولين آخرين في الحكومة اليمنية. وتأمل الأمم المتحدة في جمع الطرفين في وقت لاحق هذا الشهر، مع احتمال أن يتم ذلك في الكويت، لمتابعة التقدم الذي أحرز خلال محادثات السويد في ديسمبر، وبات مهدداً بسبب رفض الحوثيين لتنفيذ الاتفاق الخاص بالحديدة.

واحتجزت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس السبت، 72 شاحنة إغاثية تحمل مساعدات مقدمة من برنامج الأغذية العالمي كانت صوب محافظة إب وسط البلاد. وأوضح وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، أن «احتجاز المساعدات يمثل رسالة واضحة للمجتمع الدولي باستمرار عرقلة وصول المساعدات إلى مستحقيها من قبل الميليشيات الحوثية التي تقوم بعمل ممنهج ضد العملية الإغاثية في اليمن».

وأضاف في تصريح، أن العملية جاءت بعد أيام فقط من تصريحات برنامج الغذاء العالمي بشأن منع وصول المساعدات الإغاثية ونهبها من قبل الحوثيين في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، مشيراً إلى أن الميلشيات تواصل انتهاكاتها من أجل تجويع الشعب اليمني وحرمانه من أبسط الحقوق المتمثلة في وصول المساعدات الإغاثية للمحتاجين. ودعا وزير الإدارة المحلية منسقة الشؤون الإنسانية التابعة لأمم المتحدة في اليمن ليزا غراندي، لسرعة التدخل والضغط للإفراج عن الشاحنات الإغاثية المحتجزة بشكل عاجل وفوري، والرفع إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن بكافة الانتهاكات التي تمارسها الميليشيا بحق الأعمال الإغاثية، وإدانة هذا هذه التصرفات الإرهابية والتي تساهم في تردي الأوضاع في مناطق سيطرة الانقلابيين.

وتوعد المسؤول الحكومي بأن هذه الانتهاكات الإرهابية الجسيمة لن تمر دون محاسبة، وأن الحكومة اليمنية سترفع القضايا إلى المحاكم الدولية ضد الانقلابيين الذين يقومون بشكل مباشر بتجويع الشعب اليمني، والمساهمة في تردي الوضع الإنساني في مناطق سيطرتهم، واصفاً المليشيات الانقلابية كأكبر المنتهكين للعملية الإغاثية والإنسانية في العالم. ورحب فتح بقيام برنامج الأغذية العالمي بالتحقيق في ما تتعرض له المساعدات من عمليات نهب في مناطق سيطرة الميليشيا، مشيداً بالمواقف الإنسانية والشجاعة التي يقوم بها المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي والعاملون كافة في البرنامج ضد نهب الإغاثة من قبل الحوثيين.

الحكومة تُحذر من استهداف «حوثي» للمراقبين الدوليين

حذرت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، أمس السبت، من مخطط إرهابي لميليشيات الحوثي الانقلابية لاستهداف مقر بعثة مراقبي الأمم المتحدة في الحديدة بطائرات مسيّرة. وقال وزير الإعلام معمر الإرياني في تغريدة على تويتر إن «الميليشيا الحوثية الإيرانية الإرهابية تجهز طائرات مسيرة لضرب مقر ممثلي الأمم المتحدة في الحديدة، وإلصاق التهمة بتحالف دعم الشرعية»، لافتاً إلى أن «سجل الميليشيا الإجرامي في هذا المجال حافل باستهداف المستشفيات وحفلات الأعراس والأماكن العامة ومحاولة إلصاق التهمة بالتحالف».

ومنذ أيام، يشن المتمردون الحوثيون حملات إعلامية تحريضية ضد الأمم المتحدة وبعثتها المدنية المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة وتنفيذ إعادة انتشار الميليشيات والقوات الموالية للحكومة من الميناء والمدينة، بحسب اتفاقية السويد التي توصل إليها طرفا الصراع في اليمن برعاية الأمم المتحدة في 13 ديسمبر. ودفع الحوثيون بالعشرات من عناصرهم إلى التظاهر في مدينة الحديدة، مساء الجمعة، للتنديد بكبير مراقبي الأمم المتحدة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت بسبب معارضته للانسحاب الشكلي للحوثيين من ميناء الحديدة الأسبوع الفائت. وأطلق القيادي الحوثي، حسين العزي، الذي يتولى منصب نائب وزير خارجية الحكومة الانقلابية بصنعاء، تهديدات غير مباشرة باستهداف بعثة الأمم المتحدة وممثلي الحكومة، محذراً من أن المراقبين الدوليين والمفاوضين الحكوميين «في مناطقنا (..) وتحت حمايتنا».


خبراء ومحللون لـ «الاتحاد»: قرار ضبط بلحاج والصلابي يفضح تمويل قطر لتخريب ليبيا

خبراء ومحللون لـ

أشاد خبراء ومحللون بقرار النائب العام الليبي بضبط وإحضار بعض القيادات الإرهابية الليبية الموالية لقطر، مؤكدين أنه يفضح التمويل القطري لمخطط تخريب ليبيا عبر تورطها في ارتكاب عمليات إرهابية في العديد من المناطق الليبية، وبالأخص في منطقة الهلال النفطي. وكان النائب العام الليبي قد أصدر أمراً بالقبض على 6 متهمين ليبيين معروفين بارتباطهم بالنظام الحاكم في قطر، من بينهم عبدالحكيم بالحاج وعلي الصلابي، بالإضافة إلى 31 شخصاً من عناصر المعارضة السودانية والتشادية.

وأوضح قسم التحقيقات في مكتب النائب العام الليبي، أن المذكورين وردت أسماؤهم في التحقيقات الجارية بخصوص الهجوم من قبل مجموعات مسلحة على الحقول والموانئ النفطية والهجوم على قاعدة «تمنهنت»، بالإضافة إلى بلاغات حول الاستعانة ببعض عناصر المعارضة السودانية والتشادية والاشتراك معها في القتال الدائر بين بعض القبائل الليبية، وارتكاب جرائم قتل وخطف في الجنوب الليبي.

ويأتي القيادي «الإخواني» الليبي علي الصلابي على رأس قائمة الأذرع الإرهابية التي تستخدمها قطر لإشعال الساحة الليبية، حيث تستضيفه على أراضيها منذ سنوات عدة، وتقدم له وللمجموعات الإرهابية التي يقودها الدعم المالي والغطاء السياسي، وقد تعمدت قناة «الجزيرة» تسويقه على أنه الأب الروحي للثورة الليبية، والمدافع عن مصالح الشعب الليبي، وقد ارتبط هذا الرجل بعلاقات وثيقة بالنظام الحاكم في قطر، وقد تم تعيينه عضواً فيما يسمى بـ«اتحاد علماء المسلمين» الذي تموله قطر، ويترأسه القرضاوي، وقد شارك علي الصلابي مع شقيقه إسماعيل الصلابي في تأسيس كتيبة «راف الله السحاتي»، وهي من أكثر الميليشيات الإرهابية التي تتلقى دعماً عسكرياً ومالياً من قطر، وقد نفذت هذه الكتبية عشرات العمليات الإرهابية ضد أبناء ليبيا.

وعندما أعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير حفتر عن عملية «الكرامة» لاستعادة المدن الليبية من سيطرة الإرهابيين، انضم الصلابي إلى مجلس شورى بنغازي، واستمرت قطر في دعم الصلابي والمتطرفين في بنغازي عبر ميناء مصراتة، حيث كانت ترسل الأسلحة إلى مطاري «معيتيقة» و«مصراته».

أما القيادي السابق في تنظيم «القاعدة» والجماعة الليبية المقاتلة، عبدالحكيم بلحاج، فيعد هو الآخر أحد أهم وأخطر الأدوات التي تستخدمها قطر لنشر الفتن والاضطرابات في ليبيا، وقد وصفته العديد من التقارير العربية والدولية بأنه «رجل قطر الأول» في ليبيا، حيث استخدمته الدوحة في دمج الجماعات المتطرفة مع المتظاهرين ضد نظام القذافي من أجل إشعال حرب أهلية، وقد سافر إلى قطر ليحرض عبر شاشة قناة الجزيرة على سفك دماء الشعب الليبي. وكان عبدالحكيم بلحاج قد ظهر في باب العزيزية في أعقاب المظاهرات التي أطاحت بنظام القذافي في 2011، وأعلن من خلال قناة «الجزيرة» عن نجاح عملية تحرير طرابلس، ونصب نفسه قائداً للمجلس العسكري للمدينة، الذي اتخذ من قاعدة «معيتيقة» الجوية مقراً له، وقد بدت عليه ملامح الثراء الفاحش، حيث أصبح فجأة مليارديراً، ورئيساً لحزب «الوطن»، ومالكا لشركة «الأجنحة» للطيران التي تمتلك العديد من الطائرات، وقد وصفت بعض التقارير هذه الشركة بأنها وسيلة الانتقال المستخدمة لنقل الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا.

إلى ذلك، رحب الخبير العسكري اللواء محمود خلف، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، بقرار ضبط وإحضار عبدالحكيم بلحاج وعلي الصلابي، وغيرهما من الأذرع الإرهابية لتنظيم الحمدين في ليبيا، مؤكداً أن قرار النائب العام الليبي يشكل ضربة قوية للنظام القطري، حيث إنه يفضح بالأدلة والوثائق القانونية تورط قطر وأذرعها الإرهابية في ارتكاب عمليات عنف وخطف وقتل في العديد من المناطق الليبية، وبالأخص منطقة الهلال النفطي التي تضم أهم الموانئ والحقول النفطية في ليبيا. وقال: «على مدى السنوات السبع الماضية، وبالتحديد منذ اندلاع ما يُعرف بثورات الربيع العربي، وقطر تحاول تنفيذ مخطط مشبوه لتخريب وتدمير ليبيا، وهو المخطط الذي كان من المقرر تنفيذه في العديد من دول المنطقة العربية، وفي ليبيا نجحت قطر إلى حد كبير في إشعال الساحة الليبية، ونشر الفوضى والصراعات المسلحة، وقد استخدمت في ذلك العديد من الأدوات يأتي في مقدمتها تغطية قناة الجزيرة المشبوهة للأحداث التي شهدتها ليبيا في 2011، وما بعدها، وقد تعمدت الجزيرة من خلال هذه التغطية المشبوهة والمضللة، إثارة الفتن والاضطرابات في جميع أنحاء ليبيا، بالإضافة إلى استخدام قطر لعناصر جماعة الإخوان في ليبيا وغيرها من الجماعات الإرهابية، والتي عاثت في الأراضي الليبية فساداً، ودعمتها بالمال والسلاح لتنفيذ مخطط التقسيم، وذلك بهدف الاستحواذ على حقول النفط في ليبيا».

وفي السياق ذاته، شدد الباحث والمحلل، بلال الدوي، مدير مركز الخليج لمكافحة الإرهاب، ومؤلف كتاب «قطر، إسرائيل الصغرى ورأس الأفعى»، على أهمية الخطوة التي اتخذها النائب العام الليبي بإصدار أمر بالقبض على أذرع قطر الإرهابية في ليبيا، مؤكداً أن هذه الخطوة تعري النظام القطري الذي يعد «الممول الأول» للكثير من الجماعات الإرهابية في ليبيا. وأوضح الدوي أن القيادي «الإخواني» علي الصلابي، والقيادي في تنظيم «القاعدة» عبدالحكيم بلحاج يعدان من أهم حلقات التواصل بين قطر والجماعات الإرهابية في ليبيا، حيث استخدمتهما قطر في التحريض على نشر الفوضى وأعمال العنف والقتال في جميع أنحاء ليبيا، فضلاً عن أنهما كانا يتوليان مهمة إيصال التمويل القطري للعناصر الإرهابية، وتستهدف قطر من وراء ذلك كله السيطرة على المواقع الاستراتيجية في الدولة الليبية، وفي مقدمتها حقوق النفط.

وكان الباحث والمحلل السياسي، ماهر فرغلي، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، قد أعد ورقة بحثية كشف فيها عن ملامح المؤامرة القطرية لنشر الفوضى في ليبيا عن طريق تمويل الجماعات الإرهابية بدعم مالي وإعلامي ضخم. وكشف فرغلي عن قيام قطر بإرسال وفد من العسكريين والمرتزقة إلى ليبيا، ونشرت وسائل إعلام عالمية صوراً موثقة لعلم قطر على مدرعة ليبية، كما نشر فيديو للعقيد مختار فرنانة قائد المنطقة العسكرية الغربية في ليبيا يقول فيه، إن كل من يزور أو يحج إلى قطر يعين في منصب، فضلاً عن تسريب وثيقة توضح الدور القطري في دعم إخوان ليبيا تسمى «وثيقة المرتبات»، وهي كشف بمرتبات المرتزقة بليبيا مقدمة من وزارة الخارجية القطرية. كما قامت قطر بتمكين مقاتلين ليبيين من تسيير وزارات الدفاع والداخلية، وهم: «خالد الشريف، وعبدالباسط الزوى، وتهامي أبو زيان، ومحمد حامد حماد، وأبوبكر ميلة، وصديق الغيتى». وأشار فرغلي إلى أن الدوحة شكلت مجموعة من ميليشيات «الإخوان» بمختلف أنواعها الإيديولوجية والإجرامية والقبلية الموالية لها لقيادة كتيبة مصراتة، الذراع العسكرية لـ«الإخوان»، وهي قوات عسكرية، أطلقت عملية عسكرية سمتها «فجر ليبيا»، وحدد قادة العملية أهدافها وهي تحرير طرابلس من القوات الخارجة عن سيطرة «الإخوان»، ودعمت قطر العملية والقوات «الإخوانية»، وذلك بعد شهرين من بدء عمليات الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر ضد الميليشيات الإرهابية في بنغازي وطرابلس.

 (الاتحاد الإماراتية)

وزير يمني: الحوثيون نهبوا 65 % من المساعدات الإنسانية الموجهة للشعب

وزير يمني: الحوثيون

أكد الدكتور عبد الرقيب فتح وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة أن ميليشيات الحوثي تنهب حوالي 65% من المساعدات الإنسانية والغذائية الموجهة للشعب اليمن عبر ميناء الحديدة لصالح ما يسمى بـ" المجهود الحربي " ضاربة عرض الحائط بأرواح المدنيين وظروفهم الإنسانية الصعبة.

وقال رئيس اللجنة العليا للإغاثة في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" إن الحوثيين قاموا خلال أكثر من ثلاث سنوات ونصف بنهب واحتجاز 697 شاحنة إغاثية في الطرق الرابطة بين محافظات الحديدة وصنعاء وإب وتعز وحجة وذمار ومداخل المحافظات الخاضعة لسيطرتها إضافة إلى احتجاز 88 سفينة إغاثية و تجارية في مينائي الحديدة و الصليف من بينهم 34 سفينة احتجزتها لأكثر من 6 أشهر حتى تلفت معظم حمولاتها.

ودعا إلى ضرورة توحيد جهودها الإنسانية على الساحة اليمنية ودعم مبدأ لامركزية العمل الإنساني والإغاثي كون هذه المنظمات تعمل في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي ..مطالبا منظمات الأمم المتحدة بتطبيق مبدأ لامركزية العمل الإغاثي على الساحة اليمنية بما يضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها.

وأكد رئيس اللجنة العليا للإغاثة أهمية تواجد مكاتب منظمات الإغاثة في العاصمة اليمنية المؤقتة "عدن" وضرورة افتتاح خمسة مراكز إغاثية إدارية رئيسية في كل من عدن و صنعاء و المكلا و تهامة و مأرب والذي من شأنه أن يحد من نهب الحوثيين للمساعدات الإنسانية و ينعكس بشكل إيجابي على فاعلية إنجاز أهداف العملية الإغاثية باليمن و تحقيق العدالة في إيصال المواد الإغاثية إلى مستحقيها في كامل ربوع اليمن .

وقال إن الوضع الإنساني المتردي في اليمن هو نتيجة حتمية لانقلاب ميليشيات الحوثي على الشرعية والذي خلف أسوء كارثة إنسانية في العالم حيث دأبت الميليشيات منذ انقلابها على تجويع أبناء الشعب اليمني و النهب الممنهج للمواد الإغاثية و الغذائية و إعاقة وصولها إلى مستحقيها.

وكان ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي أصدر بيانا يدين تلاعب ميليشيات الحوثي في توزيع مساعدات الإغاثة الإنسانية في صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتها قائلا : "إن هذا السلوك يرقى إلى سرقة الطعام من أفواه الجياع في الوقت الذي يموت فيه الأطفال في اليمن لأنهم لا يملكون ما يكفي من الطعام".

وتعقيبا على البيان .. أكد رئيس اللجنة العليا للإغاثة أن تقرير برنامج الأغذية العالمي يكشف الممارسات غير الإنسانية للحوثيين ضد اليمن وشعبه وعدم اكتراثهم لمعاناة اليمنيين عبر عمليات النهب الممنهج للمواد الغذائية و الإغاثية.

وحمل رئيس اللجنة ميليشيات الحوثي مسؤولية تدهور الوضع الإنساني الراهن في اليمن نتيجة مصادرة مسلحيها المساعدات الإنسانية و الغذائية غير مبالية بمعاناة الأسر اليمنية التي تعاني ويلات انقلاب الميليشيات على الشرعية .

ودأبت ميليشيات الحوثي على عرقلة ومنع وصول المساعدات ونهبها وفق إجراءات ممنهجة تهدف إلى تجويع اليمنيين وقطع إمدادات الحياة عنهم في اعتداء واضح على حقوق الإنسان .

من جانبهم قال مواطنون يمنيون - ممن تضرروا من نهب الحوثيين للمساعدات الإغاثية والإنسانية - في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" إن ميليشيات الحوثي تقوم باستغلال ظروفهم المعيشية في المناطق الخاضعة لسيطرتها والاستيلاء على المساعدات المقدمة من المنظمات الإغاثية العالمية.

وذكر طارق رضوان أن الحوثيين يتاجرون بالمساعدات الإغاثية في الأسواق و يحرمون المواطنين منها بقوة السلاح إضافة إلى تعمد الميليشيات تجويع الأسر اليمنية .

وقال صادق محمود إن الممارسات الحوثية ضد أبناء الشعب اليمني تعبر عن مدى الحقد الذي تكنه الميليشيات لليمن وشعبه واستغلال معاناة المواطنين و المتاجرة بإغاثة الأسر الفقيرة.

أما المواطنان اليمنيان ناصر عبد السلام ونبيل علي فحملا الحوثيين مسؤولية حرمانهم من المساعدات الغذائية التي تقدمها المنظمات الإغاثية مطالبين بمحاسبة الميليشيات على نهبها للمساعدات الإنسانية و زيادة معاناة الأسر اليمنية خاصة الأطفال والنساء وكبار السن.

ووفقا لبيان صادر عن اللجنة العليا للإغاثة في اليمن فقد ارتكبت ميليشيات الحوثي أكثر من 185 انتهاكا واختطفوا أكثر من 25 موظفا بالعمل الإغاثي .. فيما احتجزت خلال أكتوبر الماضي 51 ألف طن من القمح المقدم عن طريق برنامج الأغذية العالمي والذي يكفي لأكثر من 3 ملايين و700 ألف مواطن يمني لأكثر من 4 أشهر إضافة إلى احتجاز أربع سفن إغاثية ونفطية في مينائي الحديدة والصليف.

وذكر البيان أن ميليشيات الحوثي قامت بقصف وتفجير 4 شاحنات إغاثية في مأرب مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية كانت في طريقها للمستحقين في محافظة البيضاء، كما قامت بإحراق مخازن برنامج الأغذية العالمي وأتلفت أكثر من 4000 طن من القمح من محتويات المخزن في مدينة الحديدة إضافة إلى اقتحامها مخازن البرنامج أربع مرات في أكثر من موقع في المحافظة واستخدمت بعض المباني المحاذية للمخازن ثكنات عسكرية.

(وام)

غريفيث في الحديدة للوقوف على تلاعب الحوثي

غريفيث في الحديدة

أجرى المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، في صنعاء، محادثات مع رئيس فريق الإشراف الدولي في الحديدة، الجنرال باتريك كاميرت، ومسؤولين من ميليشيا الحوثي الإيرانية، بهدف إنقاذ اتفاق السويد بخصوص الحديدة من التلاعب الحوثي، في وقت حذرت الشرعية اليمنية من هجوم وشيك تحضّر له الميليشيا لقصف مقر الفريق الأممي في الحديدة عبر طائرات مسيّرة واتهام التحالف بذلك.

وفي محاولة لإنقاذ اتفاق الحديدة من انتهاكات ميليشيا الحوثي الإيراني، عقد المبعوث الأممي مارتن غريفيث، اجتماعاً مع رئيس الفريق الأممي على الاتفاق، الجنرال باتريك كاميرت، للاطلاع على مستجدات اتفاق الحديدة الذي يتعرض لعملية تلاعب حوثي كبيرة قد ينتهي بإفشال كافة الجهود الأممية.

وأجرى غريفيث محادثات مع مسؤولين من الميليشيا، ومن المقرر أن يلتقي الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في الرياض، للبحث في مجريات الأوضاع في اليمن، قبل أن ينتقل إلى الحديدة اليوم في محاولة لحمل الميليشيا على تنفيذ الاتفاق، حيث ينص اتفاق السويد على وجوب تسليم الحوثي للموانئ، وسحب المقاتلين بعد أسبوعين من دخول الهدنة حيز التنفيذ، لكن هذه المهلة انتهت من دون أن يتم ذلك.

مخطط إرهابي

إلى ذلك، حذر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، من هجوم تخطط له الميليشيا ضد مقر الأمم المتحدة في الحديدة. وقال الإرياني في تغريدة على تويتر: «مصادر خاصة: #المليشيا_الحوثية_الإيرانية الإرهابية تجهز طائرات مسيرة لضرب مقر ممثلي #الأمم_المتحدة في #الحديدة وإلصاق التهمة بتحالف دعم الشرعية». وأضاف: «سجل المليشيا الإجرامي في هذا المجال حافل من استهداف المستشفيات وحفلات الأعراس والأماكن العامة ومحاولة إلصاق التهمة بالتحالف».

الجهة المعرقلة

في غضون ذلك، طالب وكيل أول محافظة الحديدة، وليد القديمي، فريق الإشراف الأممي، بالتوضيح للمبعوث الأممي والأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن، الجهة التي تعرقل الاتفاق. وأضاف في تصريح لـ«البيان»: «مضى الوقت الكافي لتنفيذها، ونفذت من جانب واحد فقط الحكومة الشرعية التي تسعى لإنقاذ ما تبقى من الوطن وتتعنت هذه الميليشيات من التنفيذ».

وقال القديمي، إن الميليشيا مستمرة في اختراقاتها للهدنة بالقصف على المدنيين في حيس والتحيتا، واشتداد القصف على مواقع قوات الجيش الوطني والمقاومة باتجاه حي الجامعة، مضيفاً بأنه رغم رغبة السلام من جانب الشرعية، إلا أن الميليشيا لا عهد لها وعلاجها بأفواه البنادق لا سواها.

وأضاف، بأنه قد تبين للعالم أجمع نهب الحوثيين للإغاثة وسرقتها لمرتبات الموظفين وإيرادات الدولة، وعدم التزمها بالاتفاقيات والعهود، واستمرارها في المراوغة من أجل إعادة تموضعها، ومن ثم عودتها للحرب من جديد.

وأوضح، بأن السلطة المحلية تعلم بكل ما تقوم به الميليشيا من دمار وخراب واعتقال وانتهاك وقتل ونهب وسرقة، وأنه قد حان الوقت لإنهاء هذا العبث، وإنقاذ ما تبقى من محافظة الحديدة، وتخليص أبنائها من سرطان الميليشيات الحوثية الإيرانية الخبيث.

وصلت خروقات ميليشيا الحوثي الانقلابية في محافظة الحديدة، منذ إعلان وقف إطلاق النار في 18 ديسمبر الماضي، وحتى أول أمس (الجمعة) إلى 374 خرقاً، تسببت في خسائر وانتهاكات جسيمة أدت إلى مقتل 31 شخصاً، وإصابة 256 آخرين. وقال مركز العمليات المتقدم لمحور الحديدة، إن مواقع الخروقات التي نفذتها الميليشيا ورصدتها خلية التنسيق بالمركز، توزعت بين قرية الدريهمي والجبلية وحيس والتحيتا والفازة والقرية الساحلية ومدينة الحديدة. 

مصرع 20 حوثياً في معارك صعدة

مصرع 20 حوثياً في

لقي عدد من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية مصرعهم وجرح آخرون، بنيران أبطال الجيش اليمني في عدة جبهات بمديرية باقم شمال غرب محافظة صعدة.

وقال مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، إن ما لا يقل عن 20 عنصراً من ميليشيا الحوثي الانقلابية قتلوا وجرح آخرون، بنيران أبطال الجيش الوطني في معارك على الخط الدولي الرابط بين مركز مديرية باقم ومنفذ علب الدولي.

وأضاف المصدر، إن الفرق الهندسية التابعة لقوات الجيش انتزعت عدداً من الألغام والعبوات الناسفة كانت ميليشيا الحوثي الانقلابية قد زرعتها على جوانب الخط الدولي والخطوط المؤدية إليه.

إلى ذلك، أفشل إبطال الجيش الوطني محاولة تسلل للميليشيا الحوثية الانقلابية إلى بعض المباني الحكومية في مركز مديرية باقم، وكانت تحمل ألغاماً وعبوات ناسفة.

وأكد مصدر عسكري في جبهة الشامية، مصرع القيادي في ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعو «إسماعيل محمد عبدالقدوس الوزير» واثنين من مرافقيه، بنيران أبطال الجيش الوطني شمال غرب صعدة.

وكانت قوات الجيش الوطني، قد حررت الخط الدولي الرابط بين مركز مديرية باقم والمملكة العربية السعودية من قبضة ميليشيا الحوثي، وتمكنت من قطع خطوط إمدادات الميليشيات، واستعادة كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة التي نهبتها الميليشيات من معسكرات الجيش.

 (سبأنت)


صراع الأجنحة يُفجّر فضيحة داخل الميليشيا

صراع الأجنحة يُفجّر

اعترف قيادي في ميليشيا الحوثي الإيرانية باستخدام الأجهزة الأمنية الحوثية النساء في استدراج السياسيين والصحافيين وابتزازهم، في فضيحة أخلاقية جديدة ضمن الإجراءات المنافية للعادات والتقاليد العربية الأصيلة، فيما ندد قيادي حوثي باستخدام الميليشيا «الدعارة» وسيلة لتثبيت حكمها المزعوم، وذلك ضمن صراع أجنحة يستعر في الصفوف القيادية داخل الميليشيا.

وقال عضو ما يسمى اللجنة الثورية العليا للحوثيين، محمد المقالح: «لقد تواترت الأخبار وتيقنت منها هناك في أمنكم القومي والمباحثي من يستخدم النساء»، ضد معارضي القيادة الحوثية، وإن هناك «من يلفق مكالمات الغزل للإيقاع بالناس».

‏وأضاف في تغريدات رد بها على قيادي آخر في الجماعة يدعو كرار المراني على حسابه في تويتر: «أي انحطاط وصل إليه القوم، ولعنة الله عليها سلطة تقوم على أساس استخدام الدعارة وسيلة لتثبيت ملكها المزعوم».

واستعرض وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، تغريدة القيادي الحوثي. وكتب الإرياني في تغريدة على تويتر: «ما زالت فضائح #المليشيا_الحوثية_الإيرانية تتوالى وآخرها إقرار عضو ما يسمى باللجنة الثورية محمد المقالح باستخدام الأجهزة الأمنية التابعة لهم نساء في استدراج والإيقاع بعدد من السياسيين والكتاب والصحفيين والناشطين في مواقع التواصل الإلكتروني، وتهديدهم لثنيهم عن أي مواقف معارضة».

وأضاف: «لجوء #الميليشيا_الحوثية_الإيرانية لهذه الأساليب المنافية لعادات وتقاليد اليمنيين ليس أمراً طارئاً، فلدينا معلومات حول مئات العمليات القذرة شملت سياسيين نفذها جهاز الأمن الوقائي الممول من الحرس الثوري الإيراني عبر كتائب أنشئت ظاهرياً لقمع الاحتجاجات النسائية واقتحام منازل المواطنين».

صراع أجنحة

وكانت مصادر سياسية في صنعاء أكدت لـ«البيان» أن صراعاً خفياً، ولكنه عنيف، يدور بين جناحين في الجماعة، يتزعم الأول عبدالكريم الحوثي، عم زعيم الميليشيا، والذي يحكم صنعاء ويدير مافيا الفساد فيها، في مواجهة ما تسمى اللجنة الثورية التي يقودها محمد علي الحوثي، المساند لمهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى الحاكم.

وحسب المصادر فإن عم زعيم الميليشيا يتصرف باعتباره الحاكم الفعلي وهو صاحب علاقة قديمة مع ميليشيا حزب الله الإرهابية في لبنان والمخابرات الإيرانية، ويشرف على عملية نهب ممتلكات المسؤولين والقادة السياسيين المعارضين، وكذلك ممتلكات رجال الأعمال وأراضي الأوقاف إلى جانب تجارة المشتقات النفطية.

وأوضحت المصادر أن محمد الحوثي ومؤيديه ومعه المشاط، ينافسون عم زعيم الميليشيا على النفوذ ويتهمونه بالفساد وأن المسؤولين عن الملف الاقتصادي، صالح شعبان وحسن الصعدي، يتوليان إدارة هذه المافيا وتبييض الأموال لشراء المشتقات النفطية وإدارة عائدات الضرائب والجمارك وأيضاً عائدات أراضي ومباني الأوقاف.

الزينبيات

وتشير تقارير إلى أن ميليشيا الزينبيات تعد رأس الحربة في هذه الفضيحة، وخصوصاً الكتيبة الإلكترونية، المتخصصة في تتبع حسابات موالين ومعارضين للميليشيا.

وتصاعدت الاعتداءات والانتهاكات، التي تنفذها كتائب ما تسمى «الزينبيات» النسائية التابعة لميليشيا الحوثي، وطالت المئات من الفتيات اليمنيات في الآونة الأخيرة.

وتقول مصادر أمنية إن نواة هذه الميليشيا النسوية بدأت بالتشكل في المعقل الرئيس للمتمردين بصعدة، خلال الحروب الست التي خاضتها ضد الدولة، قبل تنفيذ الانقلاب على السلطة واقتحام العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014.

لكن دور ومهام كتائب «الزينبيات» توسع منذ اجتياح العاصمة صنعاء، وأسندت إليها مهمات ترتيب التظاهرات وإمداد المتظاهرين بالطعام ونشر الأفكار الطائفية الحوثية في الأوساط النسائية، ومهام تجسسية بمجالس النساء ثم مهمات وعمليات أمنية واستخباراتية.

 (البيان)

كيف عاد عناصر بوكو حرام النيجيرية إلى الواجهة

كيف عاد عناصر بوكو

خبراء يرون أن الهزائم التي لحقت بداعش في سوريا والعراق وتوسع المجموعة في منطقتي الساحل والصحراء الكبرى، ساهما إلى حد كبير في تحسين حركة المقاتلين في أفريقيا.

كثف تنظيم داعش بغرب أفريقيا”، وهو فصيل من جماعة بوكو حرام النيجيرية بايع تنظيم (داعش)، هجماته على الجيش في شمال شرق البلاد بوتيرة مقلقة، إذ يواجه الأخير صعوبات في التصدي له.

ويعزو خبراء عودة عناصر بوكو حرام إلى الواجهة إلى عدة أسباب أبرزها ذخيرة السلاح التي يتمتعون بها، حيث تمكن مقاتلون من الجماعة المرتبطة بتنظيم داعش من جمع ترسانة فعّالة بفضل العمليات التي نفذوها ضد قواعد عسكرية واستحواذهم على الأسلحة خلال الهجمات، إلى جانب عمليات تهريب السلاح من دول أفريقية أخرى.

وظهرت قوة المقاتلين المتطرفين في 27 ديسمبر الماضي إثر تمكنهم من السيطرة لوقت قصير على مدينة باغا. ففي غضون بضع ساعات فقط، نجحوا في هزيمة نحو 500 جندي من القوة متعددة الجنسيات التي تحتوي على قوات من نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون. وكما يحدث في الكثير من الهجمات، استغل المقاتلون فرار الجنود ليستحوذوا على الأسلحة والذخيرة والعربات في قاعدة عسكرية استراتيجية مطلّة على بحيرة تشاد.

وقال ساندا كيم، وهو مقاتل ينتمي إلى مجموعة مسلحة مؤيدة للحكومة في منطقة بحيرة تشاد، لوكالة فرانس برس “الحقيقة هي أن بوكو حرام مجهزة بشكل أفضل من الجنود، وهو ما يدفعها إلى شن هجمات متكررة وإخراج الجنود من القواعد العسكرية”.

وسمح ازدياد تهريب الأسلحة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى لولاية غرب أفريقيا بالحصول على معدات أكثر تطورا، قادمة تحديدا من القرن الأفريقي والشرق الأوسط عبر السودان، بحسب يان سان بيير، وهو خبير في مجال مكافحة الإرهاب لدى مجموعة الاستشارات الأمنية الحديثة التي تتخذ من برلين مقرا لها.

ومع تدهور الوضع الأمني في نيجيريا بشكل متسارع خلال السنوات الأخيرة، أجبر الجيش على الانتشار على عدة جبهات في أجزاء مختلفة من البلاد.

واجتاح المئات من الجنود في أغسطس مدرج مطار مايدوغوري في ولاية بورنو حيث أطلقوا النيران في الهواء للتعبير عن الإحباط الذي باتوا يشعرون به بعد أربع سنوات على الجبهة دون أن يتمكنوا من الحصول على إجازات لرؤية عائلاتهم.

وبعد أن حقق الجيش تقدما عسكريا مهمّا ضد الجهاديين أواخر العام 2015 وتمكن من طردهم من مناطق كانوا يسيطرون عليها، عاد المقاتلون المتطرفون وتبنوا بعد ذلك تكتيكات حرب عصابات تعد مواجهتها أكثر تعقيدا.

وقال مصدر أمني نيجيري طلب عدم الكشف عن هويته نظرا لأنه غير مخول بالتحدث للصحافيين، إن “الجنود منهكون. أحيانا ينسحبون عندما يهاجم عناصر بوكو حرام قاعدتهم بعد مواجهة وجيزة أو دون أي قتال على الإطلاق”. وفي خطاب بمناسبة رأس السنة، قال قائد القوات الجوية المارشال صادق أبوبكر إن مقاتلين أجانب لديهم خبرة من تنظيم داعش انضموا إلى صفوف الجهاديين.

وأضاف “في الحرب على بوكو حرام، شهدنا بروز تكتيكات جديدة ودخول مقاتلين بخبرات ومهارات عالية وتكنولوجيا مع انتقال عناصر تنظيم داعش الذين طردوا من سوريا إلى شمال شرق بلدنا”.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن انضمام مقاتلين أجانب إلى صفوف بوكو حرام. لكن عدة شهود عيان وخبراء أكدوا التقارير عن عمليات التجنيد هذه خلال الأشهر الأخيرة.

وبالنسبة للخبير سان بيير، فإن الهزائم التي لحقت بتنظيم داعش في سوريا والعراق وتوسع المجموعة في منطقتي الساحل والصحراء الكبرى، قد ساهما إلى حد كبير في تحسين حركة المقاتلين في أفريقيا.

وأفاد المحلل أن عناصر ولاية غرب أفريقيا نفذوا حملة تجنيد مكثفة في نيجيريا وفي دول مجاورة على غرار النيجر وتشاد على مدى ستة أشهر، حيث يشكل أئمة الجماعة المتطرفون بديلا عن الحكومة، وهم يتمتعون بـ”مصداقية وشرعية” بالنسبة لأتباع التنظيم.

وليلة عيد الميلاد، اقتحم عناصر ولاية غرب أفريقيا قاعدة عسكرية في كوكاريتا في ولاية يوبي الواقعة في شمال غرب نيجيريا، مما أسفر عن مقتل 17 جنديا. وقال زعيم محلي إن المقاتلين كانوا على الأرجح من تشاد نظرا لمظهرهم الخارجي ولغتهم.

واستخدم فصيل من بوكو حرام بقيادة أبوبكر شيكاو تفجيرات انتحارية وهجمات بأعداد كبيرة في عمليات تبدو وكأنها تتبع تكتيكات من حقبة أخرى، وتكشف تبدلا في استراتيجيته.

وأكد الخبير سان بيير “أن مقاتلي تنظيم الدولة من المنتمين إلى ولاية غرب أفريقيا ركزوا على القواعد العسكرية وما يعتبرونها رموز الاضطهاد والقمع الحكومي”. ونتيجة ذلك، كثيرا ما ينتهي المطاف بالمدنيين عالقين في مخيمات للنازحين في مناطق خاضعة لقبضة مشددة من قبل الجيش. لكن عادت بعض أشكال الحياة الطبيعية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المقاتلين الإسلاميين.

وقال سان بيير إن “الجهاديين أعادوا بناء التجارة في مجالي الصيد والزراعة في المناطق حيث أمر الجيش بإغلاق الأسواق وقطع خطوط الإمداد”. وحذر من أن الاستراتيجية الجديدة بكسب الدعم من السكان المحليين تعد أكثر خطورة بكثير من التكتيكات القديمة التي كان شيكاو يستخدمها أمام عجز الجيش النيجيري.

 (العرب اللندنية)


شارك