الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية

الأربعاء 09/يناير/2019 - 03:57 م
طباعة الإخوان اليوم.. متابعات إعداد: حسام الحداد
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 9 يناير 2019 

قيادى سابق بالإخوان يفضح منهج الجماعة الإرهابية فى هدم الأوطان
كشف طارق أبو السعد، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، طريقة تعليم الإخوان لعناصرهم الكفر بالأوطان، مشيرا إلى أن الإخوان يعتبرون أنه لا يوجد وطن، وأن الوطن هو العقيدة التي يحملها الإنسان في صدره أما الأوطان بمعنى الأرض فهى لا تعنى شىء وإنها مجرد حفنة من تراب عفن.
وقال القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن الإخوان يعلمون عناصرهم أن الناس لن تحاسب يوم القيامة حسب وطنيتهم إنما سيحاسبوا حسب إيمانهم وعقيدتهم لهذا لا يؤمن أفراد الإخوان بالوطن.
ولفت القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إلى أنه من خلال هذا الأمر يسهل استدراج عناصر الإخوان لكراهية الوطن والعمل ضده والانتقام منه والواقع الحالي يؤكد هذا.
دوت مصر
• أمين إعلام البرلمان: تاريخ "الإخوان" شاهد على تطرف فكرها والشعب انتصر عليها
شن النائب نادر مصطفى، أمين سر لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، وعضو مستقل بمجلس النواب، هجوما عنيفا على جماعة الإخوان وفكرها، مشيرا إلى أن ثقافة مصر وحضارتها كانتا أكثر الأسباب نحو محاربة هذا الفكر المتطرف الذى يستهدف تدمير الأوطان.
وقال أمين سر لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، لـ"اليوم السابع"، إن منهج الإخوان هو منهج إرهابى يعتمد على السمع والطاعة للقيادة، لافتا إلى أن تاريخ الجماعة شاهد بشكل كبير على الفكر المتطرف للتنظيم، إلا أن الشعب المصرى هو من واجه هذا التنظيم الإرهابى.
ولفت عضو مستقل بمجلس النواب، إلى أن الشعب المصرى تمكن من أن يواجه الجماعة وينتصر عليها، والنخبة المصرية استطاعت أن تعرى الجماعة وتكشف إجرامها، والعالم الآن أصبح على وعى بخطورة هذا التنظيم الإرهابى.
اليوم السابع
• مسئول ألمانى: الإخوان تتبنى مواقف لا يمكن التوفيق بينها وبين مقتضيات دستورنا
قال وزير داخلية ولاية بافاريا الألمانية يواخيم هيرمان" إن جماعة الإخوان الإرهابية تتبنى مواقف لا يمكن التوفيق بينها وبين مقتضيات الدستور الألمانى، لذلك يتعين على الدولة أن تكون يقظة بهذا الشأن".
وأضاف هيرمان ـ فى تصريح نشرته اليوم صحيفة اوجسبرجر الجماينه البافاريه ـ أنه على ضوء ذلك، فإن (الاتحاد الإسلامى التركى) قد يخضع مستقبلا لمراقبة هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية الألمانية)..مشيرا إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد أن وجه الاتحاد دعوة لممثلين عن تنظيم الإخوان لحضور ندوة نظمت مؤخرا فى مدينة كولونيا الألمانية.
وانتقد القيادى فى حزب (الخضر) جيم أوزدمير، الندوة التى عقدها (الاتحاد الإسلامى التركى) فى كولونيا بمشاركة الإخوان..معتبرا أنها تظهر أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يواصل فرض نفوذه وأفكاره فى أوروبا.
اليوم السابع
• شتاء أوروبا القارس يعصف بإرهاب الإخوان
باغت الشتاء عموم أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية بضربات ثلجية، وصقيع، وأمطار غزيرة، بيد أن ذلك المناخ الضبابى شديد الصعوبة والبرودة سيكون على الأرجح أشد وطأة على الإخوان ومؤسساتهم النشطة فى الغرب.
وبالتوازى مع احتفال الأوروبيين والأمريكيين بأعياد الميلاد انفجرت موجة غضب كبيرة فى وجه الإخوان وتنظيمهم الدولى، بعدما أقر عدد من الدول، ولو متأخرًا، بأن إرهاب الجماعة "على الأقل الفكرى" وخطرها على المجتمعات قد أصبح أكثر مما يحتمل، والأهم أن كلفة الصمت عليه قد تخطت كل الحدود الآمنة.
ولطالما تعاون تنظيم الإخوان مع أجهزة استخبارات أجنبية، الأمر الذى مكَّن كوادر التنظيم من التغلغل فى تلك المجتمعات، غير أن السحر بدأ ينقلب على الساحر رويدًا رويدًا.
ولن نجتهد فى تلك المساحة، ومن ثم سنكتفى فى بعض الأحيان بالبيانات أو المعلومات الرسمية والموضوعية المعلنة فى عدد من البلدان، والتى قالت صراحة وبالفم المليان إن الإخوان جماعة تطرف وإثارة قلائل وتفريخ قنابل عنف موقوتة.
وإلى جانب ذلك، سنسرد عددًا من الوقائع التى تكشف الوجه الظلامى للإخوان فى الغرب.
إفاقة متأخرة للغرب
مصر كانت من أوائل الدول التى أدركت خطورة جماعة الإخوان داخليًا وخارجيًا، خصوصًا بعد استغلال الجماعة لأحداث 2011، وقفزها على الأحداث بشكل جعلها تسيطر على حكم البلاد، ولكن بفضل يقظة القوات المسلحة واستشعارها لنبض المصريين فى الشارع لما يحاك لمصر فى الظلام من قبل الجماعة الإرهابية، نجحت بتكاتف المصريين جميعا فى اقتلاع الإخوان من حكم مصر والعودة بها إلى الطريق الصحيح.
عنف الإخوان فى مصر
وخاطب مصر منذ هذا الوقت كل دول العالم بحظر جماعة الإخوان ووضعها على قوائم الإرهاب إلا أن كثير من هذه الدول قاطعت مصر وأدانت ما فعلته ضد جماعة الإخوان تحت العديد من المسميات منها "حرية التعبير، والحرية السياسية، والديمقراطية"، وغيرها من المفاهيم، وذلك بسبب مصالحها الإقليمية واستعانتها بالجماعة لتحقيق أهدافها بمنطقة الشرق الأوسط، لكنها فاقت من غفلتها متأخرا بعدما ذاقت من ويلات الجماعة الإرهابية من خلال العديد من الهجمات التى تعرضت لها والتى نفذتها جماعات إرهابية تنتمى بفكرها إلى جماعة الإخوان مهد الإرهاب فى العالم.
وفى هذا الشأن يقول الباحث فى المركز الأوروبى لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، حازم سعيد، فى دراسة منشورة له بعنوان "كيف تدير جماعة الاخوان المسلمين شبكات عملها من داخل أوروبا؟": "أدركت دول أوروبا والغرب وبشكل متأخر خطورة التهديدات التى يشكلها تواجد تنظيم الإخوان داخل مجتمعاتها ومن ثم بدأوا فى أخذها على محمل الجد، إذ يهدف تنظيم الإخوان إلى خلق كيان اجتماعى مواز للتنافس مع بقية أركان المجتمع الأوروبى ومبادئ وقيم مواطنيه، وهذه المحاولات والمساعى باتت تشكل تحديا طويل الأمد بالنسبة لمسألة التماسك الاجتماعى فى أوروبا".
هجمات إرهابية فى أوروبا
وحسب الباحث فإن الغرب بدأ يستند فى حظر جماعة الإخوان المسلمين إلى حجج ثلاث:
"جماعة الإخوان المسلمين هى المصدر الرئيسى للأيديولوجية المتطرفة المستخدمة من قبل الجماعات الإرهابية، وكثيرون من كبار قادة تنظيم القاعدة، لا سيما أيمن الظواهرى، ثم بعض قادة تنظيم داعش فى مدينة الرقة السورية هم من الأعضاء السابقين فى جماعة الإخوان المسلمين، فتاريخ جماعة الإخوان المسلمين مفعم بكثير من أعمال العنف والإرهاب، بما فى ذلك حوادث الاغتيالات السياسية، ثم فى الآونة الأخيرة، العمليات المناهضة للدولة فى مصر".
ألمانيا.. ساحة نفوذ إخوانى
فى برلين أقر مسؤول أمنى واستخبارات بارز، أن الإخوان جماعة الإرهابية أخطر من داعش والقاعدة على الحياة الديمقراطية فى ألمانيا.
وأعلن مدير فرع الاستخبارات الداخلية، بوركهارد فرايير، فى ولاية نوردراين فيسفالين، أن الإقبال على مراكز إسلامية ومساجد تابعة للإخوان أصبح ملموسًا، ناهيك باختراق الجماعة للمجلس الأعلى للمسلمين، حتى أصبح واجهة الإخوان الرئيسية فى ألمانيا.
وحسب فرايير فإنه وعلى المدى المتوسط فإن خطر الإخوان على الديمقراطية الألمانية سيكون مضاعفًا بالمقارنة مع الوسط السلفى الراديكالى الذى يدعم أتباعه تنظيمات إرهابية مثل القاعدة أو داعش.
المخاوف الاستخباراتية الألمانية تستند إلى أن فروع الإخوان تسيطر على "برنامج مدرسى وتكوين شامل للأشخاص المسلمين والمهتمين بالدين من جميع الفئات العمرية"، ويشمل ذلك مؤسسات الجمعية الإسلامية فى ألمانيا أو مساجد متعاونة بعديد من المدارس القرآنية، ومن خلال خطب وندوات وعروض مدرسية "يتواصل النشطاء من الجمعية وشركاؤهم مع عشرات آلاف المسلمين لنشر أفكارهم المتطرفة".
وحسب تقديرات برلين فإن ألف إخوانى ظاهر ينشط فى البلاد، فيما أن العدد الحقيقى لأعضاء التنظيم يبدو أكبر من ذلك بكثير، فيما أن النشاط الأكثر أهمية للجماعة فى الوقت الراهن يركز على عمليات تجنيدية واسعة فى أوساط اللاجئين.
فى العام الماضى، كان لصحيفة "دى فيلت" الأسبوعية الرصينة ذائعة الصيت وواسعة الانتشار فى ألمانيا، السباق فى نقل تفاصيل التقرير السنوى لهيئة حماية الدستور الألمانية "الاستخبارات الداخلية"، الذي ساعتها أقر بأن التنظيم يسعى
لاستغلال الفراغ الكبير للمنظمات الدينية الإسلامية هناك من أجل بناء العديد من المساجد ودور العبادة ومراكز الثقافة والرعاية لمزيد من التغلغل وترسيخ الأقدام.
وفق التقرير التى نقلته "دى فيلت"، تضاعف التواجد الإخوانى فى الشرق الألمانى، حيث ريف ولاية ساكسونيا، كما أشارت الصحيفة أيضًا إلى أن الجماعة بدأت النزوح بشدة إلى ألمانيا بعد عزل نظام محمد مرسى من سدة الحكم فى مصر، عبر الجمعية الإسلامية فى مدينة كولونيا "تقع فى الغرب ضمن الحدود الإدارية لولاية شمال نوردراين فستفالين"، ما أثار مخاوف السكان من العمل المنظم لأسلمة الدولة الألمانية على يد رجال المرشد.
وتوقفت الصحيفة عند تركيز هيئة حماية الدستور الألمانية على التقصى عن نشاط الجمعية الإسلامية التابعة لجماعة الإخوان، ونقلت عن تقرير الجهة الأمنية الأكثر نفوذًا هناك ما نصه، أن "الجمعية الإسلامية فى ألمانيا تضم نحو 13000 عضوا، وأنشطتها تغطى جميع أنحاء البلاد، حيث أنشأت أكثر من 50 مسجدًا"، ناهيك بكونها، أى الجمعية، "إحدى أقدم المنظمات الإسلامية فى ألمانيا، نظرًا لتأسيسها فى 9 مارس 1960، ومقرها فى كولونيا، وتتشكل من رابطة المراكز الاسلامية فى ولايات ألمانية عشرة، بينما تضخ إليها التمويلات من خلال الهبات ورسوم الاشتراكات الخاصة بالأعضاء وتسويق المطبوعات".
النقطة الأكثر خطورة، كما تنقل "دى فيلت"، مفادها أن الإخوان استغلوا الجمعية الإسلامية بكولونيا للتحريض السياسى، منذ أكثر من 3 سنوات، إذ تلعب دورًا على تبيض وجه الجماعة فى الغرب.
الإخوان فى ألمانيا
من جانبه، كشف الرئيس المحلى لفرع هيئة حماية الدستور بولاية ساكسونيا، جورديان مير بلات، أن الإخوان نفذوا عبر جمعية ملتقى ساكسونيا الثقافية، واستغلالًا لنقص دور العبادة والرعاية الدينية بالولاية الألمانية، إلى أوساط اللاجئين، بحثًا عن توسيع هياكلها التنظيمية، وترسيخ مفاهيم الإسلام السياسى بين مزيد من المريدين، وبالطبع من أجل نشر الشريعة فى البلاد، قبل أن يعلن قلقه من تخوف برلين من عدم احترام الجماعة المتزايد لقيم مؤسسة للنظام الحر الديمقراطى، وفى مقدمتها حرية الاعتقاد والمساواة التامة بين الرجل والمرأة.
المسؤول الأمنى كشف عن عمليات شراء ممنهجة وبأموال وملايين طائلة من جانب الإخوان لمبان، من أجل تحويلها لمراكز ومساجد ومنتديات حوار إسلامية، وخصوصًا فى مدن رئيسية بساكسونيا مثل لايبتسج ودريسدن وجورليتس ومايسز وباوتسن وغيرها.
هجمات إرهابية بأوروبا
عمومًا، فإن الكلام السابق وعلى خطورته لا يبدو اكتشافًا جديدًا بالنظر إلى التغلغل الإخوانى التاريخى فى أوروبا بصفة عامة، وألمانيا على وجه الخصوص، وهو تغلغل يظل شعاره الأكبر هو التقية والأهداف المبطنة.
فبأجندة مزدوجة، وقدرة فائقة على الخداع تضاعف نفوذ التنظيم الدولى للإخوان المسلمين فى أوروبا على الصعيدين السياسى والدينى، هكذا انتهى الكاتب والباحث بجامعة هارفارد، لورينزو فيدينو، فى كتابه "الإخوان المسلمون فى أوروبا وشمال إفريقيا".. الكاتب يعتقد فى هذا الإطار أن العديد من صناع السياسة الأوروبيين قد خدعوا فى كثير من الأحيان من قبل قادة الجماعة.
وفى السياق ذاته تقطع الكاتبة النمساوية بترا رامساور، فى كتابها "مستقبل الإخوان المسلمين: استراتيجيتهم السرية.. وشبكتهم العالمية"، الصادر قبل عامين، وكما جاء فى ترجمات وقراءات بلغات عدة بموقع " هافينجتون بوست" العالمى، بأنه "بالنسبة للمكتب الاتحادى لحماية الدستور فى ألمانيا يقف الإخوان المسلمون فى موضع النقد، وتعتبر أهداف فرع التنظيم فى ألمانيا منافية لأساسيات النظام الديمقراطى.
فى عام 2009 ظهرت خطة رباعية للإخوان المسلمين تستند التدابيرُ المنصوصة فيها على استراتيجية مزدوجة كما جاء فى تقرير حماية الدستور الألمانى عام 2013 إذ جاء ما نصه "من الخارج أظهر الإخوان المسلمون انفتاحًا وتسامحًا واستعدادًا وقابلية للحوار والسعى للتعاون مع المؤسسات السياسية ومراكز صنع القرار وذلك من أجل إحداث تأثير فى الحياة العامة، ولكن يبقى هدفهم هو إقامة الشريعة وجعلها مصدرَ وأساسَ النظام الاجتماعى والسياسى".
تقول الكاتبة فى دراستها، إنه "جاء فى تقرير حماية الدستور فى 2012 أن الجماعة الإسلامية فى ألمانيا قد زادت قوتها منذ الربيع العربى وزادت قوة وشوكة الإخوان المسلمين فى الدول العربية أكثر من قبل، ولكن بدا واضحًا تأثير نشاطات الجماعة الإسلامية فى ألمانيا على الحياة الاجتماعية للمسلمين فى ألمانيا".
وتابعت بأن "الشبكة الدولية للإخوان المسلمين والتنظيم الدولى قد زادت بعد الضربة الموجعة الأخيرة للإخوان المسلمين فى مصر"، و"حاليًا ولفترة طويلة سيلعب معقل الإخوان المسلمين فى بريطانيا – إذ نقلوا مؤخرا مكتبهم الإعلامى – دورا مهما"..
برلمان النمسا و"طوارئ السويد" إيد واحدة
وفى السياق ذاته، طيرت قبل أيام وكالات الأنباء خبر موافقة برلمان النمسا على تعديل "قانون الرموز "، الذى يمنع استخدام شعارات ورموز المجموعات والمنظمات المتطرفة.
واعتمد البرلمان مشروع قرار وافق عليه مجلس الوزراء، يحظر مستقبلًا استخدام شعارات ورموز الإسلام السياسى، ومنها "جماعة الإخوان المسلمين".
وأكد هيربرت كيكل، وزير الداخلية النمساوى، أن القانون يستهدف مجموعات "تقوم بتطوير أنشطة على أراضى النمسا ضد الحقوق الأساسية وسيادة القانون".
وكانت السويد شهدت مارس الماضى صدور تقرير مهم لوكالة الطوارئ المدنية حذرت فيه المجتمع "من اختراق جماعة الإخوان، إذ تستخدم المنظمات والشخصيات التابعة لها مجموعة متنوعة من الوسائل للوصول إلى أهدافها الحزبية"، الأمر الذى يجعل من السويد من أكبر الدول المرشحة للمسارعة بإعلان حظر الإخوان.
وهناك دول أخرى مرشحة فى هذا الشأن مثل بلجيكا وفرنسا، حيث عانتا من هجمات إرهابية دموية تبناها تنظيمى داعش والقاعدة على مدار العامين الماضيين، فيما أن خبراء الأمن فى البلدين يدركان أن جذور العنف لدى رجال أيمن الظواهرى وأبو بكر البغدادى، إنما تنحدر من معين الإخوان التكفيرى ورائده الأكبر الراحل سيد قطب.
لندن وواشنطن حالة خاصة
وعلى الضفة الأخرى، ورغم إقرار دول كبرى كبريطانيا والولايات المتحدة بظلامية وإرهاب الإخوان، إلا أنهما لا يزالان يتعاملان مع التنظيم كجماعة وظيفية يمكن استخدامها فى ملفات مؤثرة ومهمة فى الشرق الأوسط.
نجد لندن تعول على الإخوان مثلُا فى اختراق الأوساط الجهادية والسلفية على أراضيها، كما أن واشنطن تحتاجهم فى الدعاية اللازمة للحرب الأمريكية العلنية والمستترة ضد قوى مهمة كالصين وروسيا، ولأجل الضغط على النظم العربية وغيرها.
وصحيح أن الإدارة الأمريكية ومؤسساتها النافذة كالاستخبارات ووزارة الخزانة ومستشارية الأمن القومى، تتعامل وفق خطوط عريضة واضحة ومتفق عليها، إلا أنه وفى كثير من الأحيان قد تتعارض الرؤى وربما القرارات، ناهيك بلعبة تقسيم الأدوار الشهيرة بينها.
على هذا النحو، يبدو من الأمور العادية وبشدة أن يهاجم الرئيس دونالد ترامب الإخوان ويعتبرهم إرهابيين، بينما يرى "السى آى إيه" أنهم جماعة مهمة للمصالح الأمريكية يجب دعمها وربما استخدامها لزعزعة استقرار مصر أو غيرها، أو الضغط عليها فى لحظة من اللحظات.
فى مواقف بعينها يهاجم الكونجرس أو البيت الأبيض الإخوان قصدًا، لأجل أن تتمكن الاستخبارات من تحقيق مرادها فى ملف ما يتعلق بالجماعة.
هكذا تدور الأمور تجاه الإخوان فى واشنطن.. الدعم الاستخباراتى من جانب "السى آى إيه" لا يزال على المنوال، فيما أن الهيئات الأمريكية الأخرى تتبنى مواقفها حسب المصلحة.
بالقطع هناك أصوات ليبرالية فى واشنطن تعى تمامًا خطورة الإخوان ودورهم فى خريطة الإرهاب العالمى وفى عدم الاستقرار بالمنطقة، غير أنها لا تمتلك إلا حناجر مبحوحة لن تُسمع وسط ضجيج المصالح الكبرى للإمبراطورية الأمريكية.
ومن جانبه، فإن قيادى الإخوان السابق، ثروت الخرباوى، له رؤية مسجلة عن لعبة الأدوار الأمريكية تجاه الإخوان، يقول فيها:
"لن يدرج الكونجرس الإخوان على قوائم الإرهاب، والهدف من المناقشات فى هذا الشأن داخل الكونجرس أن تحصل المخابرات الأمريكية على صفقات بشكل أكبر من الجماعة وفروع التنظيم كحماس وغيرها فى دول العالم".
وتابع: "الإدارة الأمريكية ستلجأ إلى إدراج بعض الحركات التابعة للجماعة مثل حسم ولواء الثورة وغيرهما على قوائم الإرهاب، لكن لن تدرج اسم الإخوان بشكل صريح على قوائم الإرهاب".
وأكمل: "هناك عدد من أعضاء مجلس الكونجرس الأمريكى يرى أن الجماعة إرهابية وجميع الجماعات الإرهابية تستقى فكرها من الإخوان، لكن فى النهاية القرار يكون بعدم تبعية هذه الحركات للإخوان لأن هذا الملف تابع للمخابرات الأمريكية".
وينقل الخرباوى فى شهادته عن ناشطة أمريكية من أصول مصرية تدعى "سينفيا فرحات"، أنه أمدها بمستندات وكشف لها وقائع تكشف إرهاب الإخوان، وأنها بدورها نقلت هذا إلى أعضاء بالكونجرس، إلا أن المحصلة ظلت "صفرًا"، لأن "السى أى أيه لازالت فى أمس الحاجة إلى الإخوان لتنفيذ مخططاتها فى منطقة الشرق الأوسط".
ومع ذلك تشير تقارير إعلامية إلى أن نوابًا بالكونجرس يتحركون منذ فترة لاستصدار قرار بوضع الإخوان على لائحة الإهاب المحلى والدولى.
فيما أن الصعود المتواصل لتيارات المحافظين واليمين المتشدد فى أوروبا إنما يحفز الدول على اتخاذ مواقف أكثر صرامة من تيارات الإسلام السياسى، وعلى رأسها الإخوان.
مبتدا
• الإخوان المسلمون في ألمانيا: خطرٌ أكبر من داعش والقاعدة
يعرب الكثير من المراقبين والمحللين عن قلقهم من تنامي نفوذ جماعة الإخوان المسلمين في ألمانيا. فخلال السنوات الماضية، اتخذ أقطاب الأخوان من كولونيا في منطقة شمال الراين - وستفاليا بألمانيا، مقراً أساسياً لها. ومع ذلك، فإنّهم يسعون للتوسع نحو مدن أخرى الأمر الذي دفع بمكتب حماية الدستور والاستخبارات الألمانية الداخلية إلى التحذير من هذه "الجماعة المتطرفة"، باعتبارها "تشكل خطراً أكبر على ألمانيا من داعش وتنظيم القاعدة".
وتضم الجماعة الإسلامية التي تأسست في ألمانيا عام 1958 نحو 1000 عضو في البلاد، وهذا العدد نحو ارتفاع. وتشير تقديرات أجهزة استخبارات شمال الراين وستفاليا إلى أن 14 مسجداً في المنطقة مرتبطون بالجماعة، وأن 109 أماكن للعبادة التي تروج إيديولوجية الإخوان المتطرفة تنتشر في جميع أنحاء منطقة الراين.
وفي هذا الصدد، حذر الخبير في شؤون الإرهاب الصحافي أكسيل سبيلكر مؤخراً من "تهديد الإخوان"، قائلاً أنّ "الأجهزة الأمنية في شمال الراين - ويستفاليا لاحظت كيف ازدادت شعبية مساجد وجماعات الإخوان المسلمين". ولفت إلى أن "أجهزة الاستخبارات أعربت عن قلقها من تسلل الجماعة إلى النظام الديمقراطي، لإيجاد نظام اجتماعي وسياسي قائم على الشريعة الإسلامية".
وأوضح سبيلكر أنّ "مؤسسات التعليم التابعة لجماعة الإخوان المسلمين وغيرها من المؤسسات التي تتعاون معها تركز على الشباب بشكل خاص".
من جهته، يقول بورخارد فريير، رئيس مكتب حماية الدستور في ولاية شمال الراين- ويستفاليا الألمانية إن "الجماعة الإسلامية في ألمانيا والمنظمات التي تعمل معها، تسعى في نهاية المطاف إلى إقامة دولة قائمة على أساس الشريعة"، معتبراً أنّ "تهديد الإخوان لألمانيا على المدى المتوسط كان أكبر من المجموعات المتطرفة الأخرى مثل داعش والقاعدة".
وتلاحظ وكالات الاستخبارات كيف أنّ الجماعات المرتبطة بـ"الإخوان" تستقطب بشكل متزايد اللاجئين العرب في ألمانيا من أجل استغلالهم لمصالحهم. بحسب فريير، فإنّ "سبب ذلك هو التعليم العالي لأعضاء الإخوان، إلى جانب الأموال الكثيرة التي يتم ضخها إليهم من بعض القوى الخليجية. فمؤسسات الاخوان تقدم التعليم الشامل والتدريب للأشخاص من جميع الأعمار".
إلّا أنّ الجماعة الإسلامية في ألمانيا نفت دعمها للعنف، كما نفت أي علاقة لها بـ"الإخوان". لكنّ الاستخبارات الألمانية ردّت على هذا الرأي قائلة أنّ "الجماعة تهدف إلى تعزيز التصورات السلبية عن القيم الغربية". وبحسب سبيلكر، فإنّ "الأمر الأكثر إثارة للقلق، هو نجاح الجماعة في التأثير على المجلس الإسلامي المركزي في ألمانيا"، معتبراً أن "الإخوان يحاولون تصوير أنفسهم على أنهم معتدلون، ولكن خلف الأبواب المغلقة، فإن قادتها يتحدثون عن تشكيل دولة إسلامية".
ويلفت سبيلكر إلى أنّ "رئيس الجماعة في ألمانيا خالد سويد يتعاطف مع جماعات تدعو إلى مقاطعة إسرائيل، وذلك عبر حسابه عل تويتر. كذلك، فقد نشر على صفحته على فيسبوك علامة الأصابع الأربعة التي أصبحت مرتبطة بالإخوان المسلمين".
وكان تلفزيون ARD  الألماني، أبلغ قائد جماعة الإخوان المسلمين السابق محمد مهدي عاكف، أنه "وصف الرئيس السابق للجماعة الإسلامية في ألمانيا إبراهيم الزيات بأنه زعيم جماعة الإخوان المسلمين في ألمانيا"، غير أنّ الأخير نفى هذا الادعاء.
وكان الزيات رأس المنظمة بين عامي 2002 و 2010. وفي عام 2008، حكمت عليه مصر غيابياً بالسجن لمدة 10 سنوات. وكان الرئيس السابق حسني مبارك قد أحاله إلى المحكمة العسكرية في العام 2006 إلى جانب عدد من قيادات الإخوان الآخرين. وفي العام 2012، أصدر الرئيس محمد مرسي المنتمي للإخوان، قرار عفو عن الزيات إلى جانب آخرين.
الأخبار الان

شارك