أذرع إيران في مهمة إرهابية جديدة.. حزب الله يُدرب النساء لصالح ميليشيا الحوثي

الثلاثاء 15/يناير/2019 - 04:09 م
طباعة أذرع إيران في مهمة أميرة الشريف
 
ما زالت ميليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، تواصل انتهاك الأعرف والمواثيق باستغلال النساء وتجنيدهم لصفوفها، حيث نقلت قناة العربية عن مصادر محلية تجنيد الحوثيين للنساء بالحديدة بإشراف من حزب الله اللبنانى.
وفي محافظة الحديدة، على الساحل الغربي لليمن، خضعت مجموعات نسائية لعمليات تدريب عسكرية مكثفة على يد خبراء من ميليشيات حزب الله اللبنانية، بعد تجنيدها من الحوثيين.
وتكثف الميلشيا الإيرانية، عمليات التجنيد التي لا تستثني الأطفال والنساء، في انتهاك صارخ للمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية، ومنذ مطلع يناير الجاري، تعمد الميليشيات إلى تجنيد النساء في صنعاء والحديدة، حيث اختارت لبرنامجها في الساحل الغربي اسم "التعبئة والتحشيد"، وفقما تشير المصادر المحلية.
وأمرت قيادات حوثية النساء بالتدريب تحت إشراف من خبراء حزب الله، ليلتحقن عقب ذلك بما يسمى كتيبة "الزينبيات"، والتي تقوم بتجنيد النساء أيضا لصالح الحوثي ونشر الأفكار الطائفية الحوثية في الأوساط النسائية، ومهام تجسسية بمجالس النساء ثم مهمات وعمليات أمنية واستخباراتية.
وأوضحت المصادر أن التدريبات التي يقودها خبراء المجموعة اللبنانية، المصنفة جماعة إرهابية في دول عدة، تتم "على سواحل شاطئ الحديدة قرب الميناء".
 وترتكز التدريبات على تعلم الأساليب القتالية واستخدام الأسلحة وتصنيع العبوات الناسفة والألغام من المواد البدائية أو المهربة، إضافة إلى زراعة الألغام وتنفيذ العمليات الانتحارية.
ومواصلة لخرق اتفاق السويد، تقوم الميلشيا بعمليات تجنيد النساء والأطفال مديريات المراوعة والزيدية والقناوص التابعة لمدينة الحديدة، مما يؤكد أنها لا تعتزم تطبيق اتفاق السويد، الذي أبرم 17 ديسمبر الماضي برعاية الأمم المتحدة.وينص الاتفاق، على انسحاب الميليشيات الإيرانية من محافظة الحديدة، لا سيما من مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، الذي يعد شريان حياة لملايين اليمنيين في شمال البلاد.
ورغم أنها وافقت على بنود الاتفاق الذي أبرم في السويد في 13 ديسمبر الماضي، فإن ميليشيات الحوثي دأبت منذ ذلك الوقت على المراوغة وصعدت انتهاكاتها في الحديدة.
وتسيطر جماعة الحوثي الإرهابية علي كتيبة كبيرة من النساء تلقب بـ "الزينبيات" و هي ميليشيات نسائية مسلحة ظهرت في صنعاء عقب سيطرة الحوثيين علي العاصمة في 21 سبتمبر 2014، وهي جزء من استنساخ حوثي، للتجربة الإيرانية في تجنيد النساء والعمل وفقا لأهداف الجماعة.
واسم "الزينبيات" هو نسبة إلى زينب بنت الإمام الحسين بن علي كونها كانت مع الإمام الحسين في موقعة كربلاء وهناك من ينسب التسمية إلى زينب بنت الرسول، وآخرون إلى زينب ابنة علي، في محاولة واضحة لاستغلال الرموز الاسلامية لدي الجماعات الدينية في الوصول الي اهدافهم  السياسية.
ووفقا لتقارير يمنية فقد وصل عدد "الزنيبيات" لأكثر من ألف امرأة، تظهر "الزينبيات" في اليمن باللباس الذي تتميز به المرأة اليمنية" البالطو مع النقاب أو اللثام"، ويرددن الصرخة ويرفعن شعارات ميليشيا الحوثي ولا ينتمين إلى الشرطة النسائية.
وتتركز مهام "الزنبيات"، علي اقتحام وتفتيش المنازل وتفتيش الهواتف والأجهزة الإلكترونية ورصد الأنشطة الإلكترونية، بالإضافة إلى الملاحقة وترصد الناشطات والمعارضين للجماعة والاعتداء على المسيرات والاعتصامات السلمية، وكذلك رصد الناشطات والمعارضين  للحوثي، ورصد انشطة المواقع الالكترونية.
ويشكل "الزنبيات" سلاح ناعم لجماعة الحوثيين في مواجهة المجتمع اليمني وخاصة  عمليات اقتحام المنازل وتفتيش المرأة بل وقمع أي تحركات نسائية في المجتمع اليمني، وهو ما يوضح دور المرأة في تثبيت حكم جماعات الإسلام السياسي في المنطقة.
وكانت جماعة الحوثي، قد كشفت النقاب في وقت سابق عن دورات أقامتها للقطاع النسائي لها، تلقت فيها تدريبات مكثفة في السلاح الناري وتم نشر صور عن فعالية تخرج تلك الفتيات برعاية وزير الشباب والرياضة بحكومة الحوثي حسن زيد.
وقد تلقوا دورات في عسكرية علي استخدام السلاح وزرع الالغام وقمع التظاهرات واقتحام المنازل، وتم تدريبهم في مدينة صعدة معقل الحوثيين علي يد خبراء ايرانيين.
وتسعي ميلشيا الحوثي إلي انتهاك وخرق كافة الاتفاقيات التي أبرمت مع الحكومة الشرعية في اليمن بدعم أممي، حيث تستمر في انتهاك الأعرف والمواثيق باستغلال النساء وتجنيدهم لصفوفها، بإشراف من حزب الله اللبنانى. 
وكانت، اتهمت الحكومة اليمنية في فبراير 2016، بشكل رسمي، مليشيا حزب الله اللبناني بدعم وتدريب مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن.
وأكدت الحكومة اليمنية امتلاكها العديد من الوثائق والأدلة المادية التي توضح انخراط أفراد ينتمون إلى حزب الله في الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي وصالح على الشعب اليمني.
وفي مايو 2017، نقلت تقارير إعلامية، أن مليشيا الحوثي تستعين بخبراء من حزب الله اللبناني لإعداد لقطات مصورة تظهر استهداف سيارات تابعة للتحالف، من خلال الخدع التصويرية المستخدمة في صناعة الأفلام وبرامج "الفوتوشوب"، عبر ما يُعرف بالإعلام الحربي، في محاولة لإيهام المواطن اليمني بتحقيق الانقلابيين إنجازات عسكرية، في حين أنها تخسر كل يوم على الأرض.


شارك