خبراء: الإرهابي أردوغان المستفيد من الهجوم الانتحاري في منبج

الخميس 17/يناير/2019 - 02:35 م
طباعة خبراء: الإرهابي أردوغان روبير الفارس
 
لم تعد علاقة اردوغان بالارهاب  خافية علي احد .فهو يدافع باستمرار عن جبهة النصرة  كما انه يستفيد من تواجده في سوريا بحجة محاربة داعش لابادة الاكراد والاستيلاء علي النفط وايضا زيتون عفرين لذلك فقد اشارت تقارير اعلامية صراحة عن وجود فائدة من الهجوم الانتحاري الكبير الذى وقع في منبج السورية ضد دورية امريكية وخليفة الارهاب اردوغان حيث يثير توقيت الهجوم الانتحاري على دورية للجيش الأميركي في بلدة منبج شمالي سوريا العديد من التساؤلات، بشأن الجهة المستفيدة من هذا الحادث، في وقت تسعى واشنطن إلى تنفيذ انسحاب “حذر” من المنطقة، وتتأهب تركيا للتواجد العسكري بحجة محاربة تنظيم داعش والجماعات الكردية التي تعتبرها إرهابية.
فالهجوم الذي استهدف مطعما في منبج  وأودى بحياة 5 جنود أميركيين هو الأكبر من نوعه ضد قوات أميركية منذ بدء عمليات التحالف الدولي في سوريا.

وجاء الهجوم في خضم جدل بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن كيفية انسحاب القوات الأميركيةوالمحاذير التي تضعها واشنطن على أنقرة فيما يتعلق بمهاجمة الأكراد.

ومما يزيد الجدل، هو العلاقة التي تجمع أنقرة مع تنظيم داعش، والتي وردت في العديد من التقارير الاستخباراتية الغربية والتي اتهمت الحكومة التركية بدعم التنظيم واستخدامه في كثير من الأحيان في قتال الجماعات الكردية في الشمال السوري.

وبعد ساعات من التفجير، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الهجوم ربما كان يهدف إلى ردع الولايات المتحدة عن سحب قواتها، مشيرا إلى أنه لا يعتقد أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيتراجع عن قراره “في مواجهة هذا العمل الإرهابي”.

لكن الهجوم جاء بالفعل بعد أن أظهرت واشنطن ميلا لاستبدال عملية انسحاب سريع بعملية متأنية تضع في حسبانها حماية الحلفاء الأكراد الذين ساعدوا التحالف الدولي في دحر داعش والقضاء عليه جغرافيا.

المستفيدان

ويقول المتحدث الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية نوري محمود لسكاي نيوز عربية إن “تركيا وداعش هما المستفيدان فقط من هكذا هجوم.. تركيا تريد أن تقول أن هذه المنطقة غير آمنة لشرعنة عمليتها العسكرية في المنطقة”.

ويتفق مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن مع هذا التوجه، قائلا لموقع سكاي نيوز عربية إن “المستفيد الأكبر هي تركيا التي لها مصلحة في تنفيذ هذه العملية حتى لو تبناها تنظيم داعش، لأنها تخدم الروايات التركية التي تؤكد وجود تنظيم داعش في المنطقة في المقام الأول”.

“وثانيا، هي تعجل من انسحاب القوات الأميركية، كون هذا الهجوم يعد أكبر استهداف للقوات الأميركية داخل الأراضي السورية منذ تشكيل التحالف”. ويعتبر مدير المرصد السوري أن الهجوم يبعث بـ”رسالة تركية” بأن الوضع الأمني يستدعي عملا عسكريا تركيا ضد داعش.

وحشدت تركيا آلاف الجنود والآليات وعدد كبير من الجماعات المسلحة الموالية لها حول منبج لبدء عمل عسكري ضد قوات سوريا الديمقراطية التي ينسب لها هزيمة داعش ميدانيا بدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

ويقول عبد الرحمن:” كلما تحدث أردوغان عن مواجهة داعش، صعد التنظيم من عمليات سواء في الرقة عبر مهاجمة قوات سوريا الديمقراطية أو اليوم في منبج مهاجمة قوات التحالف”.

وكان الرئيس التركي قد تعهد قبل يومين بمواجهة تنظيم داعش والجماعات الكردية في الشمال السوري، وذلك فيما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتدمير اقتصاد تركيا إذا شنت عملا ضد الأكراد.

بعد تهديد ترامب واقتراح الـ 30 كيلومترا

ودفع ترامب باقتراح مقترنا بهذا التهديد، بأن تحصل تركيا على 30 كيلومترا داخل الأراضي التركية كشريط آمن يبعد عن حدودها الجماعات الكردية، وفي ذات الوقت، يحمي الأكراد من احتمالية شن أنقرة لعمل عسكري ضدهم.

ويقول الرئيس المشترك لحزب المجتمع الديمقراطي الكردي ألدار خليل لسكاي نيوز عربية إن هذه الهجمة جاءت بعد أن تأكدت أنقرة أنها لن تتمكن من السيطرة على منبج كما كانت تتوقع، وخاصة بعد الحديث الأميركي عن إقامة منطقة آمنة.

ويضيف:” المنطقة الآمنة تحتاج إلى منطقة غير آمنة في نظر تركيا”، في إشارة إلى سعي تركي لزعزعة الأمن في هذه المناطق لضمان الحصول على شريط حدودي هادئ.

هل ينقلب السحر؟

و ليس من مصلحة تنظيم داعش أن تبقى القوات الأميركية في المنطقة، كونها القوة الرئيسية التي استطاعت عبر حلفائها الأكراد من القضاء على “الخلافة المزعومة” التي أعلنها في الرقة ولم يتبق منه سوى بعض الجيوب في الشمال وشرقي نهر الفرات.

ويقود هذا الطرح إلى أن الانسحاب الأميركي من المنطقة يأتي في صالح التنظيم، حسبما أكد قادة الجيش الأميركي وأعضاء الكونجرس مرارا للرئيس ترامب، بينما يمثل نفس المصلحة لتركيا التي تنتظرالانسحاب الأميركي بفارغ الصبر لتنفيذ خططها في المنطقة.

وصعدت الولايات المتحدة من عملياتها ضد التنظيم في الأيام الأخيرة، في إطار سعيها للقضاء على آخر جيوبه قبل أن تسحب قواتها من البلاد، لكن رغم الرهان الذي وضعه التنظيم على إحداث خسائر كبيرة في صفوف الأميركيين عبر هذه العملية، قد يأتي بنتائج عكسية وقد يدفع ترامب إلى إبقاء قواته لفترة أطول.

ويقول خليل: “قد تنقلب الآية على تركيا ولا تسير الأمور كما تريدها”.
خاصة وقد رفضت دمشق والسوريون الأكراد وموسكو اقتراح تركيا إقامة ما تسمى «منطقة عازلة» في الشمال السوري.

ووصفت دمشق تصريحات أردوغان حول استعداد بلاده لإقامة «منطقة آمنة» في شمال سوريا بأنها «غير مسؤولة». ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» عن مصدر في وزارة الخارجية قوله: إن تصريحات أردوغان «تؤكد مرة جديدة أن هذا النظام راعي الإرهابيين (…) لا يتعامل إلا بلغة الاحتلال والعدوان، ولا يمكن أن يكون إلا نظاماً مارقاً متهوراً غير مسؤول يتصرف بشكل مستمر، بما يتناقض مع أبسط مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة».

وأضاف المصدر أن الحكومة السورية «تؤكد أن محاولة المساس بوحدة سوريا لن تعتبر إلا عدواناً واضحاً واحتلالاً مباشراً لأراضيها ونشراً وحماية ودعماً للإرهاب الدولي من قبل تركيا». وشدد على أن الحكومة السورية «كانت وما زالت مصممة على الدفاع عن شعبها وحرمة أراضيها ضد أي شكل من أشكال العدوان والاحتلال، بما فيه الاحتلال التركي للأراضي السورية بكل الوسائل والإمكانات».

وأبدى أكراد سوريا رفضهم إقامة «منطقة آمنة» تحت سيطرة تركية في شمال البلاد على الحدود بين البلدين، بموجب مبادرة اقترحتها واشنطن بموافقة أنقرة، في محاولة للحد من تداعيات قرار سحب القوات الأمريكية من شمال سوريا. أكد مصدر كردي سوري أن أكراد سوريا يرفضون «المنطقة العازلة» التي أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستقيمها في شمالي سوريا قرب الحدود مع تركيا. وقال القيادي الكردي سيهانوك ديبو: «لن تكون هذه منطقة عازلة، وإنما هي غزو جديد».

وكان أردوغان قال، أول من أمس، إن تركيا والولايات المتحدة توصلتا، خلال اتصال هاتفي بينه وبين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى تفاهم له أهمية تاريخية بشأن منطقة عازلة تقيمها تركيا في سوريا على طول الحدود.

وقال ديبو، عضو مكتب العلاقات الدبلوماسية في مجلس سوريا الديمقراطية، الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إن القوات لن تقبل منطقة عازلة في المنطقة إلا إذا كانت تحت إشراف الأمم المتحدة وبقرار من مجلس الأمن من أجل «الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومنع تسلل الإرهابيين».

وأكد ألدار خليل، أحد أبرز القياديين الأكراد في سوريا وأحد مهندسي الإدارة الذاتية، رفض أي دور تركي في المنطقة المزمع إقامتها. وقال «تركيا ليست مستقلة وليست حيادية وهذا يعني أنها طرف ضمن هذا الصراع». وقال «يريد ترامب تحقيق هذه المناطق الآمنة عبر التعاون التركي» لكن «أي دور لتركيا سيغيّر المعادلة ولن تكون المنطقة آمنة».

واعتبر أنه «يمكن رسم خط فاصل بين تركيا وشمال سوريا عبر استقدام قوات تابعة للأمم المتحدة لحفظ الأمن والسلام أو الضغط على تركيا لعدم مهاجمة مناطقنا»، مؤكداً أنه «لا يمكن القبول بالخيارات الأخرى لأنها تمسّ سيادة سوريا وسيادة إدارتنا الذاتية». رفض روسي

وسارعت موسكو إلى رفض هذا الاقتراح. وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف للصحافيين أمس «نحن على قناعة بأن الحل الوحيد هو نقل هذه المناطق لسيطرة الحكومة السورية». وقال «نؤيد الاتصالات التي بدأت بين ممثلين عن الأكراد والسلطات السورية كي يتمكنوا من العودة إلى حياتهم تحت حكومة واحدة دون تدخل خارجي».

وأكد حصول تقدم في حل النزاع السوري المستمر منذ سبع سنوات وأن التركيز يجب أن يكون على محافظة إدلب في شمال شرق سوريا، التي باتت في وقت سابق هذا الشهر عملياً تحت سيطرة هيئة تحرير الشام التي تهيمن عليها «جبهة النصرة» سابقاً. وتابع «التسوية السورية تتقدم، رغم كونها بالطبع أبطأ مما نرغب أن يكون». وأضاف «الحرب على الإرهاب يجب أن تُنجز. الآن بؤرة الإرهاب هي إدلب».

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن الثلاثاء أن أنقرة مستعدة لإقامة «منطقة آمنة» في شمال سوريا، اقترحها نظيره الأمريكي دونالد ترامب. وأدلى أردوغان بهذه التصريحات غداة مكالمة هاتفية مع ترامب في محاولة للتخفيف من حدة التوتر بعدما هدد ترامب بـ«تدمير» الاقتصاد التركي في حال هاجمت أنقرة القوات الكردية في سوريا.

شارك