المخابرات الالمانية تحذر: علاقات مشبوهة بين الاتحاد التركي والاخوان

الأربعاء 09/يناير/2019 - 02:12 م
طباعة المخابرات الالمانية روبير الفارس
 

لا يكتفي اردوغان بفتح تركيا لتكون مشاعا لفلول جماعة الاخوان الارهابية حيث يتمتعون بالاقامة ومد الاذرع الاعلامية التخريبية بل ايضا يتعاون معهم في مختلف الدول الاوربية حيث قالت وزارة داخلية ولاية بافاريا إلى أنها لم تعد تستبعد وضع الاتحاد الإسلامي التركي (ديتيب) تحت مراقبة هيئة حماية الدستور، وذلك بعد مشاركة ممثلين عن جماعة الإخوان المسلمين في ندوة لديتيب نظمت مؤخرا في مدينة كولونيا.قال يواخيم هيرمان وزير داخلية ولاية بافاريا في تصريح نشرته اليوم (الأربعاء التاسع من يناير 2019) صحيفة "أوغسبورغر ألغماين" المحلية إن الاتحاد الإسلامي التركي قد يخضع مستقبلا لمراقبة هيئة حماية الدستو (الاستخبارات الداخلية). واستطرد بهذا الصدد "إن ما ينذر بالخطر بشكل خاص، هو دعوة ديتيب  لممثلين عن الإخوان المسلمين (لحضور ندوة نظمت مؤخرا في مدينة كولونيا)، فالجماعة تتبنى مواقف لا يمكن التوفيق بينها وبين مقتضيات الدستور الألماني، لذلك يتعين على الدولة أن تكون يقظة بهذا الشأن".

 

من جهته انتقد ماركوس فيربر العضو في البرلمان الأوروبي عن الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، مساعي الرئيس التركي رجب أردوغان لإخضاع الأشخاص ذوي الجذور التركية في كل أوروبا لنفوذه وتأثيره.في سياق متصل، انتقد القيادي في حزب الخضر جيم أوزدمير، ديتيب، معتبرا أن ندوة كولونيا "تظهر أن الرئيس أردوغان "يواصل تمديد ذراعه في أوروبا". وذهب ماركوس غروبل، مفوض الحكومة الألمانية للحرية الدينية، في نفس لاتجاه رافضا "التأثير السياسي من الخارج على المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا".ويخضع ديتيب ،الذي يتخذ من مدينة كولونيا مقرا له، لإشراف رئاسة الشؤون الدينية التركية (ديانت) في أنقرة. كما تردد أن أئمة بعض المساجد التركية في ألمانيا استجابوا لطلب القنصلية التركية العامة إبلاغها ما يتوفر لديهم من معلومات عن أتباع الداعية فتح الله غولن، الذي يعيش في الولايات المتحدة وتتهمه تركيا بالوقوف وراء محاولة الانقلاب العسكري الفاشل قبل عامين، الأمر الذي نفاه غولن في حينه.وتلقى ديتيب أموالا في السنوات الماضية من صناديق مالية مختلفة تابعة للدولة الألمانية، على رأسها صندوق خاص بالدعم في إطار الخدمة التطوعية لدى الجيش الألماني، وبرنامج "أن تعيش الديمقراطية!" الذي تشرف عليه وزارة شؤون الأسرة الألمانية. ومن بين أهداف هذه المشاريع منع التطرف بين الناشئة المسلمة.غير أن الحكومة الاتحادية سبق وأن أكدت أنها راجعت آلية الدعم المعمول بها و لم توافق منذ عام 2017 على طلبات جديدة لدعم مشاريع تابعة لديتيب وحده.

وعملت رابطة المسلمين الألمانية (DITIB بعد كثير الجدل والاعتراضات، علي بناء مسجد كولونيا وتوصف الرابطة بجيتو الاتراك بالمانيا

وكانت هيئة حماية الدستور (جهاز المخابرات الداخلية الألمانية)قد اعلنت في عام 2016  في ولاية شمال الراين- فيستفاليا أنها تحقق في اتهامات بالتجسس بحق أكبر الجمعيات الإسلامية في ألمانيا، ويتعلق الأمر بالاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية المعروف اختصارا باسم "ديتيب".وحسب مصادر الهيئة فإن أئمة مساجد الاتحاد قدموا معلومات عن معارضين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان للملحق الديني في القنصليات التركية في عدة مدن ألمانية منها كولونيا ودوسلدورف وميونيخ. وأكد متحدث باسم وزارة داخلية ولاية شمال الراين ـ فيستفاليا معلومات وردت في تقرير صحفي متطابق لصحيفة "كولنر شتات أنتسايغر".

 

وحسب الصحيفة فقد تم تقديم قوائم اسمية تحوي أسماء 28 شخصاً ومؤسسات، يُعتقد بصلتها بفتح الله جولن، الذي تتهمه السلطات التركية بالوقوف خلف المحاولة الانقلابية الفاشلة منتصف يوليو ا2016. وتحوي القوائم أيضاً أسماء خمسة مدرسين من ولاية شمال الراين- فيستفاليا.

 

يذكر أن الاتحاد الإسلامي التركي "ديتيب" يخضع لسلطة رئاسة الشوؤن الدينية التركية، والمعروفة باسم "ديانت". وقد نفى "ديتيب" مؤخراً ما تردد عن قيام بعض الأئمة التابعين له بتقديم معلومات لرئاسة الشؤون الدينية التركية "ديانت". وتخضع "ديانت" لسلطة رئيس الوزراء المباشرة ويبلغ عدد العاملين فيها حوالي 100 ألف وميزانيتها السنوية مليار يورو.والان تفحص وزارة الداخلية العلاقة مع جماعة الاخوان الارهابية


شارك