أفكار إيران الشيطانية.. مخطط حوثي جديد لتصعيد عسكري في الحديدة

السبت 19/يناير/2019 - 02:02 م
طباعة أفكار إيران الشيطانية.. أميرة الشريف
 
تعيش اليمن لأول مرة أسوأ أزمة في تاريخها، في ظل المخططات التي تلعبها بعض الدول بهدف زعزعة استقرار وأمن البلاد لصالحها، وعلي رأسهم دولة الشر الإيرانية التي تقف خلف الحرب الدائرة الأن،وتسعي جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، لإعداد خطة جديدة وتنفيذها حال اضطرت لتنفيذ اتفاق الحديدة.
ووفق تقارير إعلامية، فإن الخطة التي تعدها ميليشيا الحوثي تقضي بسحب الآليات العسكرية الثقيلة فقط وإعادة تمركزها في المواقع المحددة خارج محيط حدود عاصمة المحافظة، كذلك تعتزم ميليشيات الحوثي أن يقتصر الانسحاب على عناصر الميليشيات المتمركزة في الوقت الراهن في ميناء الحديدة ومحيطه والمجاميع المتمركزة في مواقع وتحصينات مستحدثة داخل المدينة، وتم الكشف أيضا عن ترتيبات حوثية لتصعيد عسكري وشيك في الحديدة.
وتقول مصادر إن الميلشيات قامت بالفعل بتخزين كميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة في العديد من الأحياء الشعبية في الحديدة ونشر مجاميع تابعة للميليشيات في هيئة لجان شعبية تضطلع بمهام حراسة الأحياء والممتلكات العامة والخاصة.
وكانت نشرت ميليشا الحوثي مجاميع مكثفة من عناصر الميليشيات ومنصات صواريخ نوع كاتيوشا في مواقع متفرقة على امتداد منطقتي السعيدية والمحجر جنوب مديرية حيس بمحافظة الحديدة، ما يهدف إلي شن هجوم واسع على الطريق الساحلي الرابط بين مديريتي الخوخة والمخا.
ووفق تقارير صحافية، فقد قامت الميليشا بتحريك آليات عسكرية ثقيلة ومن ضمنها منصة لإطلاق الصواريخ البالستية في منطقة جبل الغازية، الذي يطل على طريق حيس الخوخة، والطريق الساحلي الممتد بين مديريتي الخوخة وحيس.
فيما، رفضت ميليشيات الحوثي قرار الأمم المتحدة بتوسيع بعثة المراقبين الدوليين في اليمن، وقالت على لسان القيادي، محمد البخيتي، إن القرار الذي صادق عليه مجلس الأمن باقتراح بريطاني يهدف لإفشال مهمة المبعوث الأممي، مارتن جريفيث، على حد تعبيره.
القيادي الحوثي أضاف أن القرار الأممي يقتضي تشكيل بعثة أممية جديدة برئاسة باتريك كاميرت مرتبطة بالأمين العام الأممي بشكل مباشر، في إشارة إلى أن المبعوث الأممي مارتن جريفيث لن يكون له دور في تسييرها، مطالبة بإيجاد حل لما سمّته بمشكلة باتريك كاميرت، على حد تعبير محمد البخيتي.
وكانت تعرضت بعثة المراقبين الدوليين بينهم الجنرال باتريك كاميرت، رئيس لجنة المراقبين الأممية، في محافظة الحديدة، لإطلاق نار من قبل ميليشيات الحوثي في شارع الخمسين شرق مدينة الحديدة، وذلك أثناء عودتهم إلى وسط المدينة بعد الانتهاء من الاجتماع مع وفد الحكومة الشرعية في مجمع إخوان ثابت الصناعي الذي تسيطر عليه قوات الشرعية. 
وتسعي الميليشيا الإرهابية لاستمرار الحرب الدائرة في اليمن واستمرار الفوضي في البلاد، ورغم مساعي تطبيق اتفاق السويد  في 17 ديسمبر الماضي، إلا أن ميليشيات الحوثي ما زالت ترواغ في ايقاف الحرب ووقف القتال، ما يؤكد علي أن الميليشيا الإرهابية تتسمك بأجندتها الإيرانية لاستمرار الأزمة وإذلال اليمنيين لصالح دولة الشر الإيرانية.
وكانت ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقارير عدة، أن سلاح الشر الإيراني ما زال يلعب علي أنقاض وتجويع اليمنيين، وهو ما تسعي إليه جمهورية الملالي، وقد كشفت عدة تقارير ووثائق أن التسليح الإيراني للحوثيين كثيرة، ومن بينها ما عرضته الولايات المتحدة قبل أشهر من بقايا أسلحة إيرانية زودت طهران الميليشيات، لتؤكد بأنها دليل حاسم على أن إيران تنتهك القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة، في إطار مشروعها القائم على ضرب استقرار دول المنطقة عبر أذرعها الطائفية.
واتفق الحوثيون والحكومة المدعومة من السعودية على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الساحلية الاستراتيجية وعلى سحب القوات في محادثات سلام جرت في السويد في ديسمبر بعد جهود دبلوماسية استمرت لعدة أشهر وضغوط غربية لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات والتي أودت بحياة عشرات الآلاف. 
ودخلت اليمن لأول مرة، أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا في اليمن ينفذ، منذ 26 مارس 2015، عمليات لدعم قوات الجيش الموالية للرئيس هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة "الحوثيين".

شارك